حجاً مبروراً مقدماً بقلم : طريق العودة الى صفحة المقالات لا شك ان اعضاء برلماننا ومسؤولي الدولة وزمام الحكم يستعدون لأداء مناسك الحج ،متجاهلين الوضع الداخلي السيئ وغاضين البصر عن التجاوزات الحدودية والقصف المدمر للقرى والاهالي الامنة . فلا يكفي مطامع الجيران وتدخلاتهم في شؤون البلاد الداخلية وتحكمهم بكل صغيرة وكبيرة ،بل تجاوزت لحدود انتهاك سيادة الوطن .ان حج المسؤولين في هذا الوقت بالتحديد سيضعهم امام كل المسؤولية والتسائل ؟فهل امنوا لملايين المحتاجين سبل الخدمات من توفير عمل وتوفير كهرباء وماء صالح للشرب وتوفير لقمة  العيش للمحرومين  والجياع؟هل استبب الامن في الحدود من القصف المستمر؟هل استعدوا الى التوبة النصوح في التخلص من القتل وسفك دماء الابرياء؟هل سيتخلصون من عادة النهب والسرقات،هل سيخلصون للوطن في الدفاع عنه؟اذكر السادة العازمين على الحج لهذا العام بحكاية صغيرة يعرفها كل من اضطر الى ترك الوطن والعيش في ايران الجارة لفترة ..في احد الأيام سمعت احد تجار الاقمشة يسلم  قطعة القماش للزبونة ويقول لها (بفرمايد حاج خانم ) فصرخت المرأة به بعصبية .. (انت وابوك حجاج) ؟؟لم افهم وقتها سبب غضب السيدة وصراخها !فدفعني فضولي لسؤالها ؟فقالت لي الحاج يعني (كلاه بردار)اي الكلاوجي والساختجي حسب ترجمتها الحرفية للهجتنا العراقية .. اتمنى ان لايكونوا حجاجنا مثل حجاجهم ،وان يبتعدوا كل البعد عن تقليدهم والسير بخطاهم ، اقول لمسؤوليننا العازمين على الحج  لهذا العام، حجا مبرورا مقدما وسعيا مشكورا .   كتب بتأريخ :  الثلاثاء 20-09-2011     عدد القراء :  1700       عدد التعليقات : 0