حذارِ.. كارثة تهدّد بغداد..العاصمة قد تغرق في مياه المجاري!
بقلم : وائل نعمة
العودة الى صفحة المقالات

من يصدق بعد مرور أشهر على آخر مرة أنزلت فيه السماء مطراً على بغداد،  وغرقت كل أحيائها، ما تزال البرك شاهد عيان في بعض المناطق على "فاجعة طفح  المجاري"، التي حدثت بسبب انسداد أنابيب الصرف الصحي ،حيث صارت بحيرة كريهة  يمكن أن ينظر إليها  كأنها بقعة سوداء كبيرة على برنامج Google Earth"".

مسطحات مائية ، بحيرات طبيعية ، مسابح خاصة ، يسأل الطفل والده أثناء مرورهم في منطقة العبيدي " ماذا تسمى هذه البحيرة ؟"، بركة في وسط حي سكني ، ترتفع على جوانبها منازل فاخرة بنيت حديثاً ، وتخفي خلفها بيوتاً سقطت سقوفها وعوضت بـ"الجينكو"، إن كنت غنياً أو فقيراً فإنك تشترك في الروائح المنبعثة من المجاري، يضيف سعد 50 عاما ،احد ساكني العبيدي " لا أعلم السر وراء استمرار نضوح الأرض بالماء ، ولكني لا أطيق الحشرات التي تتجمع حولها ". المنطقة مدت لها المجاري ، ليس بالكامل، ولكن النتيجة ظهرت على السطح . يشير سعد إلى احد المنازل الخربة التي تقع أمام منزله " تطفو فيه مياه المجاري في الصيف والشتاء ".
في الشتاء الأخير
تفاجأ أهالي بغداد في الشتاء الأخير حين خرجوا في الصباح ذاهبين إلى مدارسهم وأعمالهم، بان أبواب المنازل وقد سدت ،ليس بفعل فاعل،وإنما لتجمع الأمطار ،وابتكر حينها بعض الأشخاص طريقة جديدة لإخراج الناس ،وذلك بوضع مجموعة كراسٍ بالقرب من أسيجة المنازل وتأرجح الناس فوقها وكأنهم في سيرك!.
وحين خرجوا إلى الشوارع وجدوها قد امتلأت بالمياه وتحولت إلى بحيرات صغيرة بسبب ضعف شبكات المجاري وقدمها،ولم يخش المطر الممزوج مع مياه المجاري التي وجدت الفرصة مناسبة لتطفح، من الدخول إلى المنازل في أحياء كثيرة من العاصمة.
البغداديون شاهدوا كيف استباحت مياه الأمطار حرمة البيوت دون سابق إنذار، بالتزامن مع تلكؤ المجالس البلدية في تدارك الأزمة قبل حدوثها. وينتظر الأهالي حدوث المشكلة مرة أخرى في الشتاء القادم .
تقول سناء حيدر (موظفة ) : لم أرَ تحركا حقيقيا من قبل الجهات البلدية قبل حلول الشتاء لفتح المجاري التي امتلأت بالأوساخ.

مسرحيات في الشارع!
مشاهد تتكرر دوماً: عامل النظافة يسحب النفايات لأمتار طويلة ، ودون أن ينتبه له احد يرمي ما جمعه في اقرب فتحة مجارٍ ،و قرب بداية الشتاء يستخدم عمال "المجاري " الآليات الخاصة لفتحها ."انتهت المسرحية".
المشهد الثاني لا يتكرر إلا مرة واحدة ، أو يجب أن يكون كذلك: حصان وعربة خشب أخرجت من إحدى فتحات المجاري في منطقة السيدية " عجبا كيف وصلت "!  ومشهد آخر مضحك وملفت للانتباه ، حدث في منطقة الوزيرية ، بعد أن غرقت المنطقة بطفح المجاري ، وجدت احد عمال البلدية يحمل "سيخ " لشوي اللحم يحاول أن يعالج فيه إحدى فتحات المجاري .
يتحدث تقرير صادر عن اليونيسيف عن تعثر الجهود في إصلاح الأنابيب ومحطات المعالجة لمياه الصرف التابعة للبلديات المختلفة في بغداد بسبب العقوبات في فترة الحصار، والحرب والتي دامت لفترة طويلة ، فضلا عن ضعف الاستثمار ، والانقطاع المتواصل والمستمر للتيار الكهربائي ، بالإضافة إلى نقص عدد الموظفين المؤهلين، والتجاوزات على  شبكة المجاري وأعمال التخريب.
يعد الصرف الصحي مشكلة مزمنة في العراق . هكذا يصفه المهندس البلدي احمد عزيز مضيفاً " ترتبط اقل من 20% من البيوت الحضرية الواقعة خارج العاصمة بنظم الصرف الصحي، وفي حال وجودها الفعلي، فهي تتعرض لأعطال متكررة". ويؤدي ضعف توفر التيار الكهربائي، وعدم عمل محطات الضخ ومحطات المعالجة إلى أن تفيض المياه المستعملة غير المعالجة في الأحياء المجاورة وتصب في أنهار العراق.

وباء الكوليرا
ويرى المتخصصون في المجال الصحي والبيئي أن سوء حالة الصرف الصحي في أنحاء البلد يسبب انتشار مخاطر كبيرة على صحة ونظافة الأطفال. ويزيد من حالات  تفشي وباء الكوليرا .
ويعاني الكثير من الأطفال في بغداد الإسهال المزمن بسبب شبكات الصرف الصحي المتداعية . يذكر الطبيب احمد عبد الوهاب " اختصاص أطفال " لمدة 10 أيام استمر احد الأطفال بالبكاء في سريره في المستشفى ، وأبقى على قيد الحياة عن طريق الوريد بالتنقيط لمكافحة الإسهال الخطير الذي تعرض له".
ولكن على الرغم من هذا، الطفل بدأ يفقد معركته، وهو على وشك أن يصبح ضحية للصرف الصحي في بغداد، وبجانبه شقيقه التوأم  الذي ولد قبل الأوان بثلاثة أشهر ويعاني نفس المشكلة.
يقول الدكتور فاضل حسين ، وهو طبيب أطفال ايضا ، "النقص الحاد في خدمات الصرف الصحي في المدينة قد خلق وضعا خطيرا للغاية". لا يخاف الطبيب من ارتفاع مستوى الإصابة بالإسهال عن معدلاته الطبيعية في اي وقت مضى ، لكنه يخشى من تفشي الكوليرا القاتل. "لا يوجد نظم للصرف الصحي بشكل حقيقي ، وحتى المياه في الحنفية تنبعث منها رائحة  ". مضيفاً " زادت مستويات الإصابة بالأمراض المنقولة عن طريق المياه، والكوليرا وصولاً إلى 30 في المئة ، وقد أثرت على الأقل في طفل واحد يوميا. مشددا على "أن هناك حاجة ماسة إلى تحسين عاجل لمرافق الصرف الصحي."

التخصيصات المالية مرة أخرى
فيما يقول عادل الربيعي، من وزارة البلدية والأشغال، "إننا نحاول إصلاح النظام مع ميزانية صغيرة جدا لا تكفي لتغطية ضواحي بغداد ، فيما تنفق معظم الأموال على القضايا الأمنية بدلا من التركيز على المرافق الصحية. وقد توقف العديد من المشاريع لأسباب أمنية، والذي أدى إلى تفاقم مشكلة الصرف الصحي فقط".
ويرى المهندس احمد عزيز أن الصرف الصحي في بغداد أصبح الآن معركة كبيرة، والحصول على العمال مسألة صعبة لان" الأجور ضعيفة ، والتخصيصات المالية لا تكفي ". فقد أسهم  العنف في السنوات السابقة في  تدهور أحوال نظم الصرف الصحي  بسرعة كبيرة،وقتل أكثر من 600 عامل في وزارة البلديات والأشغال العامة أثناء قيامهم بمحاولة إصلاح هذه الشبكات منذ عام 2005( وفقا لليونيسيف )،  وقد سبّب فقدان هذا الكم من العاملين في هذا القطاع  ضرراً كبيرا وانقطعت مناطق بأكملها عن خدمات الصرف الصحي.
يشار إلى أن نسبة بسيطة لا تعادل الـ17 % من مياه المجاري في العراق تعالج  قبل أن تصب في الأنهار والمجاري المائية في البلد وهو ما يعد خطرا كبيرا على صحة الإنسان بسبب تلوث المياه. وأشارت جهات مختلفة إلى خطورة تلوث نهر دجلة بسبب انهيار شبكة الصرف الصحي ورمي مخرجاتها في النهر .
وتحدث مصدر في وزارة البلديات رافضا ذكر اسمه ( لعدم تخويله بالتصريح ) أن محطتين لمعالجة مياه الصرف الصحي خارج العمل في بغداد ، وواحدة فقط هي القادرة على العمل في تلعثم ".

تحذيرات من حدوث كارثة
إلى ذلك، حذر مجلس محافظة بغداد مما وصفها بـ" كارثة بيئية" في حال توقف أو انهيار الخط الرئيس الناقل لمجاري الصرف الصحي في بغداد.
وذكر المكتب الإعلامي للمحافظة "أن المجلس شدد خلال جلسة له على أهمية إنشاء خط ناقل رئيس بديل عن خط بغداد الذي انتهى عمره التصميمي ،وان أي تأخير قد يعرض منطقة الرصافة الى كارثة بيئية لا يحمد عقباها".
وأضاف"أن حاجة العاصمة وفي ضوء النمو السكاني وضمن الخطط المستقبلية للمشاريع لمعالجة جديدة بطاقة استيعابية لا تقل عن /3/ملايين م3 / يومياً بعد 25 سنة من الآن ،ودعا المجلس الدوائر التنفيذية إلى "استمرار عملية الصيانة للمحطات ضمن جداول خاضعة للرقابة ".
كلام مجلس محافظة بغداد قد يثير سخرية البعض من أهالي بغداد ، الذين طالبوا قبل فترة باستقالة المجلس وتنحي كل من رئيسه والمحافظ . فقد تجمع المئات من المتظاهرين في ساحة التحرير في شباط الماضي ،وطالبوا بإقالة محافظ بغداد صلاح عبد الرزاق ورئيس مجلس المحافظة كامل الزيدي.
ورفع المجتمعون في ساحة التحرير في ظل نصب الحرية أعلاماً عراقية ولافتات كبيرة كتب عليها "نطالب بإقالة محافظ بغداد" و "الشعب يريد توفير الخدمات". وكانت قد أخذت التظاهرات منحا تصاعديا قبل أن تعصف، بشق صفوفها واعتقال منظميها ، وطالبت بتوفير الخدمات، محملة مجالس المحافظات مسؤولية تردي الواقع الخدمي ، لاسيما أهالي مدينة الحسينية في بغداد التي تعاني طفحا "غير مسبوق " بالمجاري ، حيث يقول أبو سعد احد الأهالي " منازل المسؤولين على التبليط ، ونحن تحت الجيف! " .
وكانت أيضا قد شهدت "الحسينية " تظاهرات في شباط الماضي بسبب سوء الخدمات في المدينة وما وصفوه بتستر المسؤولين على المفسدين وسرقة أموال المشاريع.
وتعرضت منازل في منطقة العبيدي الواقعة في الأطراف المترامية الشرقية للعاصمة إلى اجتياح من قبل مياه المجاري.وتحولت ساحة مخصصة لكرة القدم إلى بحيرة من المياه الثقيلة. وقال سكان المنطقة إن الجهات المحلية لم تعالج المشكلة منذ حدوثها قبل سنوات.
وأغرقت مياه المجاري شوارع فرعية ومنازل في بعض أحياء المنطقة. وطالب السكان بحل فوري للمشكلة. "سبق وان تمت مخاطبة المسؤولين لكن المشكلة لم تحل". ويضيف سجاد محسن وهو من سكان المنطقة "بصراحة لقد تعبنا ونريد حلا جذريا للمشكلة، فرائحة المجاري كلها في بيوتنا. المياه قد وصلت للبيوت.. لدينا أطفال لدينا أعمال". وتابع "يكفي سرقة لا يوجد ضمير لدى المسؤولين وهم يريدون رشوة لمعالجة المشكلة".

الأمانة ترد على مجلس بغداد
تحذير "مجلس بغداد" من انهيار خط النقل لمجاري العاصمة في الرصافة ، لاقى اتهاما من أمانة بغداد للمجلس حسب وصف حكيم عبد الزهرة الناطق الرسمي بأنها "تنتقد فقط دون تقديم المساعدة".
عبد الزهرة يؤشر التقصير الحاصل في تطوير نظم الصرف الصحي على تهالك وتقادم الشبكات، فضلا عن إعاقة المتجاوزين لعمليات الإنشاء الجديدة . مضيفا" خطي بغداد و دبلن الناقلة في منطقة الرصافة ، انتهى عمرهما الافتراضي و مضى عليهما أكثر من خمسين عاما" .
الخطوط القديمة تربط مناطق الرصافة حتى الرستمية ، وعادة ما تحدث تخسّفات  لاسيما في منطقة الأعظمية يقول عبد الزهرة " بحدود ستة تخسفات حدثت في هذه المنطقة وبين فترة وأخرى تتم معالجته ، فضلا عن استخدامنا بعض الوسائل في التخفيف  عن الضغط الذي يتعرض له الخط الناقل".
الأمانة تعمل على إنشاء خطين بدل القديم ، ففي جهة الرصافة " القدس والخنساء " ، الأول يربط بين الحبيبية إلى منطقة 83 مرروا بمدينة الصدر وجميلة ، واستخدمت فيه طريقة الحفر المخفي التي لم تؤثر على الشارع.ويؤكد الناطق باسم الأمانة أن الخط  مكتمل الآن، بالإضافة الى المحطة الخاصة بمعالجة المياه الثقيلة.
الخط المكتمل لا يمكن أن يعمل دون خطته التوأم "الخنساء " ، الذي يعاني من تلكؤ في انجازه بسبب "المتجاوزين " يوضح عبد الزهرة " يبدأ هذا الخط من الحبيبية وينتهي بالرستمية ويمر بالفضيلية والكمالية ، ولكن هناك تجاوزا على مساره، سبب لنا تلكؤا في العمل واثر على انسيابية الخط ، لان عمله يعتمد على الانحدار. واخذ وقتا وكلفة أعلى ،مما اضطررنا إلى تغيير  التصاميم ".
الأمانة توجه اللوم إلى مجلس المحافظة بأنها تحاول أن تكسب عطف وتأيد المتجاوزين من اجل الحفاظ على وجودها في بغداد . ويضيف عبد الزهرة " لم تقف الجهات الرقابية معنا في موضوع التجاوز بل ضغطوا على الأمانة بتغيير اتجاه مسار الخط الناقل " . مرجحا وجود مشكلة أخرى ستواجه الخط في طريقه إلى منطقة الفضيلة لوجود تجاوز آخر.مؤكدا " نحن نتعاطف مع المتجاوزين ولكن ليس على حساب حل مشكلة مهمة لمصلحة المواطنين".

للمتجاوزين مبررات !
بالمقابل، يسوق المتجاوزون مبرراتهم التي يرونها "اضطرارية" في بقائهم على تصاميم المشاريع المهمة ، حيث يقول أبو محمد ، يسكن في بيت كبير نسبيا في منطقة الفضيلية " أنا مواطن وأريد ولو شبرا من بلدي".
ويعيش معظم المتجاوزين على أراض قاموا بتقسيمها بشكل عشوائي ، وبنايات غير منتظمة . تؤكد إحدى النسوة في المنطقة انه" ولد الهجوم غير المسبق على الأراضي المتروكة والمباني الحكومية بعد 2003، مجموعة من العصابات التي تتاجر بالأراضي والعقارات ".
حتى اكتمال الخطين ورفع التجاوزات ستبقى الرصافة تعاني "الطفح " وتجمع مياه الأمطار ، وتؤكد الأمانة أن المجاري الموجودة لن تتحمل مياه الصرف لملايين من السكان.
وحسب كلام الناطق باسم الأمانة فهي  تعمل على خمسة خطوط رئيسية عملاقة في مجال تصريف المياه الثقيلة،  فضلا عن الخنساء والقدس ، هناك خط ربيع تونس الذي يربط منطقة الكريعات بمنطقة تونس في جهة الأعظمية ، وخط الشمال الشرقي ،ويرتبط بخط الخنساء يمر بالعبيدي والكمالية وحي النصر ، وخط آخر وهو الغربي الإضافي في مناطق الدورة ، والخط الجنوبي الغربي في جهة الكرخ .  مرجحة أن تحل كل مشاكل المجاري خلال السنتين القادمتين.

مشاريع المجاري الجديدة
في غضون ذلك، توقع مجلس محافظة بغداد غرق مناطق شرق القناة وكذلك المحافظات الجنوبية خلال موسم الشتاء المقبل بسبب طفح المجاري وعدم وجود محطات لمعالجة المياه.
وذكر نائب رئيس مكتب الإعمار والتطوير في المجلس المهندس عطوان العطواني أن لجنة المجاري في هيئة خدمات بغداد التابعة للمجلس أعدت تقريرا أكدت فيه أن مناطق كثيرة في بغداد تعاني من طفح كبير في شبكات المجاري لعدم وجود محطات معالجة لمياه الصرف الصحي ورمي معظم المياه والمخلفات في نهري دجلة وديالى لاسيما منطقة قناة الجيش، إضافة إلى انتهاء العمر التصميمي للخطوط القديمة المتهالكة التي تخدم هذه المناطق وتعرضها إلى تخسفات كبيرة، محذرا مما وصفها كارثة بيئية قد تحل بأهالي مناطق شرق القناة وأطراف بغداد وكذلك أجزاء من المحافظات الجنوبية، جراء ذلك.
وأكد أن هناك معوقات في تنفيذ هذه المشاريع شخصها المجلس منذ عام 2009 حتى الآن، وتشمل التجاوز الحاصل على خط الخنساء الذي أدى الى تعطل مسافات طويلة من المشروع، فضلا عن إشكالية أخرى في المنطقة المحصورة بين شرق دجلة وقناة الجيش التي يخدمها خط بغداد من منطقة الأعظمية.
وكان قد صادق مجلس الوزراء ، على إقامة أربعة مشاريع في بغداد للمجاري ، وقال محافظ بغداد الدكتور صلاح عبد الرزاق في بيان أورده مكتبه الإعلامي إن مجلس الوزراء صادق على إنشاء مشاريع للمجاري في أقضية المحمودية بكلفة 138 مليار دينار، ومدة انجاز 27 شهراً، والمدائن بكلفة 60 مليار دينار، ومدة انجاز 23 شهراً، وناحية الجسر بكلفة 76 مليار دينار، ومدة انجاز 24 شهراً، إضافة إلى مشروع مجاري الطارمية بكلفة 59 مليار دينار ،وبمدة انجاز 20 شهراً.
وذكر أن مجلس الوزراء صادق على تخويلنا إبرام العقود مع الشركات المنفذة، مبيناً انه تم اشتراط في صيغة العقد إشراك الخبرات والشركات الأجنبية إلى جانب الشركات المحلية في تنفيذ المشاريع.
المدى

  كتب بتأريخ :  الإثنين 10-10-2011     عدد القراء :  2751       عدد التعليقات : 0

 
   
 

 
 

 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced