التطورات التكنولوجية وأثرها على المرأة بقلم : صابرين فالح العودة الى صفحة المقالات تعد التطورات التكنولوجية التي شهدها العالم في العمل والاتصال والعيش واللبس والطعام والسفر وغيرها منتجات علمية وتكنولوجية ناتجة عن تطبيق المعرفة العلمية. واهم مظاهر تقدم التكنولوجيا الانترنت والهاتف النقال والقنوات الفضائية، التي اصبحت من أساسيات حياتنا المعاصرة التي لا نستطيع الاستغناء عنها. وبالرغم من أهميتها في تسهيل أمورنا الحياتية والعلمية والترفيهية، الا أننا لا نستطيع التغاضي عن الكثير من سلبياتها وآثارها الجانبية في مجتمعنا. وعن هذا الموضوع وتأثيره على المرأة بشكل خاص دار استطلاعنا الآتي لمعرفة بعض الاراء: * ترى نجاة كاظم وهي موظفة  ان احدا لا يستطيع ان ينكر أهمية هذه التطورات في تسهيل الكثير من شؤون الحياة وبالأخص لنا نحن النساء نظرا لما توفره من وسائل لتخفيف عبء العمل المنزلي والوظيفي. فوسائل الاتصال والتكنولوجيا الحديثة سهلت الأمور كثيرا. لكن هذا لا ينسينا الآثار السلبية في مجتعمنا والظواهر السلبية التى تنتج من الممارسات الخاطئة لهذا التطور والهوة الكبيرة بين تطور هذه الانجازات العلمية وتدني الثقافة التكنولوجية في مجتمعنا والثقافة بشكل عام. لذلك يعتبر البعض هذه التطورات دخيلة على مجتمعنا الذي يعد من المجتمعات المحافظة وقد ظهرت بعض الاثار السلبية من الاستخدام السيء لهذه التكنولوجيا. لكن هذا لا يقلل من  اهميتها في حياتنا في الوقت الحاضر وفي المستقبل. فيما تؤكد ايمان ثابت وهي موظفة ايضا: ان وسائل التكنولوجيا هي سلاح ذو حدين له اثار ايجابية وسلبية في الوقت نفسه وبمقدورنا الاستفادة من الايجابيات وتلافي السلبيات، كل حسب ثقافته وخبرته.وتضيف " انا أرى بأنها أفادت المجتمع كثيرا ووفرت العديد من الأمور الضرورية والترفيهية اللازمة لحياتنا الصعبة التي نعيشها. فوجود القنوات الفضائية ساهم بشكل كبيرفي اطلاعنا على اخبار العالم و الحصول على التسلية في غياب العديد من وسائل الترفيه في مجتمعنا. ورغم ما للوسائل التكنولوجية الحديثة من اهمية كبيرة في حياتنا الا ان نور الطائي (معلمة) ترى انها  ساهمت  في بروز العديد من الظواهر السلبية في مجتمعنا. فغياب رقابة الأهل لأولادهم في استخدام الانترنيت والهاتف النقال ومشاهدة القنوات الفضائية التي تزخر بالعديد من الامور المرفوضة والممنوعة في مجتمعنا ساهمت بسلوكيات مرفوضة وخصوصا عند المراهقين. لذلك أدعو الأهل الى تكثيف مراقبتهم لأبنائهم وحصر استخدامهم لهذه الوسائل بالضرورة القصوى والحاجة الملحة حتى نجنبهم الوقوع في الخطأ الى ان يصبحوا قادرين على استخدام مثل هذه الأمور بوعي تام. * وتحدثت ابتسام علي احمد طالبة ماجستير عن اهمية وسائل الاتصال في حياتنا شريطة استخدامها  بالشكل الصحيح. وضربت مثلا على ذلك ان اكثر المؤسسات العلمية تستفيد من الانترنت في تقديم الاطروحات والدراسات وفي الوصول الى المصادر والكتب الذي يحتاجها الدارس وبسهولة لاتقدر بثمن مقارنة بما كان يعانيه الطالب في اعداد رسالته او اطروحته.. وانا مع الرأي الذي يقول ان لتكنولوجيا الاتصالات مساوئ مثلما لها حسنات كثيرة، وهذا يعود الى مستخدم هذه التكنولوجيا وثقافته وتربيته. * وقد استطلعنا اراء  بعض الأساتذة والمختصين في موضوعنا هذا. حيث يقول فراس عبدالله وهو استاذ جامعي: ان للتكنولوجيا أوجه عدة ، منها سلبية ومنها ايجابية ولكني أرى أن إيجابياتها أكثر من سلبياتها. فمثلا لو كان عندك أقارب او أصدقاء خارج القطر كانت مراسلاتك معهم سابقاً كانت تتم عن طريق البريد الذي كان يأخذ وقتا طويلا لتصل رسالة تبعثها  إليهم. اما الآن فوجود الانترنيت والهاتف النقال سهل علينا التواصل مع أقاربنا وأصدقاؤنا واستطعنا حتى مشاهدتهم بكبسة زر. وفي مجال الأبحاث والعلوم فللانترنيت الدور الكبير في مساعدة العديد منا في أبحاثهم ودراساتهم اما عن السلبيات فاعتقد ان هذا يعود لثقافة ووعي الفرد في كيفية استخدام هذه الأمور العظيمة لخدمة المجتمع وليس للإساءة له. * الباحث التربوي عبدالله حسين يقول:لاشك ان الثقافة القوية في وسائلها ومضامينها تغير المواقف وتشكل رأيا عاما جديدا وتقوم أحيانا بإحداث تغييرات عميقة في البنى الاجتماعية وقيمها والتمرد عليها. وتبني ثقافة الاستهلاك للأشياء والأفكار والقيم وثقافة العولمة ووسائلها التكنلوجية من انترنيت وهاتف نقال وغيرها من الثقافات القوية التي تساهم بتغيير المجتمع وتبدل من قيمه ومفاهيمه الأساسية وتحل بدلها قيم ومفاهيم جديدة مالم يكن هذا المجتمع متمتعا بوعي وثقافة وجذور أصيلة لاتستطيع مثل هذه الثقافات تبديلها. واعتقد ان مجتمعنا مؤهل بشكل ما للاستفادة من ايجابيات هذه الوسائل وحصر سلبياتها. من هنا نرى بان كل أمر من أمور حياتنا له آثار سلبية وأخرى ايجابية وعلينا نحن بما نحمله من وعي وثقافة وإدراك تطويع الجانب الايجابي بما يخدم مجتمعنا وأفراده وترك وتجنب الأمور السلبية حتى نستطيع اللحاق بركب التقدم والتطور الحضاري الذي تعيشه الدول المتقدمة وبحيث يمكننا  تجاوز التخلف الذي ما يزال يجثم على مجتمعاتنا العربية عموما وعلى مجتمعنا العراقي خصوصا. كما ان دعم التعليم المستمر مدى الحياة وتعميمه بوسائل الإعلام هو من اهم عوامل رفع الوعي العام في المجتمع. * ويؤكد وليد احمد وهو طالب جامعي: بأن وسائل التكنولوجيا الحديثة من انترنيت وهاتف نقال وغيرها هي من الأمور المهمة جدا في حياتنا ولانستطيع أبدا الاستغناء عنها. * سألناه وهل استخدامك لها ترفيهي ام لأغراض العلم والبحث؟ فأجاب بصراحة اغلب استخداماتنا نحن الشباب هي لغرض التسلية والترفيه وتمضية الوقت خصوصا في غياب النشاطات والحياة الاجتماعية من مجتمعنا بسبب ظروفنا الراهنة ولكن هذا لاينفي وجود العديد من الشباب الذي يلجأ الى الانترنت لمساعدته في البحث والتعلم.   كتب بتأريخ :  الأحد 11-09-2011     عدد القراء :  1802       عدد التعليقات : 0