لا تعيدوا العراق إلى العهد البائد رجاءا
بقلم : المهندس زياد علي
العودة الى صفحة المقالات

لا يمضي يوم في العراق ولا نرى الطائرات محملة بعشرات العراقيين المغادرين وليست رحلة للسياحة أو لعمل ما بل هي رحلة إلى اللا عودة رحلة إلى المجهول رحلة إلى الهروب ,يحاولون خط حياة جديدة لمستقبل معتم لا يعرفون إن كانت سوف تصيب أو تخيب لكن المهم هو اللا عودة وهنا الأسباب تتعدد ولها عوامل كثيرة منها العوز وتفشي البطالة وصعوبة استحصال لقمة العيش ,أو الخوف من القادم و الإرهاب والمفخخات التي لا تميز بين هذا وذلك وعدم استتباب الأمن ,أو تمزق أوصال هيكل الحياة ألاجتماعيه من الطائفية والتطرف القبلي والعرقي والفساد المالي والإداري الذي استشرى في المجتمع وأصبح من العوامل الرئيسية للحياة الغير منضبطة في العراق ,أو من فقدان الروح الوطنية وعدم الاكتراث بما يحصل وكما يقول المثل العراقي (اشتري راحت بالك أحسن ) ولك هذه الأسباب والعوامل باب وحيد خرجت منه وهو باب الوضع السياسي في البلد ,فلهو الشرف أن يكون هو المبادر وصاحب الامتياز وبرأت الاختراع في هم الشعب العراقي فلم يفكر المواطن يوما بهمه بسبب انشغاله دوما بهم البلد الذي أصبح هو المعوق الأساسي لاستمرار حياته بشكلها الطبيعي ,فالسادة أعضاء مجلس النواب منشغلون بتصريحاتهم وبياناتهم الأكثر من ناريه ونزاعاتهم على الامتيازات وكيف يجعل النار تحيد عنه وتحرق غريمه الأخر ,وأما مسرحية مجلس رئاسة الجمهورية فهي مستمرة بالعرض ومستمرة باستنزاف ميزانية العراق فبالأمس كان لرئيس الجمهورية نائبان لهم كل الاحترام منا واليوم أصبحوا ثلاثة نواب وكذلك لهم الاحترام ,لكن متى يحترم رأي الشعب ...؟ ,ولمجلس الوزراء الحصة الأكبر في هذا الهم فتخبط التصريحات وانحلال المؤسسات وتردي الخدمات التي يقدمها للمواطن هي شاهد ورمز من رموز وجودها فلا رئيس للوزراء قادر على أن يكون كذلك بسبب التوافقات والمحاصصة وعدم الكفاءة لتسنم هكذا منصب مهم ,والوزراء الذين ما شهد الشارع العراقي بركاتهم في رفع الحيف والظلم والقهر الذي يعيش به العراق وأما مؤسسات الوزارات فهي تعمل بمفهوم (أنا لا علاقة لي بهذا الموضوع ...اذهب لغيري ) ,يبدو إن المشهد العراقي أصبح سوداويا كما كان في عهد النظام السابق لكن لك هذا ممكن أن يحل بمرور الأيام إلا ما دافع الشعب عنه طيلة السنوات السابقة وهو الحرية فالعراق لم يقف مع النظام السابق بوجه الاحتلال بسبب كبته للحرية وكتمه للأفواه واحتقاره للأصوات المغايرة أو المناهضة لأساليبه الوحشية ,فاليوم تستدرك بنا الذاكرة لتك الأوقات وتجعنا نسقطها على واقعنا الذي نعيش به رغم إن الدستور العراقي الجديد قد كفل حرية التعبير عن الرأي والاحتجاج على ما يراه المواطن من سوء في أوضاعه التي يعيشها ,فنرى اليوم إن الاحتجاج مرفوض والاعتراض مرفوض وإبراز المفسدين وفضحهم في وسائل الإعلام وأمام القضاء مرفوض فما هو الفرق عن ذاك النظام ...؟ لهذا أقول لا تعيدونا إلى العهد البائد رجاءا

  كتب بتأريخ :  الإثنين 06-06-2011     عدد القراء :  1960       عدد التعليقات : 0

 
   
 

 
 

 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced