عروس التاجي
بقلم : سليمة قاسم
العودة الى صفحة المقالات

استطاعت القوات الأمنية أن تكشف النقاب عن مجزرة التاجي وتلقي القبض على مرتكبيها، بعد خمس سنوات من وقوعها!
تلك المجزرة التي راح ضحيتها حوالي70 شخصا، كانوا متوجهين في زفة عرس، حين نصبت لهم مجموعة من الإرهابيين القتلة كمينا، واستطاعت أن تقبض على من كان في الزفة لتقتلهم بطريقة بشعة من دون أن يرف لها جفن.
لا نريد أن نتحدث عن الطريقة التي قتل بها السبعون شخصا، ولا درجة بشاعتها، فالكثير من الفضائيات لم تأل جهدا في الحديث عن تلك الجريمة، لكن العروس المسكينة كان نصيبها من العذاب كبيرا في ذلك اليوم المشؤوم وهي ترتدي ثوب العرس الذي اصبح كفنا لها في غضون ساعات قليلة، فقد اغتصبها أغلب أفراد المجموعة،على مرأى من عريسها في إحدى غرف الجوامع، وتفننوا بطريقة قتلها عندما قام أحدهم بقطع ثديها بمنجل لتنزف حتى الموت.
المنظر قاس ومؤلم لا يستطيع تحمله كل من يحمل ذرة من الإنسانية، فما الذنب الذي اقترفته تلك الفتاة ليفعل بها الأشرار تلك الفعلة الدنيئة، وإن كان ذلك باسم الدين، فأي دين هذا الذي يبيح لهم قتل أناس أبرياء عزل لمجرد إنهم ينتمون إلى طائفة غير طائفتهم.
ها هي المرأة العراقية تدفع ضريبة الحقد الطائفي المشين بجسدها هذه المرة، فقبل عروس التاجي كانت عبير المحمودية التي اغتصبها خمسة من الجنود الأمريكان وهي في الثالثة عشرة من العمر قبل أن يقتلوها هي وجميع أفراد عائلتها، فضاع دمها في زحمة الفوضى التي كان البلد يشهدها حينها، وهذه المرة لا نريد أن تضيع دماء عروس التاجي ومن كان معها.
الحكومة مطالبة بإنزال أقصى العقوبات بمرتكبي هذه الجريمة البشعة لينالوا القصاص العادل قبل أن يسدل الستار عليها، فقد يتمكنون من الهرب شأنهم شأن الكثير من الإرهابيين الآخرين، أما توقيت الكشف عن الجريمة فنأمل ألا يكون من باب صرف النظر عن أحداث أخرى يشهدها البلد

  كتب بتأريخ :  الإثنين 13-06-2011     عدد القراء :  1896       عدد التعليقات : 0

 
   
 

 
 

 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced