مام جلال + اسعد ومحمد وحسين **
بقلم : جبار العراقي
العودة الى صفحة المقالات

وأخيرا تمت الموافقة والتصويت في مجلس الشورى ( البرلمان ) العراقي على المبشرين الثلاث اسعد ومحمد وحسين، كنواب لشيخهم الحباب والودود صاحب المراسيم والبرتوكولات والمهام الصعبة ( مام جلال ) الذي يستحق كذلك أن تكون كل من بشرى وعدويه ضمن طاقم نوابه حتى تكتمل ظاهرة المهازل التي تعصف بما تسمى بالعملية السياسية في ظل العراق ( الجديد ). هكذا عودنا البرلمان العراقي عندما يتمخض يولد لنا فاجعة جديدة بحق العراق وشعبة، هذا البرلمان الذي رفض الشعب العراقي على التصويت ومنح الثقة للكثير من أعضائه الحالين لأنهم سماسرة صادروا وسرقوا أصوات وحقوق الآخرين من خلال التعديلات الهزيلة التي تم أجرائها في الدورة السابقة على قانون الانتخابات، والتي تم أيضا من خلالها خنق وذبح الديمقراطية وفق ما يتناسب مع مصالحهم والإدعاء بشريعتهم داخل قبة يطلق عليها بالبرلمان العراقي الذي لا يصوت غالبية أعضائه ألا على البنود والقرارات التي تخدم مصالحهم الحزبية / الذاتية / النفعية، مثل قانون زيادة رواتبهم الخيالية التي تجاوزت ثمانية ألاف دولار ( أمريكي ) شهريا ما عدى المخصصات الأخرى الغير قانونية، وكذلك منحهم قطع أراضي جاهزة للبناء مع قروض ومنح تسهيلات بالحصول على جميع التجهيزات والمواد التي يحتاجونها للبناء ... سحقا على مثل هكذا برلمان وحكومة تاركين الأطفال الأبرياء مشردين يمارسون مهنة التسول في شوارع بلد يعتبر من البلدان الغنية بموارده الطبيعة في العالم ( العراق ) بلد كان ولازال أبناء شعبة يعانون الكثير من الحرمان وفقدان أبسط مقومات الحياة الطبيعية... سحقا على مثل هكذا حكومة تركت مواطنيها هدف ولقمة جاهزة ورخيصة للأعمال الإرهابية والإجرامية التي تمارس كل يوم بحقهم من قبل جميع المنظمات الإرهابية، لا بل راحت مجموعة من حملت الرتب العسكرية العالية من أقارب ( نوري المالكي ) بمحاولة لتهريب قادة هذه المنظمات الإرهابية من عناصر تنظيم القاعدة المحكوم عليهم بعقوبة الإعدام من سجن البصرة. هذا هو شكل الحكومة والبرلمان التي تمت ولادتهما بطريقه عسيرة ( مشوهين الشكل والتكوين ) مثل كل شخصيات سماسرة السياسة الطائفية والقومية المقيتة الذين شاركوا في تكوينهما، وبالمصادقة على التصويت للنواب الثلاث اسعد ومحمد وحسين من قبل بما يطلق علية ( بالبرلمان ) يعتبر استهانة بحقوق المواطن العراقي الذي لازال يعيش تحت خط الفقر ويفتقد إلى الكثير من متطلبات الحياة الطبيعية في ظل بما يسمى أيضا بالعراق ( الجديد ).

وبعد مرور السنة الثامنة على سقوط النظام ألبعثي الشوفيني الفاشي المقبور تحديدا في يوم التاسع من شهر نيسان عام ( 2003 ) يوم السقوط والاحتلال، نرى أن ألسيناريو السياسي العراقي لازال مستمرا وفق نزوات ورغبات سماسرة تلك الأحزاب الطائفية والقومية في الحكومة والبرلمان الذين أتوا ممتطين حمار المحاصصة المقيت، الذي جلبه آنذاك معه الحاكم العسكري السابق لقوات الاحتلال الأمريكي ( بريمر ) والذي هو نسخة طبق الأصل ومشروعهم السياسي / الطائفي / والقومي الذي لازال حيز التطبيق، حيث أن كل المؤشرات والمعطيات كانت ولا زالت تؤكد على أن مستقبل وعمر هذه الحكومة وبرلمانها سيكونان قصيران، لأنها حكومة محاصصة لا تختلف عن الحكومات التي سبقتها وأن تشكيلها تم بشروط وتدخلات إقليمية وعالمية تفتقد إلى الثقة فيما بينها وبين جميع أطرافها المتحالفة التي تدير العملية السياسية، حكومة لا يفكر قادتها وأحزابها إلا بمصالحهم الذاتية / الحزبية / الطائفية / القومية، ابتدعت وزارات ومؤسسات جديدة على حساب معانات المواطن الذي لازال يعيش تحت خط الفقر، حكومة أصبحت ظاهرة الفساد الإداري والمالي وسرقات قوت الشعب فيها ظاهرة مستشريا شملت جميع مفاصل ومؤسسات الدولة.
وللخروج من هذه المرحلة الصعبة والخطرة التي تعصف بمستقبل العراق السياسي والاقتصادي والاجتماعي بات واجبا على عاتق جميع قوى التيار الديمقراطي الوطني التي تمتلك وتعمل بنكران الذات والولاء للوطن وليس للمذهب أو الطائفة والقومية، أن تعمل جاهدة فيما بينها خصوصا في هذه المرحلة الخطرة والصعبة على وضع مشروع وطني يعيد بناء المجتمع العراقي الذي عانى طيلة أكثر من خمسة وثلاثين عاما إلى أبشع أساليب القمع والقتل والتعذيب والتهجير من قبل نظام بعثي شوفيني فاشي كان ولا زال نقطة سوداء في تأريخ العراق السياسي الحديث.

** أغنية اسعد ومحمد وحسين وبشرى وعدويه للفنانة مائدة نزهت!!

النمسا – فيينا

  كتب بتأريخ :  الأحد 15-05-2011     عدد القراء :  2210       عدد التعليقات : 0

 
   
 

 
 

 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced