الحكومة والريجيم
بقلم : سليمة قاسم
العودة الى صفحة المقالات

يجري الحديث هذه الايام عن عملية ترشيق تجريها الحكومة على قدم وساق لجهازها الذي وصل فيه الترهل الى حد يهدد بشفط ربع الميزانية الانفجارية.
وكادت فرحتنا تتم بهذا الخبر لولا ان مصادر مقربة من مركز صنع القرار، اعلنت ان الترشيق سيقوم على اسس المحاصصة المقيتة.
أغلق سائق الكيا النافذة القريبة منه، فصاح الراكب الجالس خلفه معترضاً: يمعود افتح الشباك اختنگنا.
اجاب السائق: أي عمي حقك تختنگ، عيني عليك باردة، ما تگلي اشتاكل؟
اجابه الراكب البدين بلهجة غاضبة: وشنو ماكل ابيتك؟
وهنا احس السائق ان الامور تسير نحو التصعيد ليصيح ضاحكاً: يابه هاي اشبيك اتشاقه وياك، سبع عافيات، بس الحر ميفيدك.
بدأ الركاب القلائل يجمعون الاجرة ويسلمونها الى الراكب البدين بحكم جلوسه خلف السائق الذي احتسب اجرته ونظر في المرآة ليعد عدد ركابه فصاح: منو دافع زيادة؟
اجابه البدين بحرج: أي آني دفعت مال نفرين، لان ما اگدر اخلي واحد يگعد يمي اتضايق.
وهنا صاح الرجل الذي كان يقلب جريدته: يابه يرادلك ترشيق مثل الحكومة، وضحك الركاب الا البدين الذي اجابه: شنو الحكومة تأكل اهوايه؟
اضاف صاحب الجريدة: لا مو تاكل اهوايه بس وزراءها ابگد الحرامية، يعني مثل سالفة (علي بابا والاربعين حرامي).
سأل الراكب: أي غير الدولة ينراد لها هالگد وزراء حتى يشتغلون زين.
قاطعه صاحب الجريدة: لك بابا اشيشتغلون زين، هيه امريكا بيها 18 وزيراً، والصين بيها 21 وزير، بس احنه صارت الوزارات بيناتهم امراضاة، وهمه اشعلّيهم، الموازنة موجودة وكلمن يلفط ابكيفه.
اجاب البدين: يعني الشفط ميفيد.
صاح صاحب الجريدة : لا ما يفيد، هوه أشعم علينه غير الشفط.

  كتب بتأريخ :  الجمعة 08-07-2011     عدد القراء :  1975       عدد التعليقات : 0

 
   
 

 
 

 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced