القمة السياسية و مشاركة ممثلي الإحتجاج السلمي !
بقلم : د. مهند البراك
العودة الى صفحة المقالات

فيما تنتظر اوساط واسعة ما ستسفر عنه " القمة السياسية " التي دعى اليها رئيس الجمهورية السيد جلال الطالباني لمعالجة الأزمة السياسية المتفاقمة التي تعمّ البلاد، حيث دعى رؤساء الكتل البرلمانية و الجهات السياسية لمناقشة : اتفاقية أربيل والوزارات الأمنية، الترشيق الوزاري، والتقريب بين القائمة العراقية ودولة القانون بعد ان تفاقمت الأزمة بينهما الى حدود كثيرة الخطورة صارت تهدد باثارة الصراع الطائفي مجدداً، اضافة الى مناقشة سبل التوصل الى الشراكة الحقيقية في إدارة البلاد. و تشير مصادر متنوعة الى انه بالنظر الى مخاطر الوضع و دقته، يتوقع مشاركة السيد البارزاني رئيس اقليم كوردستان، و السيد مقتدى الصدر زعيم التيار الصدري في اجتماع القمة الذي سينعقد غداً الإثنين في مقر السيد رئيس الجمهورية، اضافة الى حضور رئاسة الوزراء و البرلمان . . في محاولة يصفها مراقبون سياسيون بأنها قد تكون الأخيرة في محاولة لإنتشال العملية السياسية من المخاطر المحدقة بها .
ترى اوساط محايدة متسعة، اهمية مشاركة ممثلين عن تجمعات " ساحة التحرير" ذات الإحتجاج السلمي، و التي وصفت بكون " جميع مطالبها كانت ضمن الإطار الدستوري وسلمية وغير محرضة على العنف أو الطائفية "، على حد تعبير احدث تقرير صدر قبل يومين لوزارة حقوق الإنسان في العراق . .
الذي ورد فيه، ان المتظاهرين يرفعون شعارات تطالب بالإصلاحات الحكومية ومكافحة الفساد وتوفير الخدمات وهي مدعومة من مجلس السلم والحزب الشيوعي العراقي وجريدة المدى و عدد من منظمات المجتمع المدني غير الحكومية، اضافة الى شخصيات سياسية و اجتماعية معروفة.
فيما تصف جهات هامة و شخصيات برلمانية، أن التظاهرات التي تداوم على الخروج منذ شباط الماضي، بكونها شعبية ومطلبية تنادي بالخدمات. و تؤكد على أن الشخصيات و الوجوه السياسية و الإجتماعية التي تظهر في تلك التظاهرات، معروفة بحياديتها وعدم تمثيلها لأي تيار معين، يسعى لتوظيفها لمصالح ذاتية ضيقة تمسّ بالصالح العام.
وفيما يرى كثيرون ان ضرورة اشراك ممثلين عن الحزب الشيوعي في اجتماع القمة ذلك، تكمن في فعاليته و في دعمه النشيط للمسيرة السياسية، و لنزاهته و سياسته الداعية الى وحدة العراقيين باطيافهم القومية و الدينية و المذهبية، و الى اهمية احقاق حقوق المرأة.
يرى مراقبون مطّلعون، ان اهمية دعوة وجوه عن تلك التجمعات، تكمن في محاولة تحقيق تفاعل ايجابي لصالح العملية السياسية، بالتعرف عن قرب على المطالب اليومية للشارع العراقي باطيافه، و من جهة اخرى التعريف بالظروف و بإمكانات الحكومة بأجهزتها، على البدء بالإصلاح و بكيفية محاولة جدولة ذلك بعد انتهاء فترة المئة يوم التي وعد بها . . بدلاً من لجوء الأجهزة الأمنية و العسكرية، الى تفريق المتظاهرين بطرق غير مشروعة وصلت الى حد سقوط اعداد من الشهداء، و تركت انطباعات اقليمية و دولية ليست في صالح البلاد، سياسياً و اقتصادياً و استثمارياً . . في ظروف " الربيع العربي " الذي تعيشه المنطقة .
19 / 6 / 2011 ، مهند البراك

  كتب بتأريخ :  الأحد 19-06-2011     عدد القراء :  1729       عدد التعليقات : 0

 
   
 

 
 

 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced