مسبار يتحقق من الدور المحتمل للماء على المريخ
بقلم :
العودة الى صفحة المقالات

كيب كنافيرال (فلوريدا) (رويترز) -
قال علماء ان المسبار (اوبرتيونيتي) التابع لادارة الطيران والفضاء الامريكية (ناسا) سيتولى كشف النقاب عن تفاصيل جديدة بشان الدور الذي قد تكون لعبته المياه على سطح المريخ الذي اصبح الان كوكبا باردا وجافا.

والمسبار (اوبرتيونيتي) هو واحد من مجسين هبطا على جانبين متقابلين من المريخ في يناير كانون الثاني 2004 في مهمة كان متوقعا لها ان تستغرق 90 يوما لاجراء دراسات من اجل البحث عن دلائل لوجود سابق للماء على سطح الكوكب. ويعتقد ان الماء مقوم رئيسي للحياة.

وتوقف المسبار الاخر (سبيريت) عن العمل العام الماضي بسبب قسوة البيئة على المريخ تاركا (اوبرتيونيتي) بمفرده لحين وصول المسبار التالي لوكالة الفضاء الامريكية الذي يطلق عليه (كيوريوزيتي) في اغسطس اب 2012 .

وهبط (اوبرتيونيتي) في بادئ الامر بالقرب من خط الاستواء المريخي في منطقة تقع في وسط الكوكب واكتشف على الفور تقريبا دليلا على ان السطح كان تغطيه ذات يوم مياه مالحة ضحلة بها نسبة مرتفعة من الاحماض.

وقضى بعد ذلك عامين في دراسة الطبقة السفلى المكشوفة وخواص اخرى في فوهة بركان صغيرة يطلق عليها فيكتوريا.

وفي موقع اخر اكتشف (اوبرتيونيتي) في فوهة بركان عرضها 22 كيلومترا اطلق عليها انديفر تربة من نوع مختلف ذات تركيبة كيميائية لا مثيل لها سابقا.

وقال داف لافيري الذي يشرف على برنامج مسبار استكشاف المريخ في مقر ناسا في واشنطن للصحفيين خلال مؤتمر عبر الهاتف يوم الخميس "ربما نستطيع قريبا دراسة معادن التربة وانواع صخور تشكلت في ظروف رطبة وذات نسبة احماض منخفضة وهو ما قد يخبرنا بالمزيد بشان بيئة كانت قابلة للعيش."

واظهرت اول صخرة فحصها (اوبرتيونيتي) من فوهة انديفر وجود مستويات عالية للغاية من الزنك والذي يوجد عامة على الارض في الصخور التي تعرضت لمياه ساخنة مثلما يحدث في الينابيع الحارة.

وقال ستيف سكويرز عالم الكواكب بجامعة كورنيل وكبير العلماء المسؤولين عن المسبار "هذه الصخرة لا تبدو مثل اي شيئ اخر رأيناه من قبل. نحن نفكر جيدا فيما يعنيه هذا."
واضاف قائلا "قد نكون بصدد حالة تخللت فيها المياه او تدفقت - بشكل ما عبر هذه الصخور سواء في هيئة بخار او ربما سائل .. لا نعرف بعد - لكنها رفعت تركيز الزنك في الصخر لمستويات تفوق بكثير اي شيئ رأيناه على المريخ من قبل."

ويعتزم العلماء البحث عن صخور أخرى غنية بالزنك لمعرفة اذا كانت التركيزات على نفس المستوى وكذلك التحقق من وجود معادن اخرى ذات صلة بتوافر المياه.

ويبحث (اوبرتيونيتي) عن الطبقة السفلى الاصلية للتربة خاصة تلك المكونة من صخور نقلت من مكانها بفعل عوامل او عمليات معينة.

  كتب بتأريخ :  الجمعة 02-09-2011     عدد القراء :  1633       عدد التعليقات : 0

 
   
 

 
 

 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced