مشاركة نسوية واسعة في مهرجان اللومانتيه بقلم : ساجدة العودة الى صفحة المقالات أنطلقت فعاليات مهرجان الانسانية السنوي والذي بات يعرف بمهرجان اللومانتيه في أحدى ضواحي العاصمة الفرنسية باريس للفترة من 16 ولغاية 18 سبتمبر لعام 2011 والذي ضم الاف مؤلفة من البشر والذي جمعها شعار واحد هو الأنسانية والحفاظ عليها وصيانتها في هذا الزمن الصعب الذي تشهد فيه قوى الخير والعدالة والسلام أشرس هجمة من قوى الضلالة والجهالة التي تريد أعادة الانسانية  الى قرون الجهل والظلام وليس غريبا أن تكون خيمة طريق الشعب عروسة المهرجان وذلك بمشاركة عراقية متنوعة ومن كافة ارجاء الكرة الارضية ومن كافة الاجيال والاعمار والاطياف القوسقزحية أن صح التعبير أن الذي ميز المهرجان هذا العام الحضور النسوي المكثف والذي تجاوز كافة نسب الحضور للسنوات الماضية أذ تجاوز العدد 50-60 ان لم يكن أكثر. قدمن من باريس وضواحيها ومن دول أوربا القريبة والبعيدة يجمعهن هم واحد هو أعلاء صوت التضامن مع المرأة العراقية التي تعاني اليوم أقسى وابشع أنواع الظلم والاضطهاد تحت مسميات مختلفة تريد النيل من أنسانيتها وحريتها وحرمانها من أبسط متطلبات الحياة .كان الحضور واضحا لرابطة المرأة العراقية والعديد من المنظمات النسوية والشخصيات العلمية والثقافية ومن الفنانات التشكيليات والمسرحيات والمحاميات والذي ميز المهرجان لهذا العام وجود العديد من المناضلات اللواتي عانين شتى صنوف الاضطهاد والتعذيب في سجون النظام الفاشي المقبور يحدوهن الامل أن لاتتشكل فاشية جديدة في العراق تحت مسمى أخر. حضرت المهرجان نساء من اعمار مختلفة ومنهن من غادرت العراق في ريعان الصبا واليوم هي جدة تحمل حفيدها على كتفها .وقد رأيت عدد من الصبايا اللواتي جلبن أولادهن وبناتهن لتقديم شتى أشكال المساعدة في التحضير والاعداد لأنجاح الفعاليات  حتى أنهم لم يروا العراق بل حتى انهم كانوا يواجهون بعض الصعوبات في لفظ  المصطلحات العراقية بسبب ولادتهم في بلدان المهجر البعيدة عن أرض الوطن. لاأبالغ أذا قلت زينت الخيمة نجوم ساطعة من ثلاثة أجيال متتالية كانت المرأة حاضرة حيثما طلبت والابتسامة لاتفارق وجهها وكانت ذروة  الفعاليات هو عرض الازياء العراقية الذي تم بجهود لاتنكر لعدد من الناشطات في هذا المجال والذي توج بمسيرة نسوية تضامنية جابت شوارع المهرجان وهكذا أنطلقت أول مسيرة نسوية تحمل الاعلام العراقية المختلفة الالوان والذي  تمثل أطياف الشعب العراقي.  الشابات العراقيات يرتدين الهاشمي العراقي الذي تزينه خارطة العراق وشعار الجمهوريةوكان الزي الكردي حاضرا بالاضافة الى العباءة الفوطة وحتى الجرغد العراقي الذي زين روؤس أمهاتنا  وكانت حاضرة كل أنواع الازياء الشعبية من شمال العراق الى جنوبه ولم يبخل الشباب  ومن كافة الاعمار بالمشاركة حاملين الدفوف مردديين الاناشيد الوطنية والاهازيج الشعية وزينت المسيرة صور الشهيد البطل الشاب هادي المهدي شهيد ميدان التحرير الذي أغتيل على يد الفاشية الجديدة بكاتم صوت أخرس وكانت الشعارات التي تطلق من حناجر النساء ومن حناجر  كافة  ,المشاركين تارة بالعربية وأخرى  بالفرنسية تناصر المرأة العراقية وتدعوها لتوحيد الكلمة والنضال ضد قوى الظلام الجديدة في بلادنا كما تم توزيع البيانات والمنشورات التضامنية مع قضية المرأة والشعب العراقي جابت المسير ة التضامنية شوارع المهرجان لتعود مرة أخرى  الى بوابة الخيمة ليمسك الجميع  بأيادي بعضهم البعض بالدبكة الكردية والعربية وهنا شارك الفرنسيين معبريين عن حبهم وتضامنهم معنا ومع قضية شعبنا العادلة مرة أخرى أقول للمرأة العراقية التي شاركت وأسهمت في أنجاح التظاهرة النسوية في مهرجان اللومانتيه لعام 2011 أنحني لك أجلالا و تواضعا لتجشمك عناء السفر ومتاعب هذا العمل المتواصل لن يضيع صوتك التضامني وسيصل الى كل  أمرأة في ريف وقرى ومدن بلادي من الشمال الى الجنوب ومن شرق الوطن الحبيب الى غربه كل عام والمرأة العراقية وكل نساء البشرية بخير   كتب بتأريخ :  الجمعة 23-09-2011     عدد القراء :  3495       عدد التعليقات : 0