اولا، ماقيمة الاستنكارات والادانات التي تفيض علينا بالاسى ومطولات التعاطف والرثاء بالنسبة للضحايا وعائلاتهم؟.
وماذا ينفع القول الآن بان ازمة الحكم والحكومة وعدم إملاء المقاعد الامنية وراء التفجيرات الارهابية؟.
وهل حقا ان الخلافات السياسية المستعصية واجواء انعدام الثقة بين المختلفين فتحت ثغرة في المنظومة الامنية؟.
وما الفائدة من “قوانة” الدعوات المتكررة دائما ومن جميع المسؤولين بوجوب اعادة النظر بالخطط الامنية واستراتيجيات مكافحة الارهاب؟.
ولماذا، وبعد كل هزة امنية، تتسارع كل “فئة” الى تبرئة النفس وتحميل شريكتها وغريمتها وحليفتها، بالغمز والصراحة، مسؤولية الفراغ الامني؟.
والى متى تستمر سياسة توظيف الفواجع الامنية ودماء الناس في المماحكات السياسية، وهوس تسجيل النقاط، بين اطراف الازمة؟.
ومن هي الجهات التي تتولى تنفيذ هذه الجرائم المروعة، ومن يشجعها ويدعمها من داخل الحدود وخارجها؟.
وما هو لغز وحقيقة وسر الاختراقات والتواطؤات والجيوب والوكالات والمليشيات والولاءات والاندساسات في الجهاز الامني؟.
وما تفسير الاتهامات الجاهزة ضد جهة معينة، بعد دقائق من التفجيرات حتى قبل التحقيق وتجفيف برك الدماء وتشييع الضحايا؟.
وما سر الكشف والاعلان، بعد كل مذبحة ارهابية، عن الفاعلين او المتورطين او المخططين بعد يوم او يومين من الحادث، وليس قبله؟.
وما نفع تشكيل لجان تحقيقية في “ملابسات الحادث” أو احالة مسؤولين امنيين الى التحقيق، في حين لم تـُعلن نتائج التحقيقات السابقة، او طـُعن بالنتائج التي اعلنتها، كما حدث في هروب القيادات الارهابية من السجون؟.
وهل لا تزال اجهزة الكشف عن المواد التفجيرية المحمولة (السونار) المنتشرة في كل منعطف وشارع وساحة ودربونة، حتى الآن، صالحة للاستعمال، وقادرة على الرصد والتعيين والخدمة؟.
وهل ثمة علاقة بين تصاعد وتيرة الهجمات الارهابية وقرب انسحاب القوات الامريكية من العراق؟ وما شكل وخلفيات وجدليات وحقائق هذه العلاقة؟.
وما هي مسؤولية، ومصلحة، ودور دول الجوار في تسهيل عبور الارهابيين والاسلحة والمعدات والفضلات الى العراق؟.
وما فائدة ان نطلق هذه الاسئلة، ولا من يسمع، ولا من يجيب؟.
******
"ليس للاكاذيب أرجل لكن للحقائق اجنحة".
مثل صيني
كتب بتأريخ : السبت 20-08-2011
عدد القراء : 1700
عدد التعليقات : 0