الزحام .. ظاهرة لاتريد ان تفارق شوارع بغداد
بقلم : وائل نعمة
العودة الى صفحة المقالات

في مدينة تعانق أكياس النفايات فيها الأسلاك الشائكة، وتختفي ملامح الرصيف عن الشارع لمصلحة البسطيات والشركات التركية التي قررت قلعه مجددا، تكثر الحفريات وبرك المياه  ، وإغلاق الشوارع بالصخور الكونكريتية.
يقارب عدد سكانها السبعة ملايين فرد، في طرق لم تتغير منذ عقود، بل زادت ضيقاً وإهمالاً، وانحشرت السيارات مع بعضها في علاقة حميمية تتمنّاها لقادة السياسة ونواب الشعب  الحجاج ! تبدو فيها حركة المرور (المعقدة) أقل من هموم سكانها المتراكمة.
في بغداد ظل الزئبق يتناقص ليشير إلى معدلات درجات حرارة منخفضة ، عله يبرد نار البغداديين التي اشتعلت في زحام حركة المرور في المدينة التي لا ينتهي فيها طابور العجلات المصطفة ، حتى يجدون أنفسهم بشتم نقاط التفتيش الأمنية التي تسبب لهم الاختناق ، والعنف الذي يجعل هذه الحواجز الصامتة ضرورية.

"أول مرة جلست في مقعد الراكب ، قمت من دون وعي بربط حزام مقعدي". في لهجة حريصة قال السائق : "ماذا تفعل؟ إنهم سوف يعرفون بأنك أجنبي." كنت عائدا مؤخرا من إحدى الدول الأوروبية  لاستقر مرة أخرى في وطني .
أين أنا ؟
الآن أجد نفسي على الطرق حيث حركة المرور لا تعرف القواعد أو اللوائح ، بغداد اشتهرت بالاختناقات المرورية - كما أرى -  والغضب عند السائق أصبح هو القاعدة. "في البداية ، في محاولة لتهدئة الأمور نصحت  السائق ليفسح الطريق أمام سيارة صفراء تحاول التسابق للخروج من عنق سيطرة" . استمع إلى مناشدتي للمرة الثالثة ، قال : على كلامك ،  سوف نصل غدا. "ابتلعت التوبيخ وقررت أن أبقى هادئا لبقية الرحلة".
فجأة على الطريق المزدحم ركض طفل صغير يتجنب بحركاته البهلوانية اصطدامه بالسيارات ،وهو يحمل قناني ماء صغيرة ويتجه عكس السير. اخرج صاحب التاكسي يده من النافذة وناوله النقود وتسلم الماء بحركة رياضية رشيقة ، وددت لو جربتها يوميا !هؤلاء الأطفال يجعلون من المرور اعقد حينما يعترضون طريق العجلات ببيعهم "خرق ملونة " تستخدم لمسح زجاج السيارات، أو لعب بلاستيكية تشبه الضفادع. فضلا عن المشاة الذين يختارون اشتعال اللون الأخضر في إشارات المرور الحديثة ليقاطعوا سير العجلات.
الآن نقاط التفتيش في بغداد، بدأت الشرطة تسعى لجعلها تبدو شبيهة أكثر بالمكاتب منها إلى الشارع ، وتزيين الجدران الكونكريتية المكدسة بالزهور البلاستيكية والمقاعد والكراسي. وعلى الرغم من أنني أدرك أن بلاد ما بين النهرين هي أرض الأنبياء والمعجزات إلا أن ما يمر أمامي من حافلة صغيرة مليئة بالركاب ،تتمايل بين السيارات  والمقود  بدون سائق ! وفي نهاية المطاف ، لاحظت وجود الرأس ، وبالكاد ظهرت من النافذة، فإنه لم يكن معجزة بعد كل هذا ، على ما يبدو ان السائق ( 15 عاما)  قرر تحمل المسؤولية بقيادة باص "كيا " ! وكانت لا تصدر في العراق تراخيص السائقين منذ  عام 2003 ، وبالتالي يمكن للقاصر التمتع بالقيادة في شوارع بغداد بسهولة . يشار إلى ان مديرية المرور مؤخرا بدأت بإصدار تراخيص القيادة ولكن رجال المرور لا يعيرون لها اهتماماً الى الان!
عندما عبرت عن دهشتي إزاء تمايل السيارات في اجتياز الأخريات ، والعبور عبر الحواجز الرمادية، والطين الذين أحدثته "المطرة " الأخيرة، سألني السائق بأدب ، "هل تعرف كيفية القيادة؟". أجبته : "نعم". سألني  "هل لديك ترخيص؟".أجبته: "بالتأكيد" ... ضحك باستهزاء وقال: "يعني كنت لا تعرف الحصول على ترخيص هو وصمة عار ، وهو ما يعني هنا إن كنت لا تعرف كيف تقود سيارة".
وكيف كان الحال ؟
قبل عام 2003 لم يكن لدينا اختناقات مرورية في بغداد، ما عدا بعض المناطق مثل الشورجة. اليوم ،تم  خنق المدينة بأكملها. بسبب البلاطات الخرسانية والأسلاك الشائكة . يقول صاحب شاحنة صغيرة - ويقاطع كلامنا مرور قوافل من المركبات العسكرية أو كما تسمى (4 × 4) من كبار الشخصيات، المليئة بالمسلحين الذين دفعوا الجميع إلى الجانب - "أقضي ما يعدل نحو خمسة أيام كاملة من كل الشهر في حركة المرور المزدحمة".
فيما حذر حسن مسلم، مدير قسم السيطرة على الأمراض الانتقالية من خطورة تزايد معدلات التسمم بسبب انطلاق مادة الرصاص الثقيلة الصادرة عن عوادم السيارات .
مسلم يشدد على أن الوقوف لساعات طويلة بالقرب من السيارات التي تبعث "السموم " يشكل تهديدا على صحة الإنسان . مشيرا  إلى أن مادة الرصاص ثقيلة جدا وهي تدخل إما عن طريق الاستنشاق أو عن طريق الجهاز الهضمي بشكل مباشر، وخطورتها تكمن في الاستنشاق أو التعرض لها بجرعات قليلة وعلى أوقات طويلة. لافتا إلى أنها تصيب الجهاز الهضمي والعصبي وخصوصا عند الأطفال  كما تؤثر على الجهاز التناسلي خصوصا عند الذكور، وعلى النمو الطبيعي عند الأطفال، وأمراض فقر الدم.
يضع قدمه خارج الباص
أريد أن ارجع يوما إلى البيت من دون اصطدام، هذا قول صاحب الباص "كيا " وقد تضررت عجلته على اثر حادث قرب سيطرة معسكر الرشيد . ويشير إلى أن الزحامات أصبحت أمرا غير محتمل، وانه يتشاجر مع سائقي السيارات في اليوم عشر مرات على الأقل، بسبب الصدامات المتكررة.
وعلى مداخل أحياء بغداد ما زالت السيطرات الأمنية متشددة في تلك المناطق التي كانت  الأكثر عرضة للعنف ، والجنود العراقيون يعنون الاختيار الدقيق لجميع السيارات القادمة بحثا عن متفجرات.
"لاسيما في ساعات الذروة ، تقوم السيطرات بإيقاف السيارات في طابور طويل"، ويضيف صاحب السيارة الصفراء عن مدخل السيدية: "محركات السيارات تشتعل ونحن أيضا نشتعل معها ، لم تبق لدينا أعصاب".
هناك أحياء بأكملها من المدينة لا يفكر الكثيرون زيارتها بسبب الحواجز العسكرية التي تسبب زحاما مخيفا.
يقول سائق سيارة أجرة كاظم هاشم (47 عاما) "ترى الجنود يقومون  بالتفتيش لمدة ساعة ونصف ، في حين تذهب أخريات "سيارات " من دون تدقيق . إنها تتعارض مع عملنا ويضيع الوقت".
"في هذه المدينة...."
قرابة السبعة ملايين نسمة يعيشون في محيط 850 كيلومترا مربعا،ونحو 1.3 مليون سيارة تسد شوارعها. حتى في المدينة "الأحلام" يكون هذا العدد كافيا لخلق كوابيس المرور في ساعة الذروة. كما يقول البعض !
وبحسب أرقام صدرت مؤخرا ،أكدت أن عدد سكان العاصمة تجاوز الستة ملايين و(700) ألف نسمة، وفقا لنتائج التعداد التي أعلنتها الهيئة العليا للتعداد العام للسكان والمساكن. وقال وزير التخطيط علي يوسف الشكري: إن الأرقام الواردة في نتائج التعداد تعود إلى إجراء إحصاء سكاني تم تنفيذه في عموم البلاد كمرحلة أولى في العام الماضي.
وترجع مديرية المرور العامة هذا الزخم إلى وجود أكثر من مليون مركبة ،حيث يقول  مدير العلاقات والإعلام في مديرية المرور العامة في وزارة الداخلية العميد نجم عبد جابر: إن أكثر من مليون مركبة مختلفة الأحجام تجوب شوارع العاصمة.
ويوضح أن عدد السيارات في العراق كان قبل عام 2003 يصل إلى 275 ألف سيارة و"الآن أصبحت أكثر من مليون سيارة من بغداد والمحافظات وهذا العدد كبير جدا ولا يتلاءم والتصميم الأساسي لمدينة بغداد".
مدير عام الشركة العامة لتجارة السيارات والمكائن عدنان رضا كريم، يعترف بان المديرية لا تملك إحصائية لأعداد سيارات الأجرة التي بيعت في عموم العراق، ما يعني أن هناك عددا إضافيا من سيارات التاكسي نزلت إلى الشوارع، المزدحمة أساسا بكميات هائلة من السيارات الخاصة، ومركبات النقل العام والحمل.
ويؤكد كريم "حاولنا وضع آلية استيرادية للسيارات في العراق، ولكن وزارات أخرى دخلت على خط الاستيراد مثل الشركة العامة لصناعة السيارات".
ويعود  الناطق باسم المرور العامة ليؤكد أن في بغداد وحدها تسجل نحو 500 سيارة يوميا، وهذا عدد كبير مقارنة بالطرق المتوفرة والمآرب التي يمكن أن تستوعب الأعداد المتزايدة من المركبات، وشركات الصيانة وخدمات ما بعد البيع، لذلك يجب اخذ هذا الموضوع بنظر الاعتبار.
مؤكدا أن استمرار تطبيق نظام "الفردي والزوجي" لسير المركبات لم يمنع من تقليل حدة الزحامات، مشددا على ضرورة الإسراع في تنفيذ مشاريع إعادة التصميم الرئيس لمدينة بغداد.
وقد عزا مدير إعلام أمانة بغداد حكيم عبد الزهرة تأخر إنجاز بعض المشاريع الخدمية واستمرار الزحامات إلى وجود الحواجز الإسمنتية وإغلاق بعض الطرق، موضحا أنه سيتم رفع بعض تلك الحواجز بالتنسيق مع قيادة عمليات بغداد قريبا.
وكانت أمانة بغداد قد كلفت إحدى الشركات الفرنسية بوضع تصاميم العاصمة حتى عام 2030، فضلا عن تنفيذ عدد من المجسرات داخل المدينة.

ماذا فعلت الأعوام المنصرمة؟
لم ترحم  التسع سنوات ما بعد الحرب الطرق في بغداد المهملة ، وبسبب التهديد الحقيقي للعنف القاتل قد أغلقت الشوارع تماما. وضعت الحكومة نقاط التفتيش تصل إلى  722 نقطة،  للحد من حركة الجماعات المسلحة عبر المدينة.والعنف قد انخفض ، وانخفض هذا العدد الى النصف. لكن هذه الأرقام لا تشمل نقاط التفتيش التي تحرسها بعض الميليشيات التي تدفع الحكومة مرتبات لهم  للحفاظ على النظام في بعض الاحياء. وهي جميعا تشترك في خلق الاختناقات المرورية.
"على المواطنين أن يتمتعوا بمزيد من الاستقرار، وسوف نعمل على تخفيض عدد نقاط التفتيش لتسهيل حركة المرور ، وهو بطبيعة الحال ليس فقط بسبب نقاط التفتيش - يقصد الزحامات - ولكن أيضا يرجع إلى العدد الكبير من السيارات على الطريق". حيث يشير الناطق الرسمي باسم عمليات بغداد قاسم عطا الى ان في الآونة الأخيرة سعت الحكومة الى إعادة فتح ثلاثة أرباع من الجسور والشوارع والأنفاق في بغداد ، كانت في السابق مغلقة لأسباب أمنية. وقال: إن قوات الامن تستعد لإعادة فتح الشوارع على طول المنطقة الخضراء وسط بغداد التي تضم مباني الحكومة العراقية والسفارات الأجنبية.
يبدو أن الجهات الأمنية تجد ضرورة في إبطاء حركة المرور لعدم حدوث اختراقات وتفجيرات ، على الرغم من أن بعض المسؤولين رفيعي المستوى يجدون أن السيطرات عديمة النفع ، ولم تجلب غير الزحامات.
"أرى أن السيطرات الأمنية عديمة الفائدة ولم تحل أية مشكلة ولم تلق القبض على أي شخص أو سيارة مفخخة"بحسب الوكيل الأقدم لوزارة الداخلية عدنان الأسدي ،واضاف "أنا مع السيطرات "الطائرة" المتنقلة لأنها أكثر فعالية ".
السيطرات الأمنية تقع ضمن صلاحيات عمليات بغداد، ولن تنتهي ما لم تحل قيادة العمليات . ويعتقد الأسدي أنها لن تحل لأن مجموعة كبيرة من أفراد الشرطة تعمل ضمنها ، ولا أحد يعرف أين سيذهب هذا الجيش من المرابطين في السيطرات  إذا حلت القيادة.
فيما باشرت أخيرا قيادة عمليات بغداد تقليص عدد السيطرات ورفع الحواجز  الكونكريتية وخصوصا الموضوعةَ على الطرق الفرعية في عموم مناطق بغداد.  عمليات بغداد أوضحت في بيان صحافي: إن هذا  الإجراء جاء بناء على توجيهات القائد العام للقوات المسلحة من اجل تسهيل  حركة المواطنين وانسيابية المرور، كما وجهت القيادة الجهد الهندسي  العسكري بالعمل مع أمانة بغداد لتنظيم ِحملة مشتركة لرفع ِالنـفايات  والأنقاض.
الأسئلة التقليدية المزعجة التي يسمعها كل مواطن يومياً من أفراد السيطرات: (منين جاي)، (وين رايح)، (شايل سلاح)، (هوياتكم)، وإذا أبرزت له هويتك وعرف بأنك موظف بادرك بسؤال فضولي (آني وين شايفك؟)!
على الرغم من الشكوى المتكررة من وجود السيطرات "غير المنطقية " عند بعض التقاطعات والمناطق، والمسببة لاختناقات مرورية ، وفي النهاية تصل إلى عنق السيطرة لتجد رجل الأمن يحمل هاتفه الخلوي ، إلا أنها مازالت مستمرة !
بالمقابل، يشير عدنان الاسدي الى ان الوزارة أصدرت أمرا بمنع استخدام العنصر الأمني الموجود في السيطرة جهاز الموبايل ، إلا أن الامر مازال طبيعيا في الكثير من نقاط التفتيش !
من يقف وراء الزحامات ؟
الزحامات المرورية غالبا مايلام عليها شرطي المرور،باعتباره المسؤول عن تنظيم السيارات ."هناك القليل من الوظائف أسوأ من أن تكون شرطي مرور في العراق". يقول ملازم المرور حمزة ،واضاف: " إن رجال المرور عليهم الوقوف في الحرارة اللافحة التي كانت تصل في فصل الصيف إلى أكثر من الخمسين مئوية "، وهم يمتصون أبخرة السيارة ، ويؤدون الصلاة على ألا يكون السائق العابس القادم انتحاريا!
يرى بعض عناصر المرور بأنهم لا يستطيعون الوقوف بوجه المواكب الحكومية التي تدهس القانون تحت إطارات سوداء . " نصدر غرامات تصل إلى 30 ألف دينار ، ولكن هناك من يتذرع بالهويات الحكومية ويزيد الوضع سوءا ". سيارات المسؤولين والجيش والشرطة وحتى المرور أحيانا لا تلتزم بقواعد السير.
"حسنا ، فقط حصلت على الوظيفة الأسوأ . وهناك الكثير ما هو أسوأ." في الأسبوع الماضي أعلن الإرهابيون عن موسم مفتوح على رجال شرطة المرور : قتل 12 على الأقل في بغداد وحدها وأصيب عشرات آخرون في هجمات سابقة" بحسب ملازم المرور، وتابع " نرسل الشرطة بشكل زوجي وهم يحملون بنادق".   
"مع عدد أقل من رجال الشرطة في الشوارع، السائقون عالقون لساعات في الاختناقات المرورية"، "نحن نعاني كثيرا الاختناقات اليومية،وان الهجمات التي تستهدف رجال المرور تسبب في تفاقم الوضع " ، ويضيف كاظم سلمان ، الذي يملك متجرا لقطع غيار السيارات في جنوب بغداد ويسكن في شمالها : "في بعض الاحيان يستغرق مني ثلاث ساعات للوصول إلى متجري بسبب حركة المرور السيئة". 
الآن ، أكثر رجال شرطة المرور يتمسكون بالوظيفة ، على الرغم من المخاطر الهائلة. كريم عبيد ، شرطي مرور 27 عاما ، يشدد قبضته على سلاح  AK – 47 وعيناه ترصدان حركة الشارع بعصبية في حي المنصور. فقط منذ بضعة أيام ، قتل اثنان من زملائه في نفس المكان من قبل المتشددين باستخدام مسدس مع كاتم للصوت. وأضاف "أننا لسنا في وسط المدينة ، نحن في ساحة المعركة" . مشيرا الى سلاحه "اننا لا نعرف من هو العدو الآن ، والاتجاه الذي سوف يأتي منه، ولست بحاجة لحماية نفسي وحياة أصدقائي".
الحلول المطروحة
ترى بعض الجهات بان الأنفاق والجسور فضلا عن "مترو بغداد" الذي لم ير النور بعد ، سيكون الحل الأفضل لفك الاشتباك في شوارع العاصمة .
إلى ذلك، أكدت وزارة النقل أنها قررت تعليق العمل في تنفيذ  مشروع مترو بغداد المعلق بسبب مشاكل في البنية التحتية والتكاليف العالية لعمليات الحفر، بالإضافة إلى مشكلة الدور السكنية الواقعة على خارطة مترو بغداد القديمة.
وكانت قد ذكرت أمانة بغداد في وقت سابق: إنها بصدد إحالة مشروع المترو إلى شركة عالمية من أجل تنفيذه بعد أن تسلمت التصاميم الأساسية للمشروع من شركة "سيترا" الفرنسية.
وفي نهاية أيار الماضي قالت محافظة بغداد: إن المشروع سوف يستغرق تنفيذه خمس سنوات وبكلفة 1.5 مليار دولار وستموله الحكومة الفرنسية وبنوك فرنسية، على أن يقوم العراق بتسديد القرض بعد بدء تشغيل خط المترو من خلال آلية لم يتم تحديدها حتى الآن.
نستفيق على زعيق صفارات الشرطة ومنبهات السيارات المسحوبة وراءنا بذيل الزحام، وهي تصرخ " افتح السير " ...نبقى في الاختناقات،  المترو توقف، والسيطرات على الرغم من قرار تقليصها لم تنه الزحامات، والجسور والأنفاق تحتاج إلى أموال وميزانيات غير متوفرة.
المدى

  كتب بتأريخ :  الجمعة 04-11-2011     عدد القراء :  1850       عدد التعليقات : 0

 
   
 

 
 

 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced