فلسطين : فيتوريو أريغوني الإنسان..!
بقلم : باقر الفضلي
العودة الى صفحة المقالات

هل أدرك القتلة الآثمون نبل المشاعر الإنسانية التي كنت تحملها في إعمق أعماق نفسك إتجاه الشعب الفلسطيني المكافح .. وهل أدرك من تمسحوا بالدين ستاراً وجلباباً لستر عوراتهم الظلامية، وتلميع قذاراتهم الصدئة طريقاً للعبور على آلام ومحنة الشعب الفلسطيني، ليضعوا أنفسهم في صدارة نضال هذا الشعب الأبي، وفي مصاف طلائعه الوطنية الباسلة زوراً وبهتانا، ليتنكروا لكل خلق الكرامة والشهامة الفلسطينية والعربية، ويستبيحوا دم ضيف أبناء غزة الغالي، وليجعلوا من أنفسهم أدوات رخيصة للقتل والهمجية وللإرهاب، هدفها تلويث الصفحة البيضاء الناصعة لنضال الشعب الفلسطيني، وورقة مفلسة خائبة في يد أعداء هذا النضال، في وقت بات فيه دحر "الإنقسام" مطلباً فلسطينياً وطنياً شاملا، والإعتراف دولياً بإقامة الدولة الفلسطينية على كامل التراب الفلسطيني، هدفاً وطنياً يسعى اليه الجميع..!؟





لقد كانت جريمة مروعة، يندى لها جبين الإنسانية، وتشمئز منها النفوس الخيرة، فبقدر ما هي جريمة أرتكبت ضد إنسان نذر نفسه وكل ما يملك من مشاعر إنسانية من أجل نضال شعب ضاق الأمرين من إستعباد أرضه وهدر كرامته، فإنها جاءت وكأنها طعنة في خاصرة هذا النضال، وإساءة للعدالة الفلسطينية، وخدمة لأعداء القضية الفلسطينية، ولكنها وفي عين الوقت ومهما بلغت من وحشية وهمجية، فإنها لا يمكنها أن تحرف النضال الفلسطيني عن نبل أهدافه، أو أن تدق أسفين بين دعم  مناصري ومؤازري هذا النضال من أبناء الشعوب الأخرى، التي مثل المتضامن الأممي الإيطالي فيتوريا أريغوني رمزها الأممي العتيد، وبين عدالة القضية الفلسطينية، في سعيها لفك حصار غزة ووقف الإستيطان الإسرائيلي وإنهائه، وإقامة الدولة الفلسطينية المدنية الديمقراطية، رغم كل محاولات التطرف والتعصب التي تسعى الى حرف وإعاقة مسيرة هذا السعي العادل..!(*)





لك المجد أيها الإنسان الكبير في مشاعره الوجدانية وفي تضامنه مع العدالة وفي حبه وأحاسيسه المرهفة إتجاه نضال الشعب الفلسطيني العادل، وسيظل إسمك حياً في حياة الأجيال الفلسطينية،  خالداً في سجل الشهداء والشرف والبطولة..!

  كتب بتأريخ :  الأحد 17-04-2011     عدد القراء :  1884       عدد التعليقات : 0

 
   
 

 
 

 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced