العوراق.... إلى أين؟؟
بقلم : ئاشتي
العودة الى صفحة المقالات

بدلال ابتسامتك الفضية تستريح شباكي على شاطئ الحب، وتنفض عنها قطرات الحزن العالقة في نسيج خيوطها، فما عاد بها حاجة إلى الحزن مادام الوطن قد  أصبح بحارا من الحزن، ومادامت شباك الفقراء تصطاد سمكا هلاميا، فقد أوهمهم الحكام بحياة حدودها حافات الرخاء، وشواطؤاها بحيرات السعادة، شرط أن يمنحوهم أصواتهم في الانتخابات! يتشظى جسد الوطن، وحكامنا لا يصغون ولو مرة واحدة لأنين هذا الجسد، مثلما لا ينظرون إلى توسل عيونه، وهي تبكي مرارة هذا التشظي، فمه يختنق بكلمات الشكوى، وليس هناك من يستمع إلى اعترافاته، ماذا يكون لو يصغون الحكام إلى اعترافات الوطن ولو مرة واحدة؟؟
بدلال ابتسامتك الفضية تستريح شباكي على شاطئ الحب، فما عاد غير الحلم مرفأ لقارب الفقراء، وما عادت من سلوى لهم غير الكلمات المضاءة بوعود الحكام الكاذبة، أولئك الذين جعلوا الوطن بحجم كرسيهم، وكرسيهم بحجم طائفتهم، وطائفتهم هي الوطن بكل مساحته وأنهاره ونخيله، وكأنهم استورثوه بسند تمليك عقاري، لهذا بدأوا يفصلون أجزاءه على مقاسات أفكارهم وأطماعهم، وليذهب أبناؤه حيث يشاءون، فبلاد الله واسعة والغربة أضحت أغنية للمهاجرين، وهم يعرفون جيدا، حتى الغربة ضاقت بالعراقيين، فليس هناك بقعة من الأرض لم تطأها القدم العراقية، فقد شبع العراقيون من غرق الغربة، وما عادت الرغبة في نفوسهم، تتجاوز حدود الموت في وطن يحملون حروفه بين أضلاعهم.
بدلال ابتسامتك الفضية تستريح شباكي على شاطئ الحب، فتأخذني نفحة من رذاذ الوداد إلى عالم من بنفسج عينيك، هناك النقاء بحجم الوطن، والوطن بحجم النقاء، نستفيق معا كل صباح على كركرات العراق الذي رسمناه في عيون العصافير، مثلما حدثنا عميد الصحفيين عن الراحل أبو كَاطع  حين كان يقول (أرفعوا عين العــُـراق لكي يكون شامخا، فلا يليق بهذا العـــُـراق غير أن يكون مرفوع العين)ولكن من أين وحكامنا استخدموا كل حروف الجر ليس مع عين العـــُـراق وحسب، بل مع جميع حروفه، لكي يكونوا هم أكبر منه، وهم غافلون من أن العــُراق أكبر من كل حكامه، وسنسميه العوراق كي تكون عينه مرفوعة أبدا، وسيكون سؤالنا  العوراق إلى أين يا حكامنا؟؟

  كتب بتأريخ :  الأربعاء 16-11-2011     عدد القراء :  1581       عدد التعليقات : 0

 
   
 

 
 

 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced