عَصْف القنابل والمفخخات.. بعد سنوات.. الحالُ هو الحال
بقلم : وائل نعمة
العودة الى صفحة المقالات

كانت حاملاً في شهرها السابع، حينما أفاقت وهي على فراشٍ أبيضَ في أحد المستشفيات، ومن حولها نساء يتقلّبن على الأسرّة يميناً ويساراً، ويصدرن أصواتاً أشبه بعواء الذئاب  من شدة  الوجع، وأشباح الممرضات تمر دون أن يكترثن بحالتهن.
قبضت على يد خشنة، كبحت فراملها واستدارت إليها وعيناها شاحبتان،سألت بشدة "ماذا تريدين "؟. قالت: " أين طفلتي ". الممرضة: " إنها في الخدج، فقد ولدت غير كاملة النمو". 
قبل يوم من الولادة هرولت ( منى ) مسرعة إلى الشارع العام في منطقة بغداد الجديدة، بعد أن هزَّ  انفجار منزلهم،تركت ما كانت تفعله بالبيت وأطفالها الصغار، لتطمئن على زوجها الذي يفترش الرصيف، يبيع بعض الأشياء المنزلية. عند وصولها لم تجد مكان (البسطيّة ) ولا زوجها، صندوقه الخشبي تبعثـر في أرجاء المكان،دفعه الانفجار الى أبعد نقطة من الرصيف.  دارت حول نفسها وصدمتها جموع الناس الهاربة، والأخرى المتجهة إلى مكان الحادث"أين زوجي ؟"، لا تدري ماذا تفعل، فتّشت في زوايا المكان، فعثـرت على بعض الأشياء البلاستيكية التي كان يبيعها، فأدركت بان الانفجار قد عصف بأغراضه وربما أزهق روحه.
توسلت بالشرطة أن يرشدونها إلى شيء ما، حتى أشار احدهم بإصبعه المبتل بالدماء إلى البحث في إحدى سيارات الجيش التي ترفع الجرحى والقتلى لان سيارات الإسعاف لم تعد تستوعب أشلاء الجثث!. أسرعت إلى العجلة الزرقاء وقد تسمّرت في مكانها. سكتت وكفت عن الصراخ، حاولت أن تمد يدها لتغلق عينيه المفتوحتين من هول الانفجار، لكن أيدي القوات الأمنية كانت أسرع بالوصول إليها وإبعادها عن المكان. الحكاية انتهت، زوجها قتل ولم يعد له وجود، وهي وحيدة في مستشفى وحولها أطفالها الثلاثة والرابع في حضانة الخدج، كيف ستدبر أمورها بعد ذلك الحادث؟!!

لحظة لن تنتهي!
يخطأ من يعتقد أن الانفجار لحظة وتمر، انه ليس صوتاً مدوياً يهز البشر والشجر والحجر ويسكت، انه يمزق صدور نساء لطمن لسنوات، ورجال فقدوا أبناءهم وأعزاءهم، ضحايا علقت صورهم في المنازل موشحة بالشريط الأسود، تركت وراء الجدران أطفالاً يتامى وشابات أرامل، ومجتمعا قاسيا ينظر بعين القاتل لا المقتول.
"انه لا يعرف متى أو أين سيكون الأمر، الصعود إلى سيارة مفخخة أو حزام على سترة مليئة بالمتفجرات لكنه يتوق للحظة قادمة، بينما كان ينتظرها بتعطش كبير". يقول احد الإرهابيين في مقابلة أجريت معه من قبل إحدى الصحف الغربية:" اقضي معظم وقتي  في التمرين، أسأل الله أن يبارك مهمتي مع نسبة عالية من الإصابات في صفوف الأميركيين".  يتحدث بهدوء وبرود قاتل، وكأنه يملي علينا قائمة التسوق.
في صباح 14/7 من عام 2005، تجمع مئات الأطفال أمام حفل افتتاح مشروع ماء في منطقة النعيرية، حلوى وزينة في المكان. حتى باغتهم الإرهابي الذي تمنى أن يقتل "الأميركان " بحصد أرواحهم قبل أن يبلل الماء ريقهم بعد حلاوة اللعب.
شهدت المنطقة اكبر مذبحة للأطفال من نوعها، راح ضحيتها نحو 100 شخص بين قتيل وجريح معظمهم من الاطفال حصدهم هجوم انتحاري بسيارة مفخخة استهدف دورية عسكرية أميركية في المكان. وبحسب احد شهود العيان في مكان الانفجار فإن قوة أميركية حضرت إلى المكان ودعت المتجمعين هناك الى الانصراف لوجود معلومات عن سيارة مفخخة، وقال إن " الجنود الأميركيين قطعوا الشارع وطلبوا من الناس عدم التجمع والتوجه الى بيوتهم". وأضاف "لكن أحدا لم يلتفت للتحذيرات، وتجمع عدد من الصبية بالقرب من الجنود الأميركيين الذين بادروا بدورهم إلى إعطائهم حلويات".
وتابع الشاهد "في هذه الأثناء جاءت سيارة مسرعة من احد الشوارع الفرعية وفجّر الشخص الذي بداخلها نفسه وسط الجموع". جميع القتلى والجرحى من الأطفال ومنهم من فقد رأسه وأطرافه ومنهم من تفحم ومنهم من أصيب بجروح بليغة.
بعد مرور أكثر من ست سنوات، أين وصل الحال بالعوائل الشهداء؟ يقول  حسن محمد وهو ينظر إلى صورة ابنه علاء(13 عاما)  الموضوعة بعناية على طاولة خشبية قديمة في احد أركان غرفة المعيشة:" لم نحصل على التعويض بسبب الإجراءات الروتينية، وزارنا الكثير من وسائل الإعلام ". إلام التي رضت بالأسود لونا دائما لحياتها، عيناها زائغة وهي تتحدث عن ما بعد الفاجعة بسنوات " احتفظ بملابسته، اغسلها واكويها كل فترة، ما زلت أشم رائحته، هذه حياتنا بعد علاء".
يتساءل الاب "لماذا يقتلون أبناءنا الأبرياء، ما الذنب الذي اقترفوه لتقطع أوصالهم بهذه الطريقة الوحشية البشعة؟!، مضيفاً أن "الأميركيين لم يفقدوا سوى سيارة هامفي في الانفجار  لكننا فقدنا العشرات من أطفالنا وفلذات أكبادنا".
قبل ثلاث سنوات استطاعت "المدى" أن تلتقي بأحد الإرهابيين الموقوفين في مديرية الجرائم الكبرى في بغداد، الإرهابي إسماعيل عبد الستار الملقب بـ"المفتي الأعمى " لأنه ضرير،وخطيب منطقة جنوب بغداد، أكد أن العمليات (الإرهابية ) التي باركها وحث عليها الشباب لتنفيذها،  كانت تستهدف قوات الاحتلال -على حد وصف- لكنه بعد ثوان عاد وقال:" عرفت في ما بعد باني كنت مخدوعا فبعض الانفجارات كان حطبها الأبرياء".
في بيت آخر، فقد طفل في الحادث نفسه يوم عيد ميلاده الحادي عشر!! يقول والده:" لم نرَ النور في عيوننا منذ حصل الانفجار، تحولت حياتنا الى جحيم". كان الطفل الوحيد إلى أمه،فلم تعد تريد الحياة بعد وفاته.
الأم تحتضن ما تبقى من أشياء ولدها وتتحدث " إذا كانت هناك مقاومة شريفة في العراق، فلتعلن عن نفسها وسنكون كلنا معها". وأضافت"ليست هناك مقاومة شريفة بل مجموعة من القتلة المجرمين الذين يستهدفون أبناء بلدهم". ولم تحصل العائلة سوى عن ثلاثة ملايين كتعويض من الحكومة عن الطفل الشهيد.

تعويضات قتلى وجرحى الحوادث الإرهابية
وكان البرلمان قد أقر قانوناً لتعويض ضحايا العمليات العسكرية والهجمات الإرهابية. وينص على أنه  يجوز تقديم التعويضات لأولئك الذين قتلوا أو جرحوا في "عمليات عسكرية"،أو "أخطاء الجيش" أو "عمليات ارهابية". ويشمل القانون الوفاة والعجز الكلي أو الجزئي، الإصابات التي تتطلب المعالجة المؤقتة، الأضرار في الممتلكات، والأضرار التي تؤثر على العمل أو الدراسة.
ويحدد القانون تعويضات للعاملين في القوات المسلحة والأمن الداخلي والأجهزة الأمنية الأخرى على النحو الآتي:
5 ملايين دينار للموت
5 ملايين دينار للعجز (75- 100٪)
2،5-4.500.000 دينار للعجز (50 - 74٪)
2 مليون دينار للعجز (أقل من 50 ٪)
أما باقي الفئات التعويض على النحو الآتي:
3750000 دينار للموت
3750000 دينار للعجز (كما هو موضح  75 - 100٪)
2-3000000 دينار للعجز (50 - 74٪)
1750000 دينار للعجز (أقل من 50٪)
وسيتم تحديد نسبة العجز من قبل لجنة طبية، ومن ثم توزيع التعويضات للمستفيدين ومعاش، وفقا لقانون التقاعد. المستفيدون هم: الآباء والأبناء والبنات والأشقاء والزوج.
ويبدو أن الكثير من الجهات لم تحصل على تعويض بسبب كثرة المعاملات والإجراءات الروتينية بين الوزارات المختلفة التي يمر عليها أمر التعويض.
يكشف رئيس لجنة تعويض الضحايا المتضررين من الإرهاب والعمليات العسكرية القاضي محمود عبد الرزاق العاني، عن عزمها على إعداد مشروع لتعديل قانون التعويض رقم (20) لسنة 2010، بما في ذلك زيادة مبلغ التعويض، وأكملت اللجنة منذ تشكيلها في حزيران الماضي، مراجعة الحسابات لـ 13 ألفا و 216 معاملة خاصة بتعويض، وتخصيص  421،000،000 دينار. لافتا إلى أن  بغداد تحتل المركز الأول في عدد المتضررين المشمولين  بالقانون.

العنف.. وصحّة العقل
العنف في العراق  تسبب بتدهور صحة الإنسان العقلية، ولاسيما الطفل. الرصاص والقنابل أسفرت عن مقتل الآلاف من المدنيين، في حين أن الأثر النفسي للعنف يؤثر على الصحة العقلية للملايين، ويشكل سببا رئيسا للقلق بالنسبة للأجيال المقبلة، يقول علماء النفس في دراسة بعنوان "الآثار النفسية للحرب على العراقيين"  إن من أصل 2000 شخص تمت مقابلتهم في جميع محافظات العراق الـ 18،وتبين أن 92 في المئة منهم قالوا: إنهم يخشون من تعرضهم للقتل في انفجار. وان نحو 60 في المئة من الذين تمت مقابلتهم أكدوا أن مظاهر العنف سببت لهم الرعب ومنعتهم من الخروج لأنهم كانوا يخشون من أن يكونوا الضحية القادمة.
"إنها نتيجة خطيرة جدا بسبب أعمال العنف في البلاد. يمكن لهذه الأعراض النفسية للسكان أن تجلب عواقب وخيمة على حياتهم حاضرا ومستقبلا. بعض الآباء قد تغير سلوكها تجاه أبنائهم، والعكس صحيح". يقول  الباحث الاجتماعي  احمد سامي " تم تغيير عقولهم، وهم مثل الروبوتات تتحرك استجابة للقنابل والتفجيرات والعنف".
ويضيف "الآباء منعوا أطفالهم من الذهاب إلى المدرسة أو حتى من اللعب على عتبات منازلهم. البعض قد يرى تصرف الناس هذا كرد فعل طبيعي للعنف، ولكن إذا تعمقت، سوف تكتشف أن هناك ما هو أكثر بكثير من ذلك. تم تغيير عقولهم وأنهم مثل آلات".
يشير سالم الزبيدي اختصاص الإمراض النفسية إلى أن الشعور الدائم بالقلق والتهديد بالقتل والاختطاف يولد أمراضاً نفسية جنسية لدى الشباب. من جانب آخر، يرى الزبيدي أن "بعض العائلات التي تعرضت للعنف ولحوادث إرهابية بحاجة ملحة إلى برنامج العلاج مع طبيب نفسي، ولكن للأسف معظمهم لا يعرفون حتى ما نحن عليه"
تغيرت حياة العائلات التي وقعت ضحية الانفجارات والانتحاريين، وهم يعيشون الآن في خوف دائم، وأحيانا مع الاكتئاب الحاد. "أنا لا أسمح لابنتي الخروج بعد الآن، حتى لشراء الخبز. أنا أفضل أن أذهب بنفسي وشراء ما نحتاج إليه. لا أستطيع أن افقد المزيد من الأطفال. وتضيف أم يوسف "لقد فقدت الزوج، الابن، وصهره في انفجار واحد في العام الماضي. كانوا يبحثون عن عمل، وشخص فجر سيارته المفخخة  بالقرب منهم في منطقة الصدرية. لم أستطع حتى استعادة جثثهم لان التفجير قطّعهم!". وتوضح " أعيش اليوم على معونات أخي والجيران، بالإضافة إلى الدخل القليل الذي أحصل عليه من خياطة بعض الملابس".
أم يوسف  توقفت عن مشاهدة الأخبار على شاشة التلفزيون لأنها كانت تؤثر تأثيرا خطيرا على صحتها. لأنها عندما ترى انفجاراً، ترتعد ولم تتمكن من النوم. وتأكد "لدي مشاكل في القلب،ولا يمكن أن تتوقف المعاناة بعد الآن".
الجدير بالذكر، أن الأمم المتحدة أجرت لقاءات مع  بعض العراقيين الذين فروا إلى سوريا،وقد وجدت أن 89 ٪ منهم يعانون من الاكتئاب، و 82 ٪ منهم اضطرابات القلق. فيما أوضحت دراسة أخرى قدمتها منظمة الصحة العالمية، كشفت أن النساء أكثر عرضة للأمراض العقلية. لدى الرجال، حيث يعاني 14 في المئة النماذج التي تصل إلى ما يقارب الأربعة آلاف شخص  من مشاكل الصحة العقلية في حين أن 19 في المئة من النساء. تم العثور على نسبة أعلى من النساء أكثر من الرجال يعانون من الاكتئاب الشديد، الإرهاب والقلق.

مشاهد الانتحار
فيما ارتفعت في السنوات الأخيرة معدلات الانتحار، حيث يصفه متخصصون بان أسباب الظاهرة نفسية في معظمها،وقد تولدت بسبب ضغوط الحرب والعنف."اعرف وضعي النفسي لا يزال هشا"، كما تقول ليلى (25 )عاما. "إنني أفكر دائما في الانتحار، ولكن هناك صوت داخل رأسي يخبرني بأن مسؤولياتي هي كبيرة جدا لمغادرة هذا العالم".
عندما وجدت ليلي زوجها مذبوحا وجسده الدامي المثقوب بالرصاص لطّخ بدمه أرضية المطبخ، تعرضت إلى صدمة نفسية استمرت لعدة أشهر. تضيف " لا افعل شيئا سوى البكاء واجلس لساعات على الأريكة، وأتمنى أن أموت".
الى ذلك، أظهرت أرقام نشرتها وزارة شؤون المرأة في وقت سابق، ان عمليات العسكرية في العراق والعمليات الإرهابية قد خلفت ما يقارب المليون  أرملة،بالإضافة إلى أربعة ملايين طفل يتيم."المشاكل النفسية التي تنجم عن العنف  يكون له تأثير طويل  يبقى مع العراقي لسنوات عديدة قادمة"، كما يقول كمال الكيلاني، وهو طبيب نفساني في بغداد.
وكان عدد لا يحصى من الناس فقدوا أحباءهم، حين سحبوا من منازلهم في الليل، وعذبوا وقتلوا على يد مسلحين من الذين كانوا يفرضون الانتقام ويتنافسون على السلطة في ظل الفوضى التي أعقبت الإطاحة بصدام حسين في عام 2003. ونجا عشرات الآلاف من الناس من التفجيرات الانتحارية المروعة، ولملم آخرون أطرافهم المبعثرة في الشوارع. في منظر يشبه بـ"المسلخ".

"سوف أراها مرّة أخرى"
هشام مصطفى، 12 عاما، يتذكر بكل وضوح  أسوأ يوم في حياته.  كان يصرخ مثل الحيوانات عندما قامت الميليشيات بسحب والده ووالدته من البيت. "اقتحم مسلحون يرتدون ملابس سوداء المنزل في منتصف النهار يوم 6 تموز، 2007. وأخذوهم خارج البيت ولم أرَهم مرة أخرى"."لفترة طويلة، صرختُ وبكيتُ" ويشير مصطفى، الذي يعيش في دار الأيتام للأولاد.إلى انه "أتذكر هذا المشهد كأنه حدث للتو، وأنا لا أعتقد أنني سوف أننسى ما حدث".
بعد عدة أيام، تحولت جثة والده إلى المشرحة. وبدا انه تعرض للتعذيب بمثقاب كهربائي قبل إعدامه. ولم يتم العثور على والدته."أنا أراها في أحلامي،" كما يقول. "أنا أتحدث معها، وأنا أقول لها أنني افتقدها. وهي توصيني أن أكون ولدا طيبا.
"أعرف أنني سوف أراها مرة أخرى".

"أريد البحث عن السلام"
فيما تتحدث الأم التي قتل ابنها أمام عينيها قبالة الباب"لا يوجد أي دواء أو علاج يمكن أن تلتئم به الجراح".وتضيف "أجبروه القتلة على الانتظار في الخارج في الهواء البارد من شهر شباط ومن ثم جمعونا في داخل المنزل لساعات عدة.
وكان عابد الابن الصغر، وسارة، يرتعشان. أخذت منشفة عابد التي ألقى بها القتلة على الأرض، ووضعتها حول سارة ذات الأربع سنوات، ولم تلحظ أن عابد غارق في الدم. "قتله المجرمون بمسدس كاتم".
وذكرت صحيفة أميركية متخصصة، أن عدد القتلى العراقيين الذين سقطوا منذ دخول القوات الأميركية إلى البلاد عام 2003، الى العام الحالي بلغ نحو مليون ونصف المليون.
كما خلف العنف خلال هذه السنوات عددا مهولا من المعوقين،فقد أعلنت وزارة الصحة أن هذا العام سيشهد تطبيق مشروع احصاء وتسجيل المعاقين في عموم البلاد بتمويل من الاتحاد الأوروبي وبالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، مشيرة إلى أن عدد المعاقين تجاوز المليون، جراء الحروب والعمليات الإرهابية التي شهدتها البلاد.

نهاية التحقيق: المأساة تتكرر
سكت صوت مفاتيح (الكومبيوتر) عن كتابة التحقيق، اختفت أصوات الانفجارات لبرهة.السكان اطمئنوا.. هرعت سيارات الإسعاف والشرطة. انفجارات،أشلاء، أرامل، أيتام مرة أخرى.. متى ستنتهي الحكاية؟
المدى

  كتب بتأريخ :  السبت 15-10-2011     عدد القراء :  1846       عدد التعليقات : 0

 
   
 

 
 

 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced