التعليم ومصيره في العراق
بقلم : المهندس زياد علي
العودة الى صفحة المقالات

إن الأجواء السياسية غير ألمستقره في العراق قد أثرت على جميع مفاصل الحياة منذ أكثر من ثلاث عقود , فحين نبدأ بحروب النظام البائد والحصار الاقتصادي والثقافي وكذلك الاحتلال والأزمات التي نتجت من خلاله بولادة مناخ ملوث كانت أساليبه متعددة وقد تطورت بتطور الأزمات فالقضية التي تحتل المرتبة الأولى دوما هي الأمن وكيفية مكافحة الإرهاب والفساد وتأثيراته على المجتمع واقتصاد البلد والهجرة المتزايدة بنسب عند مكونات مما يهدد انقراض مكون على سيادة أخر بسبب التصارع الطائفي الذي رسخته العملية السياسية وساستها , نعم كل هذه معوقات لبناء بلد ينهض ويقف مع الشعوب ألمتقدمه ,لكن هناك مفصل أساسي يبدو انه قد نُسيه أو بعبارة اصح وأدق قد تناسته معظم النخب السياسية وعند البقية الباقية لم يكن ضمن أولوياتها في برامجها لإعادة بناء ألدوله , وهذا يشير إلى نتائج خطيرة قد تُطيح بالمستقبل العلمي للعراق وقد توّلد أزمة وعجز في العقول لاسيما ونحن نشهد التطور فائق السرعة في العالم من تبادل وإنتاج المعلومات والاكتشافات والتجارب ألعلميه وهذا ما جعلنا بلد في أخر القافلة أو بالأحرى نحن نرى كيف تمر القافلة من أمامنا والسكون هو السمة الملاصقة لنا ,وأصبحنا بلد يستورد ما هو لدينا ولا نصدر شيء على صعيد العلم والمعرفة , والمتابع الجيد لسياسة البلد وبالأخص بعد ما سمينا عراقنا بالعراق الجديد نراه قديماً وممزقاً على الصعيد العلم والمعرفة ناهيك عن البقية ,وفي هذا الجانب لن أحيل هذا الموضوع إلى الأقدار وما فعلت بنا بل يجب إحالتها إلى من هو المسبب الرئيسي لهذه الكارثة ,النخب السياسية الوطنية التي تجاهلته ووضعته في أخر اهتماماتها ,وكذلك النخب الأخرى التي تدعي بوطنيتها واستغلت التجاهل من قبل الوطنيين فعبثت به ومزقته فلو استطلعنا وبشكل سريع تاريخ وزارة التربية والتعليم أو وزارة التعليم العالي والبحث العلمي واستذكرنا من تولى زمام الأمور لتعليم أولادنا وإخوتنا لوجدناهم بعيدون عن هذه القطاعات وهنا لا أتحدث فقط عن وزير بل والكثير من وكلائهم والمدراء العامين وما دونهم ,فقد اخذ التعليم كبقية القطاعات وشنقه بمشنقة المحاصصة ولم ينجو أي مفصل من مفاصله فقط تلوثت المناهج بأفكارهم الهدامة بعد ما كانت مهدمه أصلا بالأفيون ألبعثي ,فلا قاعدة تاريخية موحده ولا منهج إسلامي متكامل ولا خارطة للبلد قد بقية على حالها , الكل يضع ما أراده مزاجه السياسي والكل يُعلم حسب أجندته ألسياسيه ,أما العلم الحقيقي والمعرفة فلم تكن هدفً لهم , وكذلك استغلالهم للمنشأة العلمية لحراكهم ونزاعهم فنرى الجامعة ألمستنصريه تحمل لوناً معين وبغداد لوناً أخر وجامعة الموصل والنجف وكل الجامعات كذلك , ومن مشهد التمزق يتجلى تسائل مهم ...إذا كيف سيتعلم ولدي ؟؟؟

  كتب بتأريخ :  الأحد 28-08-2011     عدد القراء :  1805       عدد التعليقات : 0

 
   
 

 
 

 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced