راتب بائس للأرامل والأيتام في العراق
بقلم : عزيز الحافظ
العودة الى صفحة المقالات

ما هو المبهر في الرقم (التخميني)  للأرامل العراقيات الصبورات المقارعات بؤس الحياة وقساوتها والذي كشفته وزارة المرأة العراقية التي لا اعرف طبعا وزيرتها  لقلة النشاط الإعلامي لاغير.. الرقم اكثرمن مليون أرملة في البلاد وهو حتى بضخامته الترقيمية ولكنه أبدا لم يرتكز على بيانات موثقة تسجيلية بجانبها الحكومي  الموثوق و لا على تخمينات منظمات المجتمع المدني. المفروض من واجبات وزارة المرأة الحقيقية هي تسجيل كل حالات الترمل في البيئة العراقية وفرزها فرديا حالة بعد حالة فهناك الترمل بالوفاة الطبيعية وهناك وفيات الإرهاب وهناك وفيات الفقدان وهو أقسى الحالات عندما يغيب عن المرأة  معرفةمصير زوجها وهي متيقنة من موته لتتحمل شظف العيش وخاصة عندما تكون موارده شحيحة نتيجة عمله في القطاع الخاص بل إن راتبه التقاعدي إذا كان موظفا لايكفي لعدة أيام لعائلة بسيطة وهذا يزيد من طاقة تحمل المفجوعة بالترمّل مع الانكسار النفسي والخيبة المصاحبة. نعم نتمنى وهل أبقت لنا أحداث البلد كل يوم إلا التمني! نتمنى ثورة  معرفية تحديدية حقيقية  للأرامل في القرى القصية والارياف والمدن والقصبات عدا كردستان طبعا لأسباب معلومة تُسجل فيه وزارة المرأة نهوضا عاليا في أدائها الحكومي وبجهد  مساعد للمجالس البلدية لتسجل العدد الحقيقي الواقعي الفعلي للأرامل لا العدد الذي يجيّر التسجيل للمصالح المادية الضيقة كما يحصل في فضائح الإستفادة من شبكة الرعاية الإجتماعية حيث يتم حصر عدد الأرامل وتزويدهن بهويات خاصة لاتقبل التزوير بالبصمة في العين او الإبهام او اي تكنلوجيا متقدمة مع قاعدة بيانات حقيقية وتعهد خطي من المستفيدة بصدق هذه المعلومات ثم نبحر في معالجة ذاك الزخم الهائل الكمّي للأرامل بخطوات رعاية حقيقية لاتستند على إن معاونتهن عالة على ميزانية الوطن التي ترتفع فيها كل سنة ،المدخولات وتقل منها المنافع! ومن أيسر المعاونات:

1.فرز سنت واحد لا غير من كل برميل نفط للتصدير فيكون مليونا سنت يوميا على أساس التصدير بمليوني برميل نفط يوميا فيصبح المبلغ الشهري 60 مليون سنت أي 600 ألف $ شهريا.

2.يوضع المبلغ في حساب خاص في البنك المركزي وتشغّل هذه الأموال بالكيفية الاستثمارية التي تخلق مردودات مالية تستفيد منها عوائل الأرامل حتى في رعاية مستقبل الأيتام في الأدوار المرحلية للدراسة الحكومية.

3.فتح باب التبرعات الشعبي وخاصة مع وجود نوايا  طيبة ونقيةفي صميم شعبنا لمعاونة الأرامل والايتام.

4.تشجيع الزواج من الأرامل! وقد لايروق الاقتراح للكثيرين! ولكن في القرى والأرياف يشكل الزواج بثانية حالة إجتماعية  عادية ومقبولة فهنا يجب ان يكون الزواج حقيقيا لاصوريا للاستفادة المالية وخاصة مع تكرر الحالة بعد زواج الأرامل فور انتهاء الحرب العراقية – الإيرانية!

5.أليست هذه المقترحات أفضل من مبلغ 100 ألف دينار البائس الذي تتقاضاه الأرملة حاليا وال15 ألف دينار لكل يتيم؟

عسى نجد يوما ما صحوة في  ضمائر النفوس المتشوقة لخدمة المضطهدين في الحياة الإجتماعية العراقية ومنهم هذه الفئة الصبورة أصبر من كل الصابرين في الوطن فئة الأرامل والايتام التي نسمع نغمة التعاطف معها فكروني ثم بعدها أنساك!!

  كتب بتأريخ :  الإثنين 20-06-2011     عدد القراء :  1984       عدد التعليقات : 0

 
   
 

 
 

 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced