مرضى السرطان ضحايا آخرون للحروب والتلوّث الإشعاعي
بقلم : سها الشيخلي
العودة الى صفحة المقالات

وقفت نورية (54 سنة)  قلقة، بل مذعورة في انتظار  نتيجة التحاليل المختبرية في مستشفى الإشعاع و الطب النووي، للتأكد من أن الورم الذي تم تشخيصه في ثدييها هو (ورم حميد)، ومسحت دمعتها التي أبت إلا أن تتساقط وهي تقول:

إنها منذ قرابة الستة أشهر، وهي تراجع هذا المستشفى، فالمواعيد غير منضبطة والكشف يأخذ زمناً طويلاً، وهي فقيرة الحال لا تستطيع المعالجة  في الخارج ،  وربما خلال هذه الفترة يبدأ الورم سواء كان حميداً أم خبيثاً بالانتشار، فما يميّز الأورام أنها سريعة الانتشار كما اخبرها  الأطباء، فإذا ما علمنا أن هذا المستشفى هو الوحيد في العراق، المتخصص بالأورام والإشعاع النووي، فهذا يعني أن الزحام على أبوابه وفي ردهاته يكون كبيراً، فالحاجة  الفعلية هي إنشاء 60 مركزاً آخر  كما بيّن احد الأطباء.

700 ألف مصاب
آثار الحروب واليورانيوم المنضب والرصاص مازالت تتسبب بموت الكثيرين من المواطنين، فمخلفات الحروب قد تركت آثارها لدى الآلاف من المواطنين … فخلال الثلاث عشرة سنة الماضية عاش العراق أصعب وأخطر مرحلة، فالصواريخ والقنابل والقاذفات الصاروخية والبارود التي ضربوا بها العراق قد تركت أثرها السيئ على المواطنين، فخلفت الأمراض الكثيرة ومنها ما سنتحدث عنه وهو مرض السرطان ، والغريب بالأمر أن العراق يأتي في المرتبة الأولى في عدد مرضى السرطان.
فتراكم الحروب قد اثر على استفحال المرض، فخلال العامين الأخيرين تضاعف عدد مرضى السرطان إلى 50% على ما كانوا عليه قبل هذه الأعوام وهكذا فالظاهرة تزداد وتستفحل.
رئيسة لجنة الصحة والبيئة في مجلس النواب أكدت ارتفاع عدد المصابين بالأمراض السرطانية في العراق إلى  700 ألف مصاب، فيما أشارت إلى أن نسب التلوث في البلاد عالية وتدعو إلى إنشاء مراكز تخص المجال البيئي لمعالجة التجاوزات البيئة وإيجاد الحلول لها.
من جانبها، وزارة البيئة قامت برفع الغرامات البيئية من 250 ألف إلى 10 ملايين دينار.
وقالت الدكتورة لقاء آل ياسين رئيسة لجنة الصحة والبيئة في مجلس النواب خلال ندوة عقدت لمناقشة الواقع البيئي في محافظة النجف مؤخراً إن " التلوث البيئي في العراق  أصبح يدعو إلى عقد مؤتمرات وندوات من اجل التوصل إلى حلول لتلك المشاكل البيئية والخروج بتوصيات وفق سقوف زمنية محددة لا تكون مفتوحة  وإنشاء مراكز تخص المجال البيئي وتساعد على وجود بيئة نظيفة "
وتضيف انه " يجب أن تبنى مواقع طمر صحي ومجازر صحية نموذجية وان تكون هنالك مشاريع لتدوير النفايات وزيادة المساحات الخضراء المزروعة من اجل التغلب على مشكلة العواصف الترابية والتصحر "
وفي ما يخص ارتفاع الأمراض السرطانية في العراق أكدت آل ياسين أن " لدينا في العراق 640 ألف مصاب بالأمراض السرطانية، والعدد يزداد، ونجهل أسباب الإصابة، وهنالك عدة أسباب منها: التلوث البيئي الحاصل، وتغير عادات الإنسان العراقي في مجالات عديدة أو بسبب عدم وجود توثيق سابق طبي لأعداد المصابين".
وأشارت الى انه" إذا قارنّا النسبة في العراق بخصوص عدد المصابين مع الدول الإقليمية المجاورة لا نجد فرقا كبيرا في جميع أنواع السرطانات، وهذا يشجعنا على ألا يتسرب اليأس إلى نفوسنا، لذا علينا العمل من اجل معالجة هؤلاء وحماية الآخرين "
وحول الحروب التي خاضها العراق والتي هي أحد المسببات للأمراض السرطانية قالت آل ياسين:هنالك أسباب كثيرة مجتمعة للأمراض السرطانية ويدخل أكيد من ضمنها اليورانيوم المنضب، لكن لا يأتي فقط من حرب واحدة، حيث خاض النظام السابق حروباً متعددة، بالإضافة إلى حرب الاحتلال في 2003 واليورانيوم المنضب مسؤول عن نوعية معينة من الأمراض السرطانات لا جميعها، ويجب التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية من اجل كشف مواقع التلوث باليورانيوم المنظم ومعالجتها.
معاناة المرضى
عندما وجدتنا إحدى الطبيبات ونحن نبحث عن مدير مستشفى الإشعاع والطب النووي الدكتور إحسان لإجراء الحوار معه اقترحت علينا أن نسمع شكوى المرضى، فهي كثيرة  وما يجري من خرق للنظام والمحسوبية المتفشية  بين ردهات المستشفى لا يطاق، ووجدنا الفوضى هي السائدة كما أشارت الطبيبة ، فتوجهنا إلى المرضى أولاً للاطلاع على الأنظمة المعمول بها والمدة التي يستغرقها كل من الفحص والعلاج ،وكانت المواطنة أم نور وهي من مدينة السماوة أول المتحدثين فقالت: إنها منذ فترة ليست بالقصيرة قد جاءت بابنتها نور التي تعاني من ورم في الدماغ وتبلغ من العمر 17 سنة في المرحلة الرابعة الإعدادي ( الفرع الأدبي ) وان الانتظار طال بهما وتبيّن أم نور أنها وابنتها تبيتان في جامع الإمام موسى بن جعفر (الكاظم) لأنهما لا تمتلكان أجور الفندق ولا أقارب لهما في بغداد، كما أن مدينة السماوة خالية من الأجهزة والمستلزمات الخاصة بالأورام ، وطالبتنا أم نور بمناشدة الحكومة للاهتمام بالفقير وتوفير الخدمات الصحية له ،وإنشاء مستشفيات خاصة بالطب النووي في كل محافظة،  وتحدثت إلينا الشابة نور التي وصفت حالتها بكثرة النسيان حتى أنها تنسى كل ما تقرأه، مع العلم أنها في الفرع الأدبي وعزت نور أسباب إصابتها إلى أن المنطقة التي تسكنها في السماوة قد تعرضت إلى عدة ضربات جوية بالصواريخ والقنابل من قبل دول التحالف، كما أن مخلفات الجيش السابق ( السكراب ) بقيت متروكة بالقرب من سكناهم، إضافة إلى أكوام النفايات والأزبال التي تغمر المدينة. أم رشا امرأة فقيرة أخرى كانت تحمل رشا البالغة من العمر 4 سنوات، والتي تعاني من ورم في الدماغ، وقد بدا رأس الطفلة منتفخاً، قالت أم رشا: إن الأطباء منذ أربعة أشهر لم يقدموا لها العلاج كما لم يخبروها بحالة الصغيرة، وهل تحتاج إلى عملية أم لا؟، أم جعفر كانت تحمل الصغير جعفر وعمره أيضا 4 سنوات، ويعاني من ورم في الدماغ، قالت:إنها لحد الآن لا تعرف حالة ابنها، وهل سيجرون له عملية في الدماغ؟، وأكدت أن حالتها الفقيرة لا تسمح لها بالسفر بابنها الى الخارج للعلاج ، المريض عبد الرحيم شاب في مقتبل العمر، أشار إلى انه يعاني من سرطان الحنجرة ، وأكد أن العلاج يجري هنا وفق مزاج الطبيب والإدارة ، أما المريضة سوسن (20) سنة  فقد جلست بانتظار دخولها إلى ردهة الإشعاع لتأخذ الجرعة الكيمياوية بعد أن تم رفع ثديها لإصابته بالورم الخبيث، منذ أشهر وهي تحضر بشكل دوري لأخذ الجرعات الكيمياوية، وتشير سوسن الى أن الإشعاع قد جعلها تفقد شعرها ونظارة وجهها ، وتخشى أن يمتد السرطان إلى بقية أنحاء جسمها ، فللمرض اذرع عديدة ينتشر من خلالها، لذا سمي بالسرطان ،وتشكو سوسن من مزاجية الأطباء ما عدا الدكتور مهدي السراج الذي يساعد الجميع. أم أميرة تقول: إن ابنتها أميرة مصابة بورم في جذع الدماغ وعمر الطفلة 5 سنوات وإنها منذ 4 أشهر تتلقى العلاج لكن لا تحسن في حالتها ، وتحدثنا ام جعفر القادمة من مدينة الصويرة لعلاج ابنها جعفر البالغ من العمر 8 سنوات والذي يعاني أيضا من ورم في الدماغ وكان جعفر يبدو بعمر سنتين أو اقل لكونه يعاني الهزال الشديد، وتقول أمه: إن الاطباء قالوا لها إن سبب الورم هو التعرض الى الاشعاع ، وانه سوف يشفى ويمكنه السير بعد اخذ العلاج ، لكنها لا تزال غير قانعة بتحسن مرض جعفر حيث لا دليل على ذلك كما تقول . 
مستشفى الطب النووي
تم بناء المستشفى في عام 1969 وهو المركز الوحيد التخصصي للأورام السرطانية  في العراق وقد كان المبنى قديما ، ورغم تزايد أعداد المرضى يقابله زيادة في عدد النفوس وخاصة في بغداد حيث يبلغ عدد سكانها 7 ملايين نسمة، فان الحاجة تظل ملحة لزيادة عدد أطباء الاختصاص من ناحية، وبناء مراكز مماثلة على اقل تقدير ثلاثة مراكز تعين هذا المركز، وشاهدنا الأعداد الكبيرة للمرضى المراجعين وقلة في عدد الأطباء ، وأكدت قبل أيام وزارة الصحة أن العراق  يمتلك 30 طبيبا فقط متخصصا بعلاج الأورام السرطانية ، فيما تستدعي الحاجة إلى أكثر من 100 طبيب على اقل تقدير ، واشار مصدر مسؤول في وزارة الصحة الى اهمية تسهيل عملية الاتصال بالملاكات الطبية المتخصصة الموجودة حاليا خارج البلاد، للافادة من خبراتها ، واوضح ان السرطان الاول الذي ما زال محافظا على المرتبة الاولى منذ اكثر من عشر سنوات ، بحسب الاحصائية الاخيرة هو سرطان الثدي ، والسرطان الاول بالنسبة للرجال هو سرطان الرئة ، واوضح المصدر ان توجه الوزارة يقضي ببناء مراكز للامراض السرطانية في عموم المستشفيات التي يتم إنشاؤها من ضمنها مشروع بناء عشرة مستشفيات في محافظات عدة.
وأعلن المتحدث الرسمي لوزارة الصحة الدكتور زياد طارق أن الوزارة قد أرسلت 30 طفلا مصابا بالسرطان إلى ايطاليا لتلقي العلاج النفسي بعد الاتفاق مع منظمة ايطالية متخصصة بالعلاج النفسي لمرضى السرطان، وأشار الى ان الوزارة تسعى لتقديم الخدمات الطبية للمرضى سواء داخل البلاد او خارجها من خلال برنامج الاخلاء الطبي المعمول به منذ العام 2007 والذي تم من خلاله ارسال آلاف المرضى، فضلا عن العديد من الملاكات الطبية والصحية للتدريب على اجراء العمليات المعقدة .
الحاجة  إلى 60 مركزاً
كان مدير المستشفى الدكتور إحسان غير متفرغ للقائنا ووجدنا أن غالبية الأطباء يعتذرون عن الحديث إلى الصحافة لأسباب قد تكون شخصية أو إدارية ،وقد اعتذر احدهم لانشغاله بالمرضى رغم خلو المكان منهم!  كما يرفض اغلب الأطباء التصوير أيضا ، ولمسنا نوعاً من البيروقراطية سائدة بين الأطباء والمرضى  ، وبقينا نبحث عن المنسق الإعلامي أو مساعدة فعلمنا إنهما مجازان ، ورافقنا في جولتنا احد العاملين في القسم الفيزيائي ،  تحدث إلينا رئيس القسم الفني الدكتور احمد السراج الذي أكد ان الحاجة  الفعلية تتحدد بـ60 مركزا جديدا في اقل تقدير ! تعمل الى جانب هذا المستشفى وان يكون في كل محافظة مركز متخصص بالطب النووي ذلك لان اغلب المرضى المراجعين هم من  المحافظات ، وعن عمل المستشفى في الوقت الحالي اكد الدكتور السراج ان المستشفى بحاجة الى الاطباء الاختصاص والى الكوادر الوسطية ايضا ، فمع وجود اقسام للطب النووي في اغلب المستشفيات فقد يعاني مركزنا التخصصي ازدحاما كبيرا، ما يعني طول الانتظار. وكمركز تخصص واحد لا يكفي للأعداد الكبيرة  للمرضى .
ويقسم المستشفى إلى قسمين الأول الطب النووي والثاني التشخيص العلاجي. الطب النووي خاص بأمراض الغدة الدرقية، والتشخيص العلاجي  خاص بالأمراض السرطانية .
المواعيد لسنتين
ويحدثنا رياض فاخر مسؤول قسم الفيزياء  ، الذي أشار إلى أن مهمة القسم هي حماية المرضى والمنتسبين  من التلوث والتأثيرات الإشعاعية بما فيها حجز المريض الذي يتلقى (كبسولة) اليود المشع، وأشار محمد مصطفى شريف من شعبة العلاج الإشعاعي إلى أن الشعبة تقدم العلاج بالإشعاع العميق وخاصة للمرضى المصابين بالأورام الخبيثة  ( السرطان ) بكل أنواعه حيث يتم إعداد ملف خاص به ليحال الى الطبيب المختص لتشخيص حالته المرضية ومدى حاجته الى اشعة او رنين او مفراس بعد ذلك يتم تحديد موعد للعلاج الإشعاعي ثم يحال الى جهاز المطابقة لتحديد مكان الورم ثم يتحول الى قسم الفيزياء وبعدها  الى قاعدة البيانات التي تعمل بالكومبيوتر واكثر الامراض التي تردنا هي اورام الدماغ ، واورام الثدي  وعن مواعيد التشخيص والعلاج أشار فاخر إلى أنها في السابق كانت تعطى المواعيد لمدة سنتين وقد يموت المريض ولم يدركه ( السره ) أو يبيع بيته ويسافر إلى الخارج.اما الآن وبعد دخول الكومبيوتر في التشخيص تقدمت المواعيد لتصل إلى 6 أشهر وننتظر وصول الاجهزة الجديدة، فالأجهزة القديمة متوقفة عن العمل الان ، ويرى فاخر ان سبب الزيادة بأورام الدماغ ناجم عن اليورانيوم المنضب الذي استخدمته قوات الاحتلال  في الحرب الأخيرة والتعرض للإشعاع وللمواد الكيمياوية، إضافة الى التلوث البيئي وكثرة عوادم السيارات وان الشد النفسي والعصبي قد يكون وراء بعض الإصابات بالأورام  وعن الأعمار المؤهلة للإصابة بالأورام بيّن فاخر أنها لكل الأعمار .
وتحدث إلينا الدكتور محمد نعمة أخصائي المعالجة الإشعاعية والأورام الذي أشار الى ان أكثر الإمراض شيوعا في العراق هي أمراض سرطان الثدي والرئة والمثانة، وعن اسباب الاصابة اوضح نعمة ان هناك عدة عوامل لظهور هذه الامراض منها زيادة في الوزن وتناول الاغذية المشبعة بالدهون. وعن الاعمار التي تشهد زيادة في اورام الثدي، اشار نعمة الى انها تظهر بعد سن الأربعين بالنسبة للنساء ، وعن الأجهزة العاملة اكد الدكتور نعمة أنها غير كافية لمستشفى يشهد هذا الزخم، كما ان هناك اجهزة قديمة في كل من محافظتي البصرة والموصل وبعضها عاطلة  كذلك الكادر الطبي والكوادر الوسطية فهي الأخرى غير كافية ، أما الادوية فهي متوفرة على الأغلب .
مرض النساء
تشير الدكتورة سحر عبد الجبار إلى أن الإصابات بمرض سرطان الثدي لدى النساء  في تزايد في العراق، وكذلك يعاني الرجال من تزايد أمراض سرطان الرئة والقولون ، والأسباب عديدة. يعد تزايد عدد الإصابات بمرض سرطان الثدي هو قلة التوعية  بمخاطره، ما جعل  الجمعيات والمراكز الطبية في كل دو ل العالم تدعو  لحملة التوعية العالمية من مخاطر سرطان الثدي ، واختارت لها توقيتاً وهو شهر تشرين الأول من كل عام، وأطلق على هذه الحملة تسمية ( أكتوبر الوردي )  ودعما لهذه الحملة تقوم ومنذ عام 2006 دولٌ عديدة بإنارة مواقعِها العالمية باللون الوردي. وهكذا زين اللون الوردي البيتَ الأبيض وأهرامات الجيزة في مصر وجبل القلعة في الاردن ، وكان من المفترض ان تزين ساحة التحرير  في العراق بشرائط اللون الوردي ايضا، خاصة وان العراق يشهد تزايداً في إصابات نسائه ولكل الأعمار بمرض سرطان الثدي .
ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، يتم تشخيص أكثرَ من مليون ومئتي ألف إصابة بسرطان الثدي في جميع أنحاء العالم كل سنة ويذهب ضحيته أكثر من نصف مليون امرأة  كل عام.
وتؤكد الدكتورة عبد الجبار: يزداد خطر الإصابة بسرطان الثدي مع التقدم بالسن، وتعتبر كل امرأة عرضة للإصابة به كونه السرطان الأكثر شيوعا بين النساء ، وأظهرت دراسة عالمية  حديثة ( الحديث ما زال للدكتورة عبد الجبار ) أن الزيادة بلغت 250%، بحيث قفز عدد حالات الإصابة بسرطان الثدي عام 1980 من 640 ألف حالة إلى 6 ملايين حالة عام 2010، نصف الحالات تتمركز  في البلدان النامية والفقيرة ، وتم التوصّل إلى هذه الحقائق عبر دراسة 300 سجل خاص بالسرطان في 187

  كتب بتأريخ :  الأحد 16-10-2011     عدد القراء :  1722       عدد التعليقات : 0

 
   
 

 
 

 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced