المالكي وخيبة المتظاهرين والعودة الملحة للتظاهر !!! ليكن الموعد الجديد في 9/9/ 2011 في ساحة التحرير
بقلم :
العودة الى صفحة المقالات

كان الموعد 25 شباط/فبراير 2011, وكانت مطالب الشبيبة واضحة وضوح الشمس لأنها انبثقت من صميم الواقع القائم, من مشكلات ومحن الشعب العراقي اليومية وليس من مخيلة المتظاهرين المحتجين على الأوضاع السيئة السائدة في العراق. اجتمع في ساحة التحرير وساحات أخرى في بغداد ومدن أخرى الكثير من الشباب من مختلف القوميات والديانات والمذاهب الدينية ومن مختلف الاتجاهات الفكرية والسياسية, إضافة إلى تعدد الفئات الاجتماعية التي ينحدرون منها. لقد هبَّ المتظاهرون يحدوهم الأمل بأن يسمعَ حكام العراق صوتهم ومطالب الشعب ويستجيبون لها. ولكنهم اصطدموا بجدار أصم, باتهامات غريبة باطلة وجهها لهم رئيس الوزراء ومن اصطف إلى جانبه في إدانة المظاهرات والمتظاهرين دون وجه حق. ثم اُجبر نوري المالكي على حضور جلسة مجلس النواب والتزم بتقديم برنامج لمعالجة المشكلات في مئة يوم. ولكن كانت الحصيلة مخيبة للآمال الكثير من البشر الذي توقف بعد فترة عن التظاهر بأمل أن تعالج المشكلات, رغم إن البعض لم يثق بتلك الوعود, ولكن كان لا بد من إعطاء فرصة لرئيس الوزراء.
وخلال فترة المظاهرات وفترة المائة يوم لم يكتف رئيس الوزراء بتوجيه لك الاتهامات المرفوضة, بل وافق على قيام شرطة مكافحة الإرهاب وقوات قيادة عمليات بغداد وأجهزة الأمن والقوات الخاصة التابعة له إلى تطويق المتظاهرين واعتقال البعض غير القليل منهم, وكذلك اعتقال مجموعة من الصحفيين والاعتداء عليهم وتعذيبهم والإساءة لهم متجاوزين في ذلك على الدستور العراقي وحق الإنسان في التظاهر والتعبير عن الرأي والاحتجاج. لقد سار المالكي في "درب الصد ما رد" , في طريق معوج ومنزلق خطر لا يتطابق مع القسم الذي أداه مجلس النواب في احترام الدستور العراقي وإرادة الشعب وحقوقه المشروعة ومصالحه, حتى وجدت جمهرة من الكتاب والصحفيين والناس إن السياسة التي يمارسها رئيس الوزراء ستفضي إلى تقييد شديد لحرية الإنسان وإلى تفاقم الفردية والاستبداد.
إن المتظاهرين الذين خاب ظنهم بوعود رئيس الوزراء والحكومة الحالية حيث لا تزال ذات المشكلات قائمة بل زاد تعقيدها وما زالت المطالب لم تعالج مما وجد البعض نفسه مجبراً على إعلان الإضراب عن الكتابة والخروج من الدار بسبب الأوضاع السيئة وانقطاع التيار الكهربائي في البصرة مثلاً, كما فعل الشاعر المميز كاظم الحجاج في البصرة.
إن عدم الاستجابة الفعلية لمطالب الشعب واستمرار الصراعات الطائفية اللعينة بين القوى السياسية المشاركة في الحكم والركض وراء المصالح الخاصة وبقاء الخدمات على حالتها السيئة واستمرار الاعتقال الكيفي ووجود جمهرة من المعتقلين دون تقديمهم للمحاكم وتفاقم العمليات الإرهابية وسقوط المزيد من الشهداء والجرحى والمعوقين, وتفاقم الفساد المالي والإداري بشكل مذهل ودون معالجات فعلية, وفضائح وزارة الكهرباء وعقودها الوهمية مع شركة ألمانية وأخرى كندية التي كشف عنها الستار,....الخ, دفع بالشباب العراقي الحريص على احترام إرادة ومصالح الشعب إلى الدعوة للتظاهر في ساحة التحرير من جديد في يوم الجمعة المصادف 9/9/2011 رافعين ذات الشعارات التي رفعتها مظاهرات الأسابيع والأشهر المنصرمة.
إن الشبيبة العراقية, التي تجد الدعم والتأييد من أوساط شعبية متزايدة بسبب أوضاعها السيئة والمزرية ومن القوى الديمقراطية العراقية ومن الكثير من الناس الطيبين الذي يعانون من تدهور الأوضاع السياسية والأمنية والمعيشية في العراق, تطالب الحكومة العراقية بإجراء التغييرات الضرورية وطرح الحلول العملية للمشكلات القائمة, وإلا عليها أن تغادر الحكم وتدعو إلى انتخابات حرة ونزيهة مبكرة وتحت إشراف الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان الدولية والإقليمية والمحلية.
لنعمل على تعبئة الشعب دفاعاً عن مصالحه المشروعة, لتتحرك تلك الملايين الساكتة حتى الآن في كل المدن العراقية, لتطالب بحقوقها المشروعة, لترفض الأوضاع المزرية الراهنة. ووحدتها ونضالها سيحقق لها ما لم يتحقق خلال الأعوام الثمانية المنصرمة.
20/8/2011 كاظم حبيب

  كتب بتأريخ :  الأحد 21-08-2011     عدد القراء :  1749       عدد التعليقات : 0

 
   
 

 
 

 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced