حرب قطع المياه تصل للمحافظات العراقية
بقلم : عزيز الحافظ
العودة الى صفحة المقالات

بعد الموقف الشهير الودي ؟لمسار ماء نهري الفرات ودجلة من تركيا وسوريا بتقنين كميات الماء التي انعكست على الواقع الزراعي في العراق وبعد الموقف الجميل والودي ؟! من الجارة إيران التي نحتفظ معها بعلاقات إقتصادية كبرى تصل للمليارات وزهو للسياحة الدينية، بقطع مياه نهر الوند بل ونهر الوّد بيننا ؟!!وتكثيف مياه البزل الإيرانية في شط العرب دون ان نلجأ للامم المتحدة إذا استنفذنا علاقاتنا الدبلوماسية الجوارية مع هذه الدول التي تضّر بإقتصادنا ضررا مباشرا ومستمرا دون تدخل حكومي بل وصمت مطبق شبه مطلق! اليوم تبرز حالة جديدة على الواقع المائي المتردي أصلا نتيجة غياب السياسات المائية الحقيقية على الاقل في سنوات مابعد التغيير الثمان العجاف مائيا... تبرز حالة تنافر مائي بين محافظتنا العزيزة وخاصة في الجنوب ومثال ذاك ماحصل بين محافظتي ميسان وذي قار بالخصوص حيث اورد بعض نصوص لايصدقهّا من يتابعها ويقرأها أنها تصل لهذا المستوى المتدني من الامفهوم في العلاقات بين المحافظات مع إننا دولة مركزية للآن. فقد كشفت لجنة إنعاش الاهوار في مجلس محافظة ذي قار إن مسؤلي الموارد المائية وإنعاش الاهوار في محافظة ميسان يرفضون إطلاق كميات من مياه نهر دجلة عن طريق ناظم البتيرة باتجاه اهوار جنوب الناصرية .وبالتالي فإن مناطق الاهوار من مؤخر هور أبو زرك إلى الاهوار الوسطى في محافظة ذي قار قد جفت بالكامل لعدم توفر مياه نهر دجلة (ربما السبب لحماية البيئة الاهوارية..)وان محافظة ميسان لم تطلق الإيرادات المائية من ناظم البتيرة بعد افتتاحه من قبل وزير الموارد المائية والذي تبلغ طاقته 350 م3 بالثانية " وكان من المفترض أن تطلق حصة من نهر العز لاهوار ذي قار ولكن لم يتم ذلك لحد الآن ، ويتحجج المسؤلون في محافظة ميسان في دائرة الموارد المائية بان ناظم نهر الخمس الذي يربط ناظم البتيرة بالاهوار لم يكتمل لحد الآن ولهذا لم يتم إطلاق الكمية مما يؤثر سلبيا على قلة الإيرادات من نهر دجلة! محافظة ميسان بدورها تتهم ذي قار بعدم رفع تجاوزات المزارعين على نهر عكيل الذي يغذي عدد من مناطق محافظة ميسان وتسبب بشحه المياه في تلك المناطق . يعني كإنما معاملة بالمثل؟
وفيما يتعلق بموضوع الجفاف المعروفة فإنها مشكلة متجذرة وتتكرر سنويا ويعود لسببين رئيسيين أولهما تجاوز بقية المحافظات الشمالية على حصة المياه الواصلة إلى نهر الغراف وبالنتيجة فان الإيرادات المائية بعد سدة البدعة تتأثر بشكل سلبي وكذلك المناطق الواقعة بأخر الأنهر التي هي الفهود والحمار والجبايش. اما السبب الآخر هو التجاوزات الموجودة من قبل المزارعين الذين يقومون بزراعة مساحات من الأراضي خارج الخطة الزراعية للحكومة؟ هل سمعتم بخطة حكومية مثالية للزراعة لكي نفهم محددات التجاوز الفلاحي عليه؟
أن مناطق الاهوار من مؤخر هور أبو زرك إلى الاهوار الوسطى في محافظة ذي قار قد جفت بالكامل لعدم توفر مياه نهر دجلة وان محافظة ميسان لم تطلق الإيرادات المائية من ناظم البتيرة بعد افتتاحه من قبل وزير الموارد المائية والذي تبلغ طاقته 350 م3 بالثانية " وأضاف " كان من المفترض أن تطلق حصة من نهر العز لاهوار المحافظة ولكن لم يتم ذلك لحد الآن ، ويتحجج المسؤلون في محافظة العمارة في دائرة الموارد المائية بان ناظم نهر الخمس الذي يربط ناظم البتيرة بالاهوار لم يكتمل لحد الآن ولهذا لم يتم إطلاق الكمية مما يؤثر سلبيا على قلة الإيرادات من نهر دجلة "
ماهي المعالجات؟ لحكومة ذي قار المحلية ؟ إيعاز محافظ ذي قار لمديرة الموارد المائية ك حلول آنية ،بزيادة الاطلاقات المائية من مؤخر نهرالبدعة وهناك شيء من التحسن بالإضافة إلى رفع التجاوزات من قبل الوحدات الإدارية . أما الحلول الدائمة والمستقبلية فهي الضغط على وزارة الموارد المائية من اجل تنفيذها وهي تغذية مشروع البصرة بالماء من ناظم البدعة عن طريق المضخات وليس بطرقة السيح ولهذا تمت المطالبة بنصب طاقم مضخات من اجل ضخ الماء وبالتالي يمكن أن تصل كميات من مؤخر ناظم البدعة تذهب إلى تلك المناطق ولا يؤثر بشيء على تغذية البصرة بالماء ، وهذا هو العارض الرئيسي المسبب بعدم القدرة على زيادة الاطلاقات لمناطق جنوب الناصرية التي
تعاني من ازمة جفاف كبيرة تسببت بتوقف مضخات مياه الشرب من توفير المياه لساكني مناطق الفهود والحمار والجبايش وسيد دخيل .؟!!
هل هي حرب مياه من طراز خاص؟ ادرسوها ياخبراء المياه في الوطن إذا كان هناك من يتابع كابوس المياه وحركتها الدودية في الحدود مع الجيران وفي داخل الوطن الجريح! هل عرفتم لم يجب ان تكون وزارة الري وزارة سيادية اهم من الداخلية والدفاع؟ لانك عندما لاتجد ماءا فلم وعن من تدافع وتتاجر وتصّدر النفط؟ ثم يذكّرنا هذا الموقف بالتدمير اللاممنهج للبيئة والطبيعة الخلابة في الاهوار التي أبهرت العالم ..ولكن هذا واقعنا نحب ان نتألم في كل ماتقع عليه انظارنا من اخبار الوطن الجريح ولكن الألم المائي الخارجي والداخلي لايشبه أي ألم أبدا.

  كتب بتأريخ :  الأربعاء 31-08-2011     عدد القراء :  1923       عدد التعليقات : 0

 
   
 

 
 

 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced