أبو كاطع والذكرى الثلاثون لرحيله
بقلم : كاظم السيد علي
العودة الى صفحة المقالات

الياسري شمران .. الشهير بـ ( أبو كاطع ) واحد من الذين نقلوا تفاصيل الحياة اليومية إلى المقالة في استخدام الموروث الشعبي والحكاية الريفية .. بأدواته التصويرية وقدراته التخيلية وهذه المهمة جعلته فنانا و كاتبا من كتاب السياسة والتاريخ ومؤرخا للأحداث الصغيرة والكبيرة بنفس القدر من المعاناة .. وفعلا ما قاله الروائي مكسيم غوركي " التاريخ لايكتبه المؤرخون بل الفنانون ، الذين يكتبون التاريخ الحقيقي للإنسان "
لقد كان "أبو كاطع " واحدا من أبناء هذا الشعب الذي عاش الأمرين، سجن وجاع وطورد من قبل جلاوزة الأنظمة الرجعية السابقة .. لذلك عرفه أبناء المدن العراقية في كل مكان من خلال عموده الساخر .. ومن قبله برنامجه الشهير (احجيها بصراحة يبوكاطع ) الذي كان يتابعه بشغف سمار المقاهي والمجالس الاجتماعية والثقافية ، بل حتى أعدائه وأعداء الفكر الذي اعتنقه (السيد) وهذه الميزة لم يحظ بها إلا عدد قليل من رجال الشعر والأدب ..
كان لعموده وحكاياته وطرائفه عمقا مؤثرا كأنها بيانات سياسية يقدمها صباح كل يوم من خلال عموده الثابت في الصفحة الأخيرة من جريدة الحزب المركزية " طريق الشعب " ولهذا اهتم بكتاباته كل الناس لكونها تطرح بجرأة متميزة . لذا أصبح لافتا للنظر .
إن وزارة الثقافة واتحاد الأدباء مدعوان للاحتفاء بهذا الإنسان المناضل الذي قارع السلطات الرجعية والدكتاتورية البغيضة بقلمه الجريء ومقالاته المعروفة الساحقة ونقده أللاذع للنظام السابق وحكومته وحزبه الفاشي .
وخلال هذه الأيام تمر الذكرى الثلاثون لرحيله المأساوي ، ونحن بانتظار أن تتبنى الوزارة فكرة إقامة مهرجان سنوي لهذا الكاتب الكبير الذي ناضل من اجل حرية الوطن وسعادة الشعب ..

  كتب بتأريخ :  السبت 20-08-2011     عدد القراء :  1646       عدد التعليقات : 0

 
   
 

 
 

 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced