اصبح العيد عيدين
بقلم : نبيل يونس دمان
العودة الى صفحة المقالات

" تاكد لدينا بان اسامة بن لادن قد مات فالى الجحيم وبئس المصير" الكثير من المتابعين سيتذكرون هذه الكلمات المقتطفة قبل اكثر من ثلاثين عاماً، ولكننا الان في حالة اخرى مهمة وخطيرة وهي مقتل مجرم دولي كبير، انه رأس ثعبان الارهاب الذي قطع وستضطرب باقي اجزاءه حتى تخمد عن الحركة. لقد مني تنظيم القاعدة بضربة قاصمة، وليس هزيمة نهائية، ولكنه لن يفوق من هولها طويلاً، عاث في الارض فسادا ونشر الرعب والقتل في مختلف القارات، خصوصاً في بلدي الحبيب، الذي اتمنى ان يتقلص نفوذ القاعدة وجناحها الخبيث دولة الاسلام في العراق، ليعود الامان والاستقرار اليه. لقد اصاب اليأس الكثيرون حول العالم بامكانية مقتله، ولكنه اخيرا قتل، فذلك قمة الانتصار ومبلغ السعادة، برأيي كان الافضل انه لم يمثل امام القضاء او العدالة، فوفر علينا مسلسل طويل للمحاكمات والقيل والقال، وان ما سيذكره معروف ليس لدى العامة بل لدى الجهات الاستخباراتية، ولو توفي بمرض عضال ايضا لكانت صعبة، ان لا يلقى جزاءه امام حجم ما اقترفه من جرائم منذ عام 1997 على اقل تقدير عندما هاجم السفارة الامريكية في نايروبي، وعلى اهداف كثيرة متعددة وشاملة، واظل كانسان متابع للاحداث، لم افهم سبب رفض الولايات المتحدة الامركية لاستلام بن لادن الحي في نهاية التسعينات من حكومة السودان، وبذلك اصبح حراً ليصل الى المنطقة الوعرة بين افغانستان وباكستان. سيكون لمقتل هذا الرأس الثمين ردود افعال قوية تتباين بين الشدة والتطرف، الى آيات الترحم والاعجاب من قبل رهطه، او بالادعاء انه لا زال حيا في( طورا بورا) مثلاً، على منوال المكالمة الصوتية بين صدام و حسن العلوي قبل ايام، لكن في كل الاحوال الذي يرى شكل بن لادن وهيئته على شاشة التلفاز، يراوده شك بامكانية هذا الملتحي الضعيف المترهل ان تنسب كل هذه الاشرار اليه، ولا ننسى قبل حوالي اسبوع ما تردد بان جماعته قد صرحوا في السابق، بانهم سيحولون العالم الى كارثة نووية في حال مقتله، فماذا هم فاعلون؟.
في هذه المناسبة التي تصادفت مع عيد العمال العالمي، وفي كل عيد للطبقة العاملة على مر السنين، ستتذكر الشعوب نهاية مجرم العقود اسامة بن لادن، سيهلل فرحا اولاد واقارب الضحايا في مختلف بقاع العالم، ومن لم يصل شر القاعدة وبن لادن اليه؟ . فالى جميع الضحايا الابرياء ممن قتلوا اولاً في وطني العراق، ثانيا في اقاصي الارض، وحتى ضحايا 11 ايلول 2001، ان يفرحوا ويكبروا في يوم مقتل بن لادن الذي كان غريباً على الحضارة والانسانية والاسلام، ولتتكاتف كل الجهود الدولية من اجل استئصال بقايا الغدد السرطانية التابعة لتنظيم القاعدة، من اجل عالم اجمل، من اجل طفولة اسعد، من اجلة مناخ دولي افضل.
May 01, 2011
nabeeldamman_(at)_hotmail.com

  كتب بتأريخ :  الإثنين 02-05-2011     عدد القراء :  1883       عدد التعليقات : 0

 
   
 

 
 

 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced