السيد المالكي .. نريد الحقيقة
بقلم : علي حسين
العودة الى صفحة المقالات

الحمد لله أن انتهت الأزمة الدبلوماسية العنيفة بين جمهورية كربلاء، ومملكة الأنبار سريعا، ووقى الناس شر حرب بين دولتين جارتين في مرحلة عصيبة نواجه فيها إرهاب المفسدين والانتهازيين  وإرهاب السذاجة السياسية في وقت واحد. ذلك أن حالة التوتر المكتوم بين الدولتين  منذ أن أعلن إقليم النخيب الانفصال عن جمهورية كربلاء أوجدت عديدا من مناسبات الصدام الوشيك  لولا تدخل أطراف  من جامعة الدول العراقية لاحتواء الموقف المتفجر،



وكان آخر تجليات الصراع حين تعرض مواطنون أبرياء  لحادث إرهابي علي أيدي عصابات القاعدة ، عندها قرر رئيس جمهورية كربلاء شن صولة فرسان على الأنبار ليقود عددا من المشتبه بهم عندها هلهل الرصاص فرحا  في إرجاء كربلاء احتفالا بيوم النصر العظيم ،  الامر الذي  دفع شيوخ الأنبار لإصدار قرار فوري رفض بموجبه  استقبال الكربلائيين على التراب الوطني للمملكة ، مطلقين صيحاتهم المدوية بأنهم لن يسمحوا  لاي اجنبي بتدنيس حدودهم البرية
الاان الجميع تنفسوا الصعداء مع البيان العسكري الصادر عن مقر جامعة الدول العراقية  والذي فتح بابا صغيرا لإمكانية التسامي على الخلافات بين الأشقاء والاصطفاف في خندق واحد ضد العدو المشترك المتمثل بمجاميع المتظاهرين  الذين  يسعون الى تخريب العملية الديمقراطية من خلال مطالب أصبحت من المستحيلات مثل الكهرباء والخدمات والبطالة والتأمين الصحي وتحسين التعليم ،  وينفذون اجندات خارجية تمولها الامبريالية العالمية
كنت اعتقد أن كارثة النخيب اكبر  ـ أو هكذا يفترض ـ من أي مماحكات ومزايدات سياسية  صغيرة بين السادة الزعماء ، فليس من المعقول أن نعرض حياة آلاف السكان للخطر لمجرد أن الرئيس محمد السوداني  لا يحب الزعيم مأمون العلواني  ، أو أن الأخير يعتبر نفسه إداريا أعلى من الأول، أو أن أحدهما يستثقل دم الآخر .
لكن العجيب ان تنتقل اعراض هذه الحرب  الكوميدية الى مقر جامعة الدول العراقية في بغداد فبعد أن اصدر المالكي قرارا بإطلاق سراح المعتقلين الثمانية الذين جلبهم رئيس جمهورية كربلاء  وصدور بيان من القوات الامنية يؤكد اعتقال عدد من منفذي العملية الإرهابية ،  يخرج علينا السيد وزير المصالحة الوطنية ليسخر منا  مخرجا لسانه للجميع وهو يقول لا تصدقوا المالكي لان  " معتقلي الرطبة الذين أفرج عنهم ينتمون إلى تنظيم القاعدة "
من  الواضح أن كلا من رؤساء وأمراء وملوك البلدان العراقية، لا يتعاملون مع الحالة بالجدية المطلوبة، وإلا ما معنى هذا السيل المتناقض من التصريحات  التي نشرت هنا وهناك  جعلت الحقيقة تضيع عن الناس مثلما ضاعت دماء الضحايا الابرياء فيما الارهابيون يسخرون منا ومن قادتنا الأمنيين الذين ما يزالون عبيد نظرية "كل شيء تحت السيطرة". 
على الحكومة إن تجيب عن سؤال يؤرقنا جميعا  : من المسؤول عن اللعب بملف الإرهاب  ومن الذي يدفع باتجاه  الحرب الطائفية؟
عندما يحدد كل طرف موقفه.. سوف نعرف كل المشهد، لا نريد معرفة أسماء المنفذين الذين ضغطوا على الزناد،  نريد رؤوس الفتنة الذين حرضوا وموّلوا، ، نريد معرفة من كان على علم بمخططهم ولم يتحرك.. ومن كان يمتلك القوة لمواجهتهم وتقاعس.
نريد الحقيقة ..لأن الصمت ليس في مصلحة كثيرين.

  كتب بتأريخ :  الأحد 18-09-2011     عدد القراء :  1764       عدد التعليقات : 0

 
   
 

 
 

 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced