تدخّلات دول الجوار فـي الشأن العراقي.. إيران نموذجاً
بقلم : حسام مصطفى
العودة الى صفحة المقالات

لقد ابتلي العراق بمحيط متناقض مع نفسه، ومع المجتمع الدولي، ولهذا السبب ظل العراقيون يدفعون ثمن استغلال النظام المباد لهذا التناقض، كما أنهم يدفعون الثمن اليوم، كذلك، بسبب هذا التناقض، ولذلك يرى الكثيرون بأن حلحلة أي من المتناقضات،

هو لصالح العراق وشعبه، لأن الساحة التي تظل تجمع المتناقضات، تبقى تدفع الثمن دائما، وما النموذج اللبناني والاوربي الشرقي والكوبي، وغيرها من النماذج، إلا أدلة على صحة ذلك.
يبدو أن تصورات نوري السعيد رئيس وزراء العراق في العهد الملكي حول أهمية الامن الوطني العراقي، والتحسب من جيران العراق كانت في محلها. ففي عام 1922 تحدث المرحوم نوري السعيد في مجلس الوزراء ومجلس الامة عن ضرورة اجبار المندوب البريطاني علي اقرار قانون الخدمة الالزامية وتخصيص مبالغ من الميزانية لوزارة الدفاع لكي تقوم بتحديث الجيش العراقي لحماية الامن الوطني. وعندما سئل عن أسباب الاستعجال في ذلك خاصة وان العراق محمي من قوات الانتداب البريطاني..
قال الباشا " لا يحمي العراق غير العراقيين , ونحن كبلد يتربص بنا جيراننا ايران وتركيا، وهاتان الدولتان برغم علاقتنا الطيبة معهما الا انهما يتربصان بالعراق، وعندما نغفل في الاستعداد فان المتربصين بنا سيدخلون من بوابة الجيرة لتخريب العراق. والعراق لايحميه إلا أبناؤه".
منذ سقوط الديكتاتورية في نيسان 2003 تكاتفت جهود أجهزة الانظمة المجاورة للعراق على تخريب كل شيء في العراق،و إحباط أمل العراقيين في إنهاء الوجود الأجنبي عبر إعادة بناء الدولة حيث لا يعود أي مبرر لوجود قوات أجنبية على أرض العراق. وبذريعة أن وجود القوات الأمريكية في العراق يهدد أمن الانظمة المجاورة، تكاتفت جهود الجيران على تسهيل إدخال المتطوعين الارهابيين ودعم أجهزة النظام السابق لتصعيد أعمال العنف والتخريب والإرهاب، فكان أن تلطخت فرحة العراقيين بنهاية كابوس الدكتاتورية بدماء ضحايا الإرهاب وقتل الإبرياء وإشعال الفتنة الطائفية .

التدخل في القرار السياسي
يقول مراقبون سياسيون ان التدخل الايراني لا يحتاج الى جهد او دليل لنبحث عنه بل هو ظاهر وواضح وان ايران لديها اجندة واضحة، ويعربون عن قلق العراقيين من التدخل الايراني الذي يأخذ أشكالا متعددة تؤثر بشكل واضح في استقلالية القرار السياسي ، ورغم المتغيرات على السياسة  إلا أن القرائن والوقائع التي حصلت على ارض الواقع اثبتت ذلك التدخل ومن دن شك . خصوصاً وان الكثير من الاخوة في الجنوب يعلنون عن خطر التدخل الايراني في مناطقهم بالاضافة الى مناطق اخرى كالنجف وكربلاء .ووصلت حدة التدخلات الى الحد الذي اتهم نائب برلماني وهو  النائب محمود عثمان ، عن التحالف الكردستاني ، الحكومة بالتقصير تجاه حسم موضوع التدخل الإيراني.
ودعا في تصريح له لفضائية الحرية الحكومة العراقية الى عرض موضوع التدخلات الايرانية على  مجلس الأمن في حال لم توقف إيران تدخلها بالشأن العراقي ، مضيفا أن قادة الجيش العراقي أعلنوا العثور على أسلحة إيرانية في العراق مرات عدة،و يشكل ذلك دليلا قاطعا على الدور الذي تلعبه طهران في ادامة دوامة العنف في العراق ،واضاف عثمان إن إحالة الملف إلى الامم المتحدة ومجلس الامن من شأنه ان يعمل على تفعيل مجموعة من القرارات التي  تحفظ الدم العراقي.
فيما يرى  النائب حسن السنيد عضو البرلمان عن الائتلاف العراقي ضرورة ان تكون علاقاتنا مع دول الجوار علاقات مبنية على اسس المصالح المشتركة والتعاون خصوصاً مع الجارة ايران والتي نأمل ان تكون علاقاتنا معها بعيدة عن الموروث العلاقاتي بيننا وبينهم .
واضاف: إن أي تدخل من قبل اي طرف خارجي مرفوض مئة بالمئة من قبل شعب وحكومة العراق , خصوصاً وان الشعب العراقي لا يقبل ان تكون فعالياته السياسية والادارية معرضة للتدخل من قبل اي جهة كانت.. عمر الجبوري عضو البرلمان عن الكتلة العربية المستقلة يرى ان جزءاً من مصالح ايران يقوم على الاخذ بنظر الاعتبار النزاع او الصراع التاريخي مع العراق , وامتداد هذا الصراع يأخذ أشكالاً كثيرة ،وواحد من تلك الاشكال محاولة التدخل الايراني من خلال مفاهيم فكرية معينة لتحقيق مصالحها . واضاف الجبوري :الجميع يعرف الآن إن العراق دولة لها مصالحها الخاصة إلا أننا لدينا مصالحنا الخاصة ونرفض اي تدخل لأي دولة. وشدد الجبوري على ضرورة ايقاف هذا التدخل لمصلحة الشعب العراقي، مبيناً أن إيران وغيرها من الدول واذا كانت لها مصالح تقتضي التدخل في العراق لتسويق موضوع معين فإن الآمر مرفوض.,. وعبرالجبوري عن اعتقاده بأن ايران  لن تكف عن تدخلها بالشأن العراقي."جميع التصريحات في 2009 "

اعترافات عرب
يكشف حازم الشعلان وزير الدفاع في حكومة علاوي في لقاء متلفز اجابة على سؤال حول ادلته على التدخل الايراني في الشأن العر اقي قائلا  : نعم وثائق واستجوابات لأشخاص، كان أول استجواب لأحد السودانيين وقد تحدثت عن هذا  من خلال وسائل الإعلام ،و هذا موجود لدى قوات التحالف و لدى الأميركان أن احد السودانيين كان قادما من أفغانستان عبر إيران حاملا معه أنبوبة سم كان ينوي أن يضعها في التجهيزات المائية في محافظة الديوانية حينما كنت محافظا في الديوانية، هذا الحقيقة البداية الأولى التي جعلتني أتنبه على التدخل الإيراني في الشأن العراقي، تكررت الحالة عندما  دخلت شاحنات محملة بالعتاد الإيراني كانت متوجهة إلى النجف وتم إلقاء القبض عليها من قِبل القوات متعددة الجنسيات والأميركان بالأخص، إضافة إلى هذا حينما رحل الأميركان من الديوانية وجاء الأسبان ألقينا القبض على شخص ينتمي إلى منظمة موجودة في لبنان وهذا الشخص اعترف اعترافا ضمنيا على أنه مُرسل من قِبل إيران وقد أبرز الهويات الحقيقية والهويات المزورة التي كان يستخدمها في العراق”.." 2008"
وكان هذا الشخص يتدرب.. حينما يعود من أفغانستان يتدرب خمسة عشر يوما في مركز تدريب يكون مقابل أو قبالة مدينة مندلي العراقية، من الجانب الآخر اعترف بأنه هو يتدرب هناك وأيضا يتسلم بعض التوجيهات والتعليمات من قادة هذا المعسكر، هذا الشخص نقل لنا أنه التقى الزرقاوي وكانت آخر رسالة له من الزرقاوي إلى بن لادن أن يجهز بسلاح (C3، (C4 وهذا سلاح كيماوي، الشريط موجود وأيضا التحقيق موجود في وزارة الدفاع ،فأتمنى  ألا يكون قد سُرق أو حُوِل إلى جهة أخرى، هذا الشخص اعترافاته الضمنية موجودة على الورق عندي نسخة منها، الحقيقة خلاصة الأمر ، نحن نريد من إيران أن تكون صديقة للعراق كما هي عهدها سابقا، التدخل الإيراني أخذ حيزا ومجالا كبيرا في الشأن العراقي وأعتقد أنهم الآن أدركوا هذه الحالة واستوعبوها جيدا والمسار القادم أعتقد سيكون هناك تدخل إنساني من قِبل الإيرانيين في الشأن العراقي. في نيسان 2008 أيضا ً.

إنذار السفير الإيراني
فيما كشف الشيخ علي حاتم -رئيس مجالس الصحوات في العراق- بأنهم وجهوا إنذارًا للسفير الإيراني في بغداد بعدم التهجم على العراقيين وخاصة العشائر العربية، أو ترك العراق، مشيرًا إلى أن إيران تدعم تنظيم القاعدة والميليشيات المسلحة في العراق.
وأكد حاتم قائلاً إن "إيران تقوم بدعم القاعدة والميليشيات بالأسلحة والأموال وتدريب الإرهابيين"
وقال رئيس مجالس الصحوات في العراق نحن لا نعتب على إيران فقط، ولكن على بعض الأحزاب السياسية والشخصيات العراقية المشاركة بالعملية السياسية والحكومة وهي تنفذ أجندات وأوامر إيرانية.
وأشار حاتم إلى أن "السفير الإيراني في العراق، حسن كاظمي قمي، كان قد هاجم العشائر العراقية ومجالس الصحوة"، وقال "على السفير الإيراني ألا يتدخل في الشأن العراقي ولا يحق له التهجم على العشائر العربية في العراق، وإذا كان يعتقد بأن الحصانة الدبلوماسية تمنحه هذا الحق فهو مخطئ ".
وحسب حاتم، فان السفير الإيراني قال في تصريحات صحافية ان "صحوة العشائر مثلما الميليشيات المسلحة يجب تفكيكها".
وأضاف حاتم قائلاً –وفقاً لـ "الملف نت""نحن نريد من إيران ان تكون دولة جارة وتتعامل مع العراقيين كشعب جار تحرص على مصالحه مثلما نحرص نحن على مصالح الشعب الإيراني".

اعترافات حكومية
كشفت صحيفة واشنطن بوست عام 2008 ، إن الحكومة العراقية أكدت أنها تملك أدلة قوية على وقوف إيران وراء أعمال العنف في العراق، وأن رئيس الوزراء نوري المالكي أمر بتشكيل لجنة عليا من مسؤولي وزارتي الدفاع والداخلية لجمع الأدلة على هذا التدخل.
وأضافت الصحيفة أن هذه التصريحات التي جاءت على لسان علي الدباغ المتحدث الرسمي باسم الحكومة تأتي بعد ساعات من نفيه في مؤتمر صحفي عقده صباح الأحد علم الحكومة بوجود أي أدلة على التورط الإيراني.
واشارت الصحيفة إلى أن الدباغ قام في وقت متأخر بدعوة المراسلين الصحفيين لتوضيح التصريحات التي أدلى بها في وقت سابق  ذاته وقال إنه أسيء فهمها.
وفي اتصال خاص بـ"راديو سوا" نفى المتحدث الرسمي باسم الحكومة علي الدباغ أن يكون قد صرح لوسائل الإعلام بأن بغداد لا تملك أدلة على تورط إيران بدعم الميليشيات في العراق.
وأوضح الدباغ لـ"راديو سوا" أن تصريحاته أسيء فهمها، موضحا بقوله:
أن لدى العراق أسلحة إيرانية الصنع عثر عليها القادة الميدانيون خلال العمليات العسكرية في البلاد.
وأشار الدباغ إلى أن من حق العراق أن يعرف ما إذا كانت إيران تورد هذه الأسلحة إلى المسلحين في العراق أم لا.
وبيّن الدباغ أن اللجنة المكلفة بمتابعة التدخل الإيراني ستأخذ بنظر الاعتبار المعلومات من القادة الميدانيين العراقيين فضلا عن اعترافات العناصر المسلحة التي تم اعتقالها، مؤكدا أن تقرير اللجنة الذي سيقدم إلى الحكومة العراقية سيتضمن كل تلك المعلومات، وسيكون تقريرا مهما لتوثيق التدخل الإيراني بالشأن العراقي. طارق الهاشمي نائب رئيس الجمهورية العراقية انتقد ما أسماه التدخل الإيراني في شؤون العراق، معتبرًا أن "سلوك طهران هذا غير مسؤول وغير مشروع" في التدخل بالشأن العراقي..
وقال الهاشمي -في تصريح صحافي-: "إن التصلب الذي تبديه إيران في المفاوضات بشأن حقوق العراق الثابتة في الحدود، والمياه، والحقول النفطية المشتركة، وملفات تتعلق بحرب الثماني سنوات، وغيرها يعمل على توتير العلاقات مع إيران ويزعزع الثقة المتبادلة، بل يثير المخاوف بشأن نوايا إيران الحقيقية.

النفوذ الإيراني.. مصير حكومات ودول 
اعتبر عضو لجنة الأمن والدفاع في مجلس النواب ، تصريحات رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني بخصوص علاقة العراق مع الولايات المتحدة، غير مبررة وتدخلا في الشأن العراقي، مديناً هذه التصريحات ومعتبراً اياها تجاوزاً على السيادة العراقية. 
فيما اكد عضو مجلس النواب عن ائتلاف الكتل الكردستانية الدكتور محمود عثمان وفي مداخلة لأحد البرامج السياسية الفضائية" ان الحكومة والبرلمان والساسة العراقيين هم اصحاب القرار في مسألة الوجود الأمريكي، مشيراً الى ان عدم توحيد الموقف العراقي السياسي وعدم اتفاق الأطراف السياسية على مواقف موحدة تجاه القضايا يفسح المجال بالتدخل في الشأن العراقي.
استاذ الحوزة العلمية في النجف الأشرف الشيخ فرحان الساعدي اوضح ان المرجعية الدينية نشأت في العراق بعد الغيبة الكبرى، مبيناً ان المرجعية لها اهداف أبوية وتتدخل اذا وصلت الامور الى إشكال كبير يتعلق بحياة الناس، مؤكداً ان التأثيرات الايرانية محدودة ضمن مناطقها، فشيعة العراق ليست كشيعة ايران وان من يحكم في ايران ضمن اطار ولاية الفقيه هو مجلس الخبراء المنتخب من قبل شعب ايران وليس من قبل شيعة العراق.
واكد الشيخ الساعدي ان العراق دولة ذات سيادة ولها سياساتها المختلفة، مبيناً انه من مصلحة ايران والعراق ان تكون العلاقات بينهما طيبة. الشيخ الساعدي اكد ان المرجعية دفعت منذ تحرير العراق الى اقامة نظام ديمقراطي في العراق واجراء انتخابات يختار فيها الشعب من يمثله.
الدكتور علي نوري زاده الخبير في الشؤون الايرانية وفي مداخلة لبرنامج متلفز  اوضح انه من الغريب ان تستضيف ايران مؤتمراً ضد الارهاب وهي دولة تصدّر الإرهاب للعراق وغيره من دول المنطقة،.وأضاف زاده ان العراق بلد ديمقراطي وسيتحول الى نموذج للديمقراطية في المنطقة، لافتاً الى ان ذلك مبعث القلق للنظام الايراني.
ويرى النائب حامد المطلك ضرورة  ان تكون العلاقات بين العراق وايران مبنية على الاحترام المتبادل، مؤكداً تدخل ايران سلباً في الشأن العراقي، مشدداً على ان التأثير الايراني على القرار السياسي العراقي موجود، داعيا الى ان يكون هناك قرار مستقل للساسة العراقيين ومنوها  بأن العراق امة عريقة وصاحبة حضارة. واشار المطلك الى غياب حسن النية لدى الجانب الايراني تجاه العراق، منبهاً الى  ان الجانب الايراني تمادى في تجاوزاته بتدخلات سافرة في جميع مناطق العراق برا وبحرا . وشدد المطلك على ضرورة الوحدة الوطنية العراقية مطالباً الساسة والحكومة بعدم السماح بالتدخل بالشأن العراقي ومن أية جهة كانت.
نائب رئيس مجلس أعيان البصرة الشيخ محمد الزيداوي وفي مداخلة هاتفية، اوضح ان النفوذ الايراني في العراق واسع منذ الاطاحة بالنظام المباد، مشيراً الى أن لايران مشاريع واجندات تسعى الى تطبيقها في العراق، مؤكداً ان سلبية التدخل الايراني كانت كبيرة وأثرت على تنفيذ الكثير من المشاريع الاقتصادية في البصرة. ملاحظة: جميع التصريحات عام 2011".

قبل تشكيل الحكومة
قبل تشكيل الحكومة الحالية ، وفي فورة المفاوضات بين الكتل السياسية ، طيّر  وزير الخارجية الايراني متكي مجموعة من " الوصايا " حول تشكيل حكومة،موجها اتهامات قاسية لقوى سياسية عراقية ، مما أكد التدخل السافر من النظام الايراني بالشأن العراقي، واحتج بعض الساسة العراقيين قائلين، ان العرقيين لايحتاجون الى وصايا ونصائح متكي في تشكيل الحكومة العراقية ولو كان لديه القدرة على ابداء النصائح فمن  الاولى توجيه هذه النصائح الى اركان نظامه الذي يعاني  أزمة إقليمية ودولية وداخلية بسبب سياساته الاستعدائية.
أما بخصوص التفجيرات التي استهدفت ابناء الشعب العراقي فإن الحكومة العراقية والجهات السياسية الاخرى والولايات المتحدة الامريكية والعالم اجمع مطلعة على الاسلحة والعبوات الناسفة والسيارات المفخخة التي يصدرها النظام الايراني الى العراق وعملية احتضان تنظيم القاعدة الارهابي من قبل النظام كما كشفت عنها من خلال موقع ويكيليكس.
وتتجلى بصورة واضحة التدخلات الايرانية السياسية في تصريحات  السفير الايراني في العراق حسن دانائي فر: في  23 حزيران 2011 مع اقتراب موعد الانسحاب الامريكي النهائي من العراق بموجب الاتفاقية الامنية ودعوات الكتل السياسية للخروج بموقف موحد منه ترى ايران ان العراق ليس بحاجة لبقاء هذه القوا ت وأكدت أنها واثقة من أن القوات العراقية قادرة على تسلم الملف الامني بشكل كامل. وقال السفير الايراني في العراق  ان أي تمديد لتواجد القوات الامريكية سيعني عدم التزام واشنطن بالوعود التي قطعتها بتنفيذ الاتفاقية الامنية بين البلدين. الاتفاقية الامنية بين العراق وامريكا سوف ينتهي مفعولها في نهاية العام الحالي وعلى القوات الامريكية وفقاً لهذه الاتفاقية ان تخرج من العراق .

على ذمة صحيفة الشرق الأوسط
جاء في مقال نشرته صحيفة الشرق الاوسط  الصادرة بتاريخ(2005/8/24) تحت عنوان  (عناصر المخابرات الإيرانية في العراق) جاء فيه مايأتي: 
-- (لقد أرسلت إيران وفقاً لبعض الوثائق إلى جانب إفادات العقيد إسماعيل من قادة فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني والرائد ياسر من استخبارات الحرس ومسؤول كبير في مكتب المرشد خامنئي، أرسلت ما بين ثلاثة إلى أربعة آلاف من رجال الحرس الثوري وفيلق القدس ووزارة الاستخبارات الإيرانية إلى العراق منذ سقوط النظام العراقي). 
-- (اشترت الاستخبارات الإيرانية ما يزيد على  خمسة آلاف بيت وشقة ودكان ومستودع ومكتبة ومسجد ومطعم ومحطة بترول....الخ في البصرة والديوانية والعمارة والكوفة والنجف وكربلاء والكاظمية وبغداد ليقيم ويعمل فيها عناصر الاستخبارات الإيرانية)
-وقد أورد موقع عراق الغد في(2005/10/10)تصريحاً لرجل الدين حسين الصدر، جاء فيه:(إن العراق يقوده أمراء الحرب والتدخل الإيراني). 
(وجاء في تقرير رياض الأحيمر في نفس الموقع:(تلعب المليشيات المسيرة من قبل المخابرات الإيرانية دوراً مهماً في رسم سياسة إيران على الأرض العراقية وتصفية علماء عراقيين وطيارين وسياسيين، تجد الخوف من وجودهم على الساحة العراقية).
العربية نت في (2005/8/25): حرب سرّية
-- (كشفت وثائق استخباراتية أميركية عن حرب سرية تجري في العراق متهمة إيران بأنها تقود ضده الحرب، وتجند عملاءها وتمدهم بالأموال من أجل كسب نفوذ متزايد). 
-- (صرح رئيس الوزراء البريطاني الاسبق  تون بلير: أن هناك أدلة تقودنا إلى الاعتقاد بان إيران أو جماعة حزب الله اللبنانية المتحالفة معها، هما مصدر المتفجرات التي استخدمت في قنابل زرعت على الطريق في العراق).
-وكذلك نقلت وسائل الإعلام في(2005/8/10)تصريحات لوزير الدفاع الأميركي دونالد رامسفيلد الاسبق أكد فيه: أن القوات الأميركية عثرت على أسلحة إيرانية داخل العراق لأكثر من مرة على مدى الشهرين الماضيين، وقال أيضاً: إن إيران تود أن تنسخ نظامها الإسلامي في العراق).

وسائل الإعلام: أسلحة لإحداث البلبلة
صرح مدير شرطة واسط في يوم(2003/11/21)لجريدة الزمان:(إن عناصر من الاستخبارات الإيرانية تسربت إلى داخل الحدود العراقية وأنه تم ضبط سيارات تحمل أسلحة قادمة من إيران إلى داخل الأراضي العراقية تعود لعناصر تريد إحداث البلبلة والتخريب داخل العراق، كما تم إلقاء القبض على عناصر متسللة من إيران بتهمة ارتكاب جرائم قتل داخل العراق).
- وقد أورد موقع البينة في(2005/9/14)تصريحاً لمسؤول الاستخبارات الأميركية جاء فيه:(أن الاستخبارات الأميركية تعتقد أن قنابل تم العثور عليها في العراق تم تهريبها إلى العراق بواسطة الحرس الثوري الإيراني .
- أما وزير الخارجية العراقية هوشيار زيباري فقد صرّح لوسائل الإعلام في(2005/9/14):(أن هناك معلومات مؤكدة بأن أسلحة تُهرب من إيران إلى العراق).
- قالت صحيفة الأهرام المصرية في افتتاحية عددها الصادر يوم(2005/12/18):(إن هدف النظام الإيراني من التدخلات في العراق هو تزييف إرادة الشعب العراقي وان إيران تسهم في زرع الفتنة الطائفية في العراق)
الموقف الأميركي: نفاق التصريحات الإيرانية
في أكثر من مناسبة أبدت الولايات المتحدة رفضها  محاولات ايران الدفاع عن العراق واتهمتها بـ ''النفاق'' وبالتدخل في شؤون العراق بشكل أضرّ بالعراقيين.
وقالت وزيرة الخارجية الاميركية السابقة كوندا ليزا رايز في المكسيك خلال مؤتمر صحفي عام 2010  عندما طلب منها الصحافيون التعليق على التدخلات الايرانية في العراق  ''أعتقد أن العراقيين قادرون على الدفاع عن مصالحهم دون مساعدة الايرانيين''. وأضافت في زيارة إلى بورت فالارتا ''لم تكن العلاقة (بين البلدين) أسعد العلاقات على الإطلاق''. وأفادت في المؤتمر المشترك مع نظيرتها المكسيكية باتريشا اسبينوسا ان ''الإيرانيين يسلحون جماعات خاصة في العراق  تقتل العراقيين الأبرياء. ولذلك بصراحة انني لا آخذ تصريحاتهم عن مصالح العراق  على محل الجد''.

التدخل الاقتصادي
دعا الخبير الاقتصادي غازي الكناني عام 2011 الحكومة العراقية  إلى التدخل السريع لإنقاذ نهر الوند الذي قطع من قبل السلطات الإيرانية ، واصفا ما يجري بأنه حرب دولية اقتصادية ضد العراق.
وقال الكناني في تصريح للاخبارية " يجب على الحكومة العراقية أن تتدخل، وبأسرع وقت لإيقاف الاعتداءات الإيرانية وإنقاذ نهر الوند،" مشيراً الى وجود حرب دولية اقتصادية ضد العراق." ودون سابق إنذار أوقفت إيران منابع نهر الوند الداخل للاراضي العراقية وبشكل كامل واعتبر مدير عام المشاريع علي هاشم ان الامر  يؤثر على واقع المياه والزراعة في المناطق التي يمر بها النهر ،وأضاف إن العراق يدخل اليه 7م/ث في المرحلة السابقة، أما الآن فقد وصلت النسبة الى 0م/ث اي ايقاف تام وبصورة مفاجئة، موضحا إن وزارة الموارد المالية ابلغت الخارجية بضرورة اقناع ايران بعدم تغيير مجرى النهر وانشاء السدود عليه لأن ذلك يؤثر سلبيا على واقع الزراعة في العراق  .
وفعلا قامت الحكومة الايرانية بقطع مياه نهر الوند عن العراقيين في شهر تموز الماضي مما استدعى قيام تظاهرات جماهيرية لقطع الطريق الرئيسة القادم من ايران بوجه الحافلات والزوار الايرانيين .
وذكر أن الإيرانيين سبق أن اعتدوا على نهر الكارون واحتلالهم الآبار النفطية العراقية، اضافة الى تلويث الأنهر العراقية بالأملاح وبمياه البزل، لافتاً الى أن الحكومة لم تحرك ساكناً ضد هذه الانتهاكات."
المدى

  كتب بتأريخ :  الثلاثاء 06-09-2011     عدد القراء :  4767       عدد التعليقات : 0

 
   
 

 
 

 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced