البحرين تقول: تم تضليل أوباما بشأن شيعة البحرين!
بقلم : عزيز الحافظ
العودة الى صفحة المقالات

لم يكن الخطاب الحكومي البحريني الرسمي بخصوص الأحداث التي مرت ولم تطوها الذكرى البشرية، مُقنْعا للمتابع بل وبعيد جدا عن الواقعية عندما تكون الوقائع والحقائق الدولية لا العربية هي الادلة الدامغة بوجود تزييف. ومن جملة الأدلة اللاجنائية والجنائية التي تدين ممارسات الحكومة البحرينية تجاه مواطني شعبها هو موقف الرئيس الامريكي من قصة البحرين عندما توغل فيها بتفاصيل لم يستطع العديد من العرب ان يتطرق لها خوفا من حضور ارواح الجن العربي! الطائفية!! فل تقو دول كالعراق على قولها والاشارة لها تلميحا بل اوباما كان أقسى على حكومة صديقة جدا بأن وصف تهديم مساجد الشيعة البحارنة غير مقبول وكانت كلماته المُنتقاة بدقة تحضيرات البرنامج الفضائي ومسباراته ومركباته الاستطلاعية، تدل على دراية عميقة لاسطحية بواقع الانتهاكات الحكومية البحرينية!فكانت  كلماته صدمة لاتُصّدق في نعش النفي البحريني لكل روايات المتضريين الضاربين في اطناب صبرهم من معاناة قاسية نالت منهم في الارواح وقطع الارزاق وطرد الموظفين والرياضيين ومداهمة المدارس ومحاصرة الاطباء والممرضيين وتغييب وقتل نساء واطفال بصورة بشعة. وبعد أن استفاقت الحكومة البحرينية من الصدمة الاوبامية الصاعقة الكهربائية سكتت على مضض فقد تحركت اخيرا بدبلوماسية غريبة جدا بأن تمّر على المتابعين مرور التصديق.. فقد أستقبل النائب الأول لرئيس مجلس النواب البحريني القائم بالأعمال الامريكي في البحرين السيدة ستيفني ويليماز ولااعلم؟ لم تصّر الإدارات الجمهورية والديمقراطية المتعاقبة على ان يكون السفراء في المنطقة العربية من النساء؟ ليس انتقاصا من دورهن الدبلوماسي المكوكي الميكانيكي بل؟.... المهم تم خبريا بحث العلاقات بين البلدين الصديقين اللاجارين وهي صيغ لاتعكس وقائع المباحثات المضني بعد تقريع الرئيس اوباما وإقراره بإنتهاكات كبرى لحقوق شعب البحرين من المذهب المعروف!
لاتهمني التفاصيل التي نشرتها وكالة البحرين الحكومية والمُنتقاة بدقة بلاغية وسياسية تبعث على السرور ان هناك هدوءا عظيما في المملكة ومناخ سياسي يشبه مناخ اسبانيا في الصيف!وان الساسة كلهم متفقون وأن الأزمة الأخيرة التي مرت بها البحرين استلزمت فرض الأمن والاستقرار للوطن والمواطنين والوافدين وللحفاظ على مكتسبات ومقدرات الدولة، وقد خرجت البحرين منها أكثر قوة وصلابة وتماسك، بفضل حكمة القيادة الرشيدة ووحدة الصف للشعب المخلص وتضامن ودعم الدولة الخليجية والدول الشقيقة والصديقة.

على إن الاغرب؟! هو قول الدوسري للسفيرة((أن خطاب الرئيس الأمريكي باراك أوباما عن مملكة البحرين نقل معلومات غير دقيقة، ومن واجبنا تصحيحها وتوضيحها، ومتمنيا من مسئولي السفارة الأمريكية في البحرين المساهمة في نقل المعلومات الصحيحة والدقيقة، والحقائق الموضوعية، مع أهمية تأكيد دعم غالبية الشعب البحريني المخلص لقيادته، وعدم إقصاء رأي ومواقف هذه الغالبية على حساب الآخرين.))
هل من المعقول على الدولة التي كشفت وثائق ويكليكس الشهيرة عنها مالايصدق من مليارات المعلومات والوثائق والفضائح أن يكون الرئيس أوباما تلفّظ بوقائع خدعته؟ أو معلومات مُضللّة؟! يعني بهية العرادي لم تُقتل؟ والطفل احمد شمس لم يموت والخواجة لم يُعتقل ونسمة الشعر البحريني آيات القرمزي خارج السجون؟ والمعارضة لم تستقل من البرلمان الخالي منها؟ والمساجد الشيعية بالعشرات لم تّهدُم!! لماذا يخدع اوباما العالم بهذه المعلومات!!! وخطابه منقول حتى لسكان الفضاء؟!  وكلماته نقلتها مليار إذاعة وفضائية بالمفهوم التضخيمي للحدث؟!هل صار شيعيا؟ ام تعاطف مع الشيعة البحارنة في محنتهم؟ ام قال كلمة الحق بحق صديق لايروق له قول صديقه؟
هل رأيتم جواب السفيرة أو القائم بالأعمال الامريكي؟ طبعا هي موجة مُستقبلة!! والنائب موجة بثّ!! كان الجواب في الصورة الحكومية التي رأيتها ونشرتها وكالة البحرين الرسمية هو {{إبتسامة}}!!! صدقوني إبتسامة!! وهي تختصر الكثير الكثير من الجواب الحكومي بان او باما نُقلت إليه معلومات غير دقيقة!! والأغرب؟ ان السفيرة ابتسمت للكاميرا ووجها نحو المصور والنائب الكريم ينظر للؤلؤية أسنانها!!وشقراوية شعرها الدبلوماسي محاولا إقناعها بأن اوباما
قال مايؤذينا ونريد تصحيح الموقف!والإجابة إبتسامة !!!

  كتب بتأريخ :  الجمعة 27-05-2011     عدد القراء :  1964       عدد التعليقات : 0

 
   
 

 
 

 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced