غضب الشعوب لا يرحم
بقلم : جبار العراقي
العودة الى صفحة المقالات

نصيحة إلى نوري المالكي وحكومته الغير مكتملة.
أن الشعب العراقي الذي تعرض إلى أبشع أساليب وأنواع التعذيب والقتل والظلم والاضطهاد طيلة أكثر من خمسة وثلاثين عام من حكم البعث الفاشي المقبور، هذا الشعب الذي عانى ولازال يعاني ويفتقد إلى أبسط مقومات الحياة الطبيعة وأنت ومن حولك من سماسرة السياسة الجدد رموز الفساد الإداري والمالي سراق أموال وممتلكات الدولة وقوت الشعب والحصة التموينية تنعمون بما ألذ وطاب، وغالبية العوائل وأبناء الشعب العراقي لازالوا يفتقدون إلى لقمة العيش البسيطة، هذا الشعب الذي بدأ يرفض ممارساتكم الغير إنسانية ووعودكم الكاذبة الشعب الذي سرقتم واغتصبتم كل أفراحه وأحلامه الذي كان يتطلع ويطمح لها في ظل بما يسمى بالعراق الجديد.
غضبة لا يرحم ولا يستثني أحدا منكم يا أيها الشيخ المبجل ( نوري المالكي )

حينما خرج الآلاف من أبناء الشعب العراقي بتظاهرات سلمية معبرين عن سخطهم وغضبهم واستيائهم ومعاناتهم التي طال أمدها وعن الوعود الزائفة من قبل حكومات المحاصصة الطائفية والقومية المقيتة التي تعاقبت على سدت الحكم بعد سقوط ألبعث الدكتاتوري الفاشي واحتلال العراق من قبل الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها في الرابع من شهر نيسان عام ( 2003 ) ومن ضمنها كذلك حكومتك الحالية المشوه الشكل والتكوين الغير مكتملة التي لا تختلف عن الحكومات التي سبقتها، مطالبين بحقوقهم المشروعة والمغتصبة عبره المظاهرات والاحتجاجات السلمية التي ضمنها لهم الدستور العراقي الجديد في المادة ( 38 ) لكن للأسف الشديد نعتهم بالخارجين عن القانون واتهمتهم زورا وباطل بأنهم من أزلام نظام البعث الفاشي المقبور، وأعطيت الضوء الأخضر إلى ( بلاشتيت ) قوات أمنك ودفاعك بصفتك أنت قائدهم العام، بقمعهم وقتلهم واعتقالهم وأخذ التعهدات منهم بعدم الاحتجاج والتظاهر مره أخرى مثلما كان يفعله من قبل المقبور المجرم ( صدام حسين ) وعصابته وما الفرق هنا بينك وبينه، وهل هذا هو رد جميلك لهذه الجماهير التي خرجت إلى الشارع تطالب بحقوقها المشروعة والمغتصبة بطريقة سلمية، وهل أصبحت المطالبة بالحقوق جريمة يعاقب عليها بالقتل يا ( نوري المالكي ) وهل نسيت أو تناسيت أن حلفائك الحالين في الحكومة والسلطة هم من أزلام وأحفاد رموز البعث الفاشي المقبور هذا مجرد لتذكيرك أن كنت ناسي؟.

ختاما إذا كنت فعلا تمتلك الجراءة والشجاعة عليك أن تقدم اعتذار علني لهذه الجماهير التي أعطيت الضوء الأخضر لقمعها واتهمتها زورا، بأنها من عناصر وأزلام النظام الفاشي المقبور، هذه الجماهير، يا نوري المالكي، لا تفعل شيء خارج عن القانون، لأنها خرجت تطالب بحقوقها الشرعية والمسلوبة وإصلاح العملية السياسية، ولها الحق الآن أيضا أن تطالب بإسقاط حكومتك الغير مكتملة لأنها عاجزة عن تحقيق مطالب الجماهير.
النمسا – فيينا

  كتب بتأريخ :  الخميس 02-06-2011     عدد القراء :  1819       عدد التعليقات : 0

 
   
 

 
 

 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced