( حدس الانبياء )
في ليلة رحيلها
كان لي حدس الانبياء ....
سمعتُ اصواتٍ تملأ فضاءات المنفى ......
افكار مرعبة تزاحمت في رأسي , ارتفعت درجة حرارتي وتشققت شفتي المرتجفتين ...
بدأت اقرأ رسالتها ِالغير مكتوبة ....
واسترجع حفظها غيبا ....
كنت ارى وجوها لم ارَها من قبل ...
سمعت صوتها واحسست بالعرق يسيل من جسدي المرتعش ...
امتلأ رأسي بشخصيات ـ الأم ـ لمكسيم غوركي ...
تذكرت سنين النضال والتعب اللذيذ ...
شعرت بدوخة لا توصف ....
. . . .
فجاة صارت عيناي كجمرتين متوقدتين ...
انهمر من عيني لهيبا كأنه بحجم الوطن ليستقرّ معها في هذه الحفرة الرطبة
التي قالوا لي بانها لن تغادرها
ابدأ ...ابدأ...!
لم ارَ نفسي الا في فضاء مليء بالنجوم .....
امتلأ قلبي برائحة تراب الطريق الذي كان بداية لرحلتها
و
نهاية لرسالتها التي اكتملت بسفرها المفاجيء
سفرها المفاجيء. ..........
أكتوبر 2009
ܐܪܒܝܠ هەولێر ،
كتب بتأريخ : السبت 07-05-2011
عدد القراء : 2095
عدد التعليقات : 0