الحريّة تُؤخذ ولا تُمنح.....
بقلم : شه مال عادل سليم
العودة الى صفحة المقالات

بعد رفض دمشق التجاوب مع المبادرة العربية التي تنص على وقف قتل المدنيين التي تعدت حصيلتها اكثر من 3500 قتيل حسب تقاريرالأمم المتحدة , وسحب القوات والآليات العسكرية من المدن , والإفراج عن المعتقلين السياسيين ...., قرر وزراء الخارجية العرب تعليق عضوية سوريا في الجامعة العربية لحين قيامها بتنفيذ الخطة العربية لحل الأزمة السورية، كما دعوا إلى سحب السفراء العرب من دمشق ...... واعلن رئيس وزراء قطر السيد حمد بن جاسم آل ثاني الذي يترأس الدورة الحالية لمجلس الجامعة العربية  هذا القرار في مؤتمر صحفي  .........
وأكد بن جاسم أن الدول العربية لم تكن ( متخاذلة أو متأخرة)  في اتخاذ قراراتها، موضحاً أنه كان لا بد من حدوث إجماع عربي لأهمية سوريا للعالم العربي والمجتمع الدولي .
واتخذ القرار بموافقة( 18) دولة وباعتراض( 3)  دول هي (سوريا ولبنان و اليمن ) ........ وامتنع (العراق ) عن التصويت على قرار الجامعة العربية بتعليق عضوية سوريا  .... والذي جاء (وفاء) لموقف دمشق بايوائها اعضاء تنظيمات حزب الدعوة والمجلس الاعلى الاسلامي قبل 2003 حسب تصريح النائب (فالح الزيادي ) عن ائتلاف دولة القانون ....!!
وذكرت صحيفة المستقبل اللبنانية أن "هناك بعض الانباء يجري تداولها وعلى نطاق ضيق بين اوساط التحالف الوطني لإمكانية استضافة ( قيادات سورية  في العراق)  في حال انهيار نظام بشار الاسد........!، رداً منها للجميل( حافظ الاب ) لدعمه للمعارضة العراقية ايام النظام البائد والتي كانت مقيمة في سوريا وعلى مدى عقود.
وأكد وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري أن امتناع العراق عن التصويت على عزل سوريا لم يكن سهلا كما يتصوره البعض ! وأن وفد العراق وبتوجيه من( الحكومة )تمكن من الالتزام بموقف مستقل خارج التكتلات !, وأضاف زيباري (أن سوريا دولة شقيقة وجارة مهمة في المنطقة ولدينا علاقات تاريخية ومتميزة واستضافت عشرات ومئات الآلاف من العراقيين في ظروف صعبة ) .....!!
في حين دَعَا العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، الرئيس السوري بشار الأسد ( للتنحي) ، من أجل مصلحة بلاده ...! وقال : لو كنت أنا (في موقع الأسد) لتنحيت وتأكَّدت من أن الشخص الذي سيخلفني (وبصرف النظر عن هويته) سيكون قادرًا على كسر الجمود الذي نراه ....
ملاحظة ختامية لا بد منها :
لايخفي على احد أن ( الأسد ) يحكم شعبه  بتوجيه رسالة دم قاسية وهمجية عبر اجهزته الاخطبوطية البوليسية القمعية المتعددة التي بنيت للقمع أساسا ً وتحكم سوريا بالحديد والنار....
وان ما نراه اليوم في سوريا من القتل والسلخ والاستعباد والظلم والابادة والفقر والفساد , دليل واضح على همجية ودموية ووحشية النظام البعثي السوري .....
اخيرا ..... أضم صوتي للأصوات التي تنادي بالاستحقاقات المدنية التي تجعل من سورية دولة عصرية توفر
لابنائها الحرية والكرامة .......كما اطمح إلى رؤية سورية دولة مدنية , متحضرة وحرة , ووطنأ بلا مقابرجماعية , ولا مسالخ ولا مصادرات على الرأي  .......
أما الحريّة فهي كما علمتنا تجاربنا فإنها تؤخذ ولاتُمنح.......
نعم ...... الحريّة تؤخذ ولا تُمنح .....

  كتب بتأريخ :  الأحد 20-11-2011     عدد القراء :  1717       عدد التعليقات : 0

 
   
 

 
 

 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced