قدم احد الاعلاميين المصرين وهو الاستاذ ناجي ابو النجا وعلى شاشة قناة الفراعين معلومات موثقة مسجلة في حاسوبه الخاص ظهر فيه احد الصهاينة المدعو ( ليفي ) بالمظاهرات المليونية والثورة المصرية التي جمعت في ساحة التحرير شباب مصر و التي ادت الى الاطاحة بنظام حسني مبارك وتولي المجلس العسكري الحكم موقتا حتى يتم اجراء الانتخابات وتعيين رئيس جمهورية جديد 00 فقد اوضح هذا الاعلامي كيف قام هذا اليهودي الذي اظهر الحاسوب العديد من صوره وهو يرفع العلم المصري ويشارك المنتفظين داخل ساحة التحرير 00 كما ذكر الاستاذ ناجي بان ذلك اليهودي كان يهيء للمنتفظين وجبات الطعام والشراب وكل ما كانوا يحتاجونه من خيم ومستلزمات طبية من اجل ادامة حركة المنتفظين الشباب وبقائهم داخل الساحة حتى اسقاط النظام 00ما اراد السيد ناجي بطرحه هذا ان يوحي بان تلك الانتفاظة كانت بدفع بل بدعم من الصهيونية العالمية والادارة الامريكية حيث تم القاء القبض على اخرين من اليهود والاجانب في تلك الساحة وخلال الانتفاظة ذاتها 00 كما اظهر السيد ابو النجا في حاسوبه التقاء هذا اليهودي مع العديد من الشخصيات السياسية الوطنية والعربية التي اشتركت في مختلف النشاطات والفعاليات السياسية في العديد من الدول العربية 00 وادعى ابا النجا بان هذا اليهودي هو المخطط والمهندس الاستراتيجي لجميع الحروب والاحداث التي قامت في الممنطقة كالحروب التي نشبت في افغانستان واليمن وسوريا وتونس وغيرها من البلدان وهو ما اراد ان يشير له الاعلامي الفاضل ابو النجا بان جميع هذه الانتفاضات صهيونية او على الاقل امريكية الطابع والهوية 0-0 فاود ان اجيب الاعلامي الفاضل بانه حتى لو صح كل ما ادعاه وما قدمه واظهره من وثائق مع اني اثير بشأنها الكثير من الشكوك لما يمكن ان يدبلج ويحور من صور ويرتب من خلال العديد من البرامج المتنوعة والقدرات الخارقة التي يتمتع بها الحاسوب والتي فاقت قدرات الدماغ البشري الاف المرات ويصيغ الصور ويضعها في المكان الذي يرتأئيه ويحقق هدفه وغرضه من عرضها ومع كل ذلك فلو سلمنا بصحتها جميعا فهل كان يريد الاعلامي ابا النجا ان تتوقف الشعوب عن الانتفاظات ضد حكامها الفاسدين المستبدين والاطاحة بهم والابقاء عليهم يعيثون ويسرقون وينهبون ويظلمون ويقهرون هم ووزرائهم شعوبهم حتى لايشترك في انتفاظاتهم يهودي او جاسوس 00 فان كان قد اشترك ليفي واحد او خمسة او عشرة في انتفاضات الشعوب فهناك الاف الليفيات والجواسيس والعملاء والخونة داخل كل الحكومات وفي كل مرفق من مرافق مؤسساتها تعمل ليل ونهار من اجل سحق الشعوب ونهب خيرات البلدان 00 ثم هل يعتقد الاعلامي الفاضل انه بامكانه التخلص من الجواسيس الصهايتة او الامريكيين وهل هي الوحيدة فقط الجهات التي ترسل الجواسيس مع ان هناك العديد من الدول التي ترسل العشرات من الجواسيس وتنشرهم في جميع دوائر الدولة ومؤسساتها بل ان هناك العديد من مواطني الدول نفسها من هو مستعد لان يتجسس على بلده من اجل حفنة من ا لدولارات 00 فالقضية يااخي الاعلامي فان معظم الدول العربية مليئة بالعملاء والجواسيس ولن يقلل من تواجدها ويشل من فعالياتها سوى هذه الانتفاضات التي تؤججها الشعوب تحاول ان تمسك بزمام الامور بيدها وتحسن من احوالها قدر المستطاع وتتخلص من هؤلاء الحكام الذين يجثمون على صدورها دون ان يقدموا لها ولو النزر القليل من حقوقها 00 وإلا بقي الحكام يتوارثون الحكم والموارد جيل بعد جيل ولن تحضى الشعوب إلا بالتعاسة والظلم والهوان والفقر والجهل والمرض 00 فالحياة صراع دائم فصدقني يا اخي العزيز بانه لولا خوف وخشية الحكام من انتفاضة الشعوب لما قد موا لهم حتى رغيف الخبز بل لمنعوا عنهم حتى الهواء والماء فجشع الحكام وطمعهم لاحدود له فعلى الشعوب ان تنتفض واليدخل من يدخل من الجواسيس والذين في معظمهم مرسلون من قبل الحكام انفسهم او من قبل اعوانهم كي يتعرفوا على ما يريده المنتفظون 00 وكما لا يخفى عليك يا اخي ان العالم اليوم تحكمه امريكا وما اسرائيل إلا جزء لا يتجزأمنها فهي الدولة العظمى والقطب الوحيد الذي تلتف حوله دول العالم اجمع حتى الاوربية منها فهل سيكون بامكان الدول الصغيرة والضعيفة والمتشعبة الطوائف والعرقيات ان تتخلص من النفوذ الامريكي او الصهيوني او حتى النفوذ الاقليمي الذي يحاول ان يستغل احد النعرات الايمانية او المعتقدية او العرقية في التاثير على بعض الشرائح الاجتماعية والتي قد تنشر هي بدورها العديد من العملاء والجواسيس لدعم نفوذها على اوسع نطاق 00 فحتى لو حاولت احدى الطوائف او الاعراق المضادة ان تكتشف تلك الجواسيس فان من مصلحة الطرف الاخر الابقاء على تواجدها لانها تعتقد ان تواجدها سيوفر لها الحماية 00 ومع كل المخاطر المحتملة من تواجد هذا الكم من العملاء فهو لايبرر السكوت على الحكام الفاسدين الذين لا يلتفتون الى ابناء شعبهم ولو بالنزر القليل من الرعاية كما ان السكوت اجحاف وجبن 00 كما ان تواجد مثل هؤلاء الحكام المستبدين الفاسدين لايستقيم بدون وجود الجواسيس والعملاء التابعين للقوى العالمية المسيطرة على العالم ولا يمكن ان يكون مبررا كما قلنا للاحجام عن الثورة عليهم خشية اختراق صفوف الثورات بعض جواسيس تلك القوى الاجنبية 00 بل على الحركات الثورية الوطنية ان تلقي القبض عليهم وتجتثهم من بين صفوفها خلال ثورتهم هذه او بعد نجاحها 00وعليه فالسكوت عن الحكام الفاسدين تحت مبرر خشية اختراق صفوف الثوار بعض الجواسيس والعملاء امر مرفوض واجحاف بحق الشعوب مما سيؤدي الى استمرارية الظلم والاستبداد والعبودية الدائمة والتعاسة والشقاء الابدي 00فتواجد الحكام الفاسدين لا يمكن ان يستقيم بدون الدعم الاجنبي وهو بالطبع في الوقت الحاضر الامريكي والصهيوني 00 وحتى في العهود الماضية وخلال تواجد القطبين الكبيرين الاتحاد السوفييتي والولايات المتحدة بعد الحرب العالمية الثانية فقد اضحت هناك شعوب ترضخ اما لحكومات تابعة لسيطرة الاتحاد السوفييتي حيث كانت تحكم بالنار والحديد وباشد صور العنف مثل العديد من الدول الاوربية كجيكوسلوفاكيا وهنكاريا ورومانيا والمانيا الشرقية وغيرها حيث كانت شعوبها فاقدة لمواردها واموالها وحرياتها تحت شعار الشيوعية وديكتاتورية الطبقة العاملة واشد ما كانت تعانيه هي الطبقة العاملة في المعامل والمزارع مع انها كانت تحكم باسمها 00 فقد خضعت ولاكثر من خمسين سنة تحت اسوأ حكم عرفه التاريخ وتحت ظل اعظم شعار انساني هو ( وطن حر وشعب سعيد ) فلم يكن هناك لا حرية ولا اثر للسعادة التي كانت تحلم بها الشعوب 00 وكان الشيوعيون يقولون عن امتلاك الاتحاد السوفييتي للاسلحة النووية هي من اجل حماية الشعوب والدفاع عن السلام ويقولون عن امتلاك الامريكان للسلاح النووي هو من اجل العدوان وشن الحروب فهو نفاق وافتراء ودجل مفضوح 00 والحقيقة هي ان الدولتين كانتا دول استعمارية استبدادية قاهرة للشعوب وفاقدة لمواردها وحرياتها ولكن باسلوبين مختلفين 00 فكان الاتحاد السوفييتي يحكم ويقهر الشعوب بصراحة ويضربها عند أي محاولة للانتفاظ كما فعل في جيكوسلوفاكيا مع ( دوبجك ) وهنكاريا وهو نفس الاسلوب الذي كان يتبعه صدام في العراق حيث كان يضرب وبعنف كل من يحاول ان يعترض على حكمه 00 وفي اعتقادي ان هذا الاسلوب اكثر راحة من الحكم الامريكي المراوغ والدول التي تسير على نهجه فهو يرفع شعار الحرية المطلقة ولكنه يلاحق من يعترض ويقضي عليه عن طريق عملائه وهو ما يتبع في هذا اليوم في العراق ايضا فالحرية مطلقة للجميع ولكن من يتكلم سوف تكون بانتظاره طلقة كاتم صوت من قاتل مجهول كما له ان يملك ما يشاء من الاموال ولكن سوف ياتيه من يختطف احد الاعزاء ليدفع كل ما ربحه من اموال او يتهم بسرقة المال العام لينتزع منه كل امواله 00 فعليه اود ان اقول للاستاذ ابو النجا اذا اعتقدت ولو للحظة بان سليم ثابت ( كوهين سوريا ) او ليفي ساحة التحرير في مصر سوف ينتهون ويغادرون او يختفون او انه بامكانك ان تتخلص منهم فانت واهم فاعداء بلدنا هم من ابناء جلدتنا فليس من الضروري ان ياتوك باجنبي فهناك العديدون من هم مستعدون كي يكونوا عملاء واجراء وجواسيس على ابناء وطنهم مقابل حفنة من المال او لانهم جياع 00 كما ان هناك من الطوائف والشرائح العراقية من هي متمسكة ومتشبثة بالامريكان والصهاينة من اجل حمايتهم والدفاع عنهم وقد اصبحوا حواضن للالاف منهم بصورة مستثمرين وتجار وغير ذلك من النشاطات 00 وهم يرفضون وبشدة اية محاولة لاخراجهم من العراق او من غيره من الدول العربية 00 وسوف تبقى انت وغيرك من الحالمين مما يعتقدون ان بامكانهم اخراج الصهاينة او الامريكان فقد تمكنوا من تفرقة الشعوب التي تسكن هذه البلدان وقسموهم الى طوائف واعراق كي يختلفوا ويتصارعوا فان اراد عرق اخراج الامريكان تمسك بهم العرق الاخر 00 وانك تجد ما يصرح به الاقباط مثلا وكيف استنجد البعض منهم صراحة بالامريكان وهو ما تفعله بعض الشرائح في كل البلدان العربية التي لاتثق بشعوبها من الطوائف او الاعراق الاخرى وتجد نفسها ضعيفة وفي خطر داهم اذا خرج الامريكان فتجد الملاذ الامن فيهم 00 فهذا هو قدرنا ولن تتحسن احوالنا فاموالنا مهدورة ومنهوبة ومسروقة وحرياتنا مسلوبة وحقوقنا مهضومة وشعوبنا مسحوقة وسوف نبقى كذلك الى ما شاء الله فكل مصلح كذاب وكل مدع مراوغ وان لله وان اليه راجعون 000!!!
كتب بتأريخ : الخميس 02-06-2011
عدد القراء : 1834
عدد التعليقات : 0
احتفظ بوثائقك يا استاذ
