تعليقاً على ما ورد في تصريح السيد قاسم عطا أمس الثلاثاء عن الشبان الاربعة الذين اعتقلوا وهم في طريقهم الى ساحة التحرير يوم الجمعة الماضي، انما جرى اعتقالهم بسبب حملهم هويات مزورة، نقول ان تصريح السيد عطا هذا، وتصريحات مسؤولين آخرين بينهم ناطق باسم وزارة حقوق الانسان، يعكس تخبطاً يثير، في احسن الاحوال، الشفقة.
فبعد أيام من اختفاء الشبان الاربعة، بل اخفائهم غداة خطفهم على متن سيارة اسعاف، تبين انهم محجوزون في واحد من مراكز الاعتقال في الكرخ! ماداموا اعتقلوا في الرصافة فلماذا نقلوا الى الكرخ؟ بتهمة "التحريض على العنف"!
لكن ها هو السيد عطا يتخلى عن الرواية السابقة، لينسب للشبان الاربعة تهمة جديدة: حملهم لهويات مزورة!
ترى.. كيف قدر لركاب سيارة الاسعاف ان يكتشفوا ان الشبان الاربعة بالذات، ومن بين كل الناس الذين كانوا يسيرون في الشارع وقتها، يحملون هويات مزورة، فيلقون عليهم القبض "متلبسين بالجريمة"؟
ولماذا تم تغييبهم اياماً عديدة، ليكشف الآن فقط عن اعتقالهم وتوجيه تهمة اليهم يبدو انها لم تكن جاهزة في وقتها!
واخيرا، ما علاقة سيارة الاسعاف و"الممرضين المزيفين" بعملية الأعتقال؟
اجل، ثمة تزوير، لكنه، كما يبدو، لتهمة يثير تدبيرها الضحك الى جانب الشفقة.
"الورطة" لها حل بسيط: اطلقوا سراح الشبان، واعتذروا عن اعتقالهم، واعلنوا وعداً بان ذلك لن يتكرر، فتريحونهم، وتريحونا..
وتستريحون!
كتب بتأريخ : الأربعاء 01-06-2011
عدد القراء : 1852
عدد التعليقات : 0