حالات إنتحار طلابية بسبب الفشل الدراسي
بقلم : عزيز الحافظ
العودة الى صفحة المقالات

لآلاف المواضيع اليومية ،مادة خصبة يوما ما لسيناريوهات هوليوود التي تبحث عن أفكار جديدة تستحدث منها وتستنبط الإمتاع السينمائي من مادتها الخام لم لا سترون. حتى في الحالات الاجتماعية المأساوية الفردية يجب أن يتوقف القاريء والمتابع عنها ليدرأ خطرا قادما ويحّصن المجتمع عند التعرّض لها وهكذا ألج التفاصيل: لكنه الخبر المؤلم: طالبة في الصف الثاني المتوسط (الثامن) ببعض الدول العربية ومن منطقة سوق الشيوخ في ذي قار ،أقدمت على الانتحار بأن أطلقت على نفسها النار بسبب عدم نجاحها في الامتحانات النهائية! وأجريت لها عملية جراحية في الأمعاء ولازالت بحالة خطرة! يعني يمكن تقدير عمرها إنها من مواليد 1997 يعني ذات14 ربيعا لا غير ما الذي دعاها لهذا التصرف؟ هل درسنا بيئتها الأسرية؟ هل كانت عليها ضغوط من الأهل؟ هل تعرضت لتقريع من أقرانها او جيرانها؟ هل تأثرت بمسلسل ما رسّخ في ذهنها فكرة إنهاء حياتها دراميا ؟ عشرات الأسئلة لا أجد لها مدارا وفلكا للجواب ولن يجده غيري عدا مدار الشرطة التحقيقي الذي يركز على الجوانب الجنائية ويترك الأسباب المصاحبة التي دفعتها لهذه الفكرة المجنونة طبعا ولان السلاح للأسف توفره في البيوت ،كان عاملا مساعدا على تنفيذ الفكرة المتهورة. وجغرافيا على بعد مئات الكيلومترات وفي الموصل تحديدا ... تكررت مثل هذه الحالة الغريبة على مجتمعنا العراقي..حيث حاول طالب في المرحلة المتوسطة ايضا عمره 16 عاما؟ الانتحار بسكب النفط على نفسه ليصاب بحروق بالغة لرسوبه في الامتحانات! وأنقذته عائلته من موت محقق..

وفي المدينة نفسها، الموصل انتحر شاب شنقاً لعدم دخوله امتحان البكالوريا! وهذه المرة استعمل ماشاهده وخزنته ذاكرته من الأفلام والمسلسلات! فأقدم على الانتحار.

بعد أن ربط نفسه بمروحة سقفية...

أتمنى درء الخطر والتوقي من قبل العوائل التي تستطيع مراعاة الجوانب النفسية لأولادها فليس نهاية للعالم الرسوب فيمكن ان ينهض من جديد من كبا مهما كانت كبوته مؤثرة في نفسيته لذا للعائلة الدور الأكبر في مراعاة هذا الجانب الأسري. ناهيك أنني تركت الحالات التي تابعتها من الانتحار بسبب اليأس والإحباط والفقر وظروف الحياة القاسية واترك الرابطين ليس لكي تتألموا مثلي بل عسى تبادر منظمة حكومية أو ذات تأثير في البرلمان تتوقف أمام هذه الحالات الغريبة على مجتمعنا والتي تزهق فيها أرواحا كان من الممكن درء الخطر حولها ولكني متيقن ان الجفاف سيصيب التمني والجفاء سيكون غزيرا! ليكون العراقي خبرا في صورة او صورة في خبر تتناقلها القلوب المتألمة قبل الفضائيات وتسكن في الصدور كإنها قنابل موقوتة لاتجد أبدا من ينزع عنها الفتيل والصاعق! فهل سنجد عجبا أقسى؟

http://www.nasiriaelc.com/index.php?act=artc&id=6927

http://www.alcauther.com/html/modules.php?name=News&file=article&sid=18356

  كتب بتأريخ :  الإثنين 04-07-2011     عدد القراء :  1993       عدد التعليقات : 0

 
   
 

 
 

 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced