إلى الأخت العزيزة غاية الرحال
بقلم : جاسم المطير
العودة الى صفحة المقالات

كان الخبر دويا

كان الخبر جرحا

كان الخبر عذابا

أواه.. يا للخسارة الكبرى فقد كان الموت قوة قديرة أوقفت مجرى الحياة النبيلة لصديق عزيز علينا ذي عزم فني قوي  وفعل فني سريع..  فنان ساحر،  هادئ التفكير،  حاد البصر والبصيرة هو  الصديق محمد غني حكمت، الذي  ظل حتى آخر لحظة من حياته يموج في حب العراق،  مثل السحاب ممتدا فوق روائعه في شوارع بغداد، فوق كهرمانة وشهريار وشهرزاد،  فوق جدارية مدينة الطب،  فوق تمثال المتنبي،  فوق نصب الحرية، فوق معبده في المنصور وغير ذلك  من النحوت واللوحات الحاملة لبهجة الحياة والعطاء الفني المرح الفرح الذي كان امتدادا للفن البابلي وباحثا مشغولا بأحاديث شائقة من ألف ليلة وليلة مصقولة بأنامله البارعة بألف تمثال وتمثال.

أيتها الأخت العزيزة أم هاجر

أيتها الأخت العزيزة أم ياسر

في عيوننا خيوط رفيعة من دموع الحزن الشديد وفي قلوبنا ألم قارع برحيل عزيز على قلوبنا جميعا،  مثلما على قلوب الفنانين والمثقفين العراقيين جميعا.

إياكِ أيتها الأخت العزيزة أن يفوتك المحافظة على كل ينبوع من ينابيع الراحل محمد غني حكمت بأن تضعي كل موروث يديه الواهبتين على يمين أمانتك وعلى يسارها فكل ما ترك من مخطوطات ومنحوتات مرهونة بما تأويه يدي رفيقة دربه الطويل من بعده.

في الختام أقول سيظل محمد غني حكمت  خالدا في زرقة سماء بغداد الخالدة .

وتقبلي تعازينا من بلاد  الغربة البعيدة.

جاسم محمد المطير

ملك مرتضى حسين

تمامة جاسم المطير

  كتب بتأريخ :  الثلاثاء 13-09-2011     عدد القراء :  2117       عدد التعليقات : 0

 
   
 

 
 

 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced