يوم الطفل العالمي يوم نكد!!!! بقلم : رشيد كَرمــــــة العودة الى صفحة المقالات قد تغيظ بعض الإحتفالات الكثير من الناس الذين لايروق لهم شكوى وإحتجاجات المحتفى بهم , سيما وأن القسم الأكبر للإحتفالات جاءت بعد نضال مرير من طرف التجمعات والأحزاب السياسية الأنسانية والمجتمع الدولي بعد أن شعروا بضرورة تنبيه الجهات الحكومية والرسمية ومؤسسات المجتمع الدولي أزاء مخاطر جمة بات السكوت عليها عاراً يحيق بسمعة التمدن والحضارة التي ترتقي بالإنسان لذا صار تقويمنا حافل بيوم المرأة مثلا ويــوم الطفل,,, و يغيظ الإحتفال بيوم الطفل العالمــي ( المترفين من الأغنياء ) ويعكر عليهم صفوهم وإن كـــان ذلك لسويعات من كل عام , ذلك أن سعادتهم وثرواتهم بنيت على شقاء الآخرين بالرغم من شعار (( أن الله يرزق من يشاء بغير حساب )) , وجل الأرزاق بطرق غير مشروعة ولايضير ذلك المال العام ـــ الحكومــي ــ وسرقة أموال الدولة " شطارة " ليس اليوم وإنما منذ زمن بعيد , لذا عالجها الأسلام بشئ من الشعارات الرنانة والترقيعات التي تطمئن كروشهم ,وتزيد خزائنهم , وتكثر نساؤهم ,,,, ويعود الكثير من ترفهم وحجم مدخراتهم لأنهم إبتلعوا آية الكنز المهمة في كتاب المسلمين والتي جانبت المعوزين وعموم الفقراء إذ تنص علـــى عقوبة إلآهية لم يتأكد أحدا من تطبيقها حتى هـــذه اللحظة ( عذاب أليم ) كما أنهم اي الأغنياء يتكأوا على جيش مــن وعاظ ٍ كذابين جملة وتفصيلا أغلبهم رجال دين يتقدمهم طبعا " الآخوندية **" من أمثال ( رزاق الأعمى ) بائع متجول في محلة العباسية الشرقية ـــ مدينة كربلاء ـ و ( رضا كور *** ) الذي كانت مهنته الأولى فحص الدجاج فيما تبيض أم لا ,وذلك ليس من خلال أجهزة أو معدات , بل بواسطة إصبعه حيث يدخله فـــــــي ( طيز) الدجاجة ليتبين قدرة الخالق جل وعلا !! وكان الرجل يمارس هــذه المهنة قبالة بيت (( الشيرازي )) في مدينة كربلاء وهو واحد من آيات الله الذين إبتلى بهم فقراء العراق حيث أفتى لافض فوه مــــع السيد محسن الطباطبائي والد ( عبد العزيز الحكيم ) بتكفير من يحلم بالعدالة الإجتماعية ؟ وفي غمرة تطور وعي الناس آنذاك كسدت طبابة ( رضا كور ) وأختار إثر ذلك مهنة تدر عليه مالاً وفيرا بعد ان منح لنفسه لقب ( شيخ ) وكانت العروض تتوالى عليه من قبل مجالس عزاء النساء بسبب عماه ,, وفي فترة قياسية تحول الرجل الــى ( زنكين ****) جديد رفض ان يسجل إبنه في مدرسة كانت تخضع لنظام صارم في الملبس إذ فرضت المدرسة تلك الزي الموحد , وهو عبارة عــــن طاقم ملابس رياضة( تراكسوت ازرق اللون ) , اريد بها إخفاء هوة الفارق الطبقي بين مئات الفقراء وثلة من أبناء اللصوص الذين لم يدخروا جهدا في أخذ حصتهم من معونة الشتاء التي دأبت المدرسة على توزيعها كل عام , في جلسات الآخوندية الخاصة كان جل تبرمهم من برامج مدرستنا حيث يصدح صوت الأطفال كل يوم , وبما يشبه النشيد المدرسي ( لسان أخرس خير من لسان ينطق بالكذب ) ومــــع هذا كان معلمنا الآخوند ( محمد حسن الصغير )لايكف عن الكذب بل انه بُعث سفيرا للكذب , كان عدائيا وجلادا ً بعصا من خيزران كان يخبئها في جبته الفاخرة لدرجة انه يتلذذ ببكاء الطفل ( كاظم جبر ) ولقبه (كاظم الفُكَر) لأن الأخير كان يردد بعض ما يسمعه من عمومته عن الأفكار الإشتراكية , بل زاد الأمر بـِلة ً أن الطفل الطالب المذكور كان يوقظ ( الصغير ) من مخدعة كل صباح وهو يصرخ لبيع بضاعته ( صمون حار ) قبل أن يذهب للمدرسة ليواجه جلاده , ويبدو أن قدرنا قد أعاد ( الحكيم ) و ( الصغير ) هذه المرة ليس إلى المدرسة وإنما إلى البرلمان كي يجلدا الجميع والطفل في المقدمة ...... الهوامش ـــــــــــــــ * اعتمد يوم 1 حزيران يوما للطفل العالمي عام 1945 . ** الآخوند وتعني قارئ القصة , وهي بحق مهنة لامهنة له تعتمد الكذب المصفط والضحك على الناس وتعتبر إيران والعراق الحالي ابرز الدول المنتجة والمصدرة !!! ***( رضا كور ) وتعني رضا الأعمى , رجل قبيح المنظر لم يترك الجدري مكانا فيه ربما لكذبه ونفاقه وقابليته على سرقة الناس وإبتزازهم . **** ( زنكـَين ) وتعني غني وقد كتب الشعر الشعبي العراقي هذا البيت : ولد الزناكَين بحدايقهم غفوو .... وإحنه عله حصران الكَصب يامه الأهل غطونه .   كتب بتأريخ :  الجمعة 05-06-2009     عدد القراء :  2581       عدد التعليقات : 0