الصدر:زيارة المالكي لأميركا ضعف سياسي ومخالفة للمرجعية الدينية ومشاعر المسلمين
نشر بواسطة: Adminstrator
الإثنين 12-12-2011
 
   
السومرية نيوز/ بغداد
اعتبر زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، الاثنين، أن زيارة رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي الى الولايات المتحدة تعد خضوعا لها وضعفا سياسيا ومخالفا للمرجعية الدينية ولمشاعر المسلمين في دول الممانعة والمعارضة والمقاومة، داعياً الأخير إلى عدم زيارة مقبرة الجنود الأميركان القتلى في العراق وزيارة دول اخرى بمستوى الولايات المتحدة.

وقال الصدر في رد على سؤال لاحد اتباعه، سأله عن رأيه بزيارة المالكي للولايات المتحدة، وتلقت "السومرية نيوز"، نسخة منه، إن "في ذهابه خضوع وضعف سياسي وخصوصا في خضم الضغوط الامريكية ضد الحكومة العراقية لاعطاء الحصانة لمن سيبقى منهم بغير حق في الاراضي العراقية، وسستراجع شعبيته في العراق لأن أغلب الشعب لا يحبذ ذلك"، مضيفاً أن "في ذهابه تقليد اعمى لمن قبله او من هو من اقرانه".

وتابع زعيم التيار الصدري بالقول "بالإضافة لذلك فأن الزيارة على الصعيد الديني، مخالفة لامر الدين والعقيدة، بل وتشويه لها، فما من مسلم شيعي يرضى الذهاب لراعية الظلم والارهاب بل الاستكبار العالمي والاستعمار الظالم بعينه"، مشيراً إلى أن "فيها مخالفة واضحة للمرجعية الدينية بكل جهاتها وافكارها وتوجهاتها".

ودعا الصدر حزب الدعوة الذي يقوده المالكي، الى "استهجان الزيارة، واستنكارها على اقل تقدير للحفاظ على سمعتهم العقائدية، لان فيها مخالفة لاسس حزبه ومنطلقاته".

وأضاف "واما على الصعيد الشعبي، فأن زيارة المالكي لواشنطن مخالفة للدماء التي سالت على ارض الوطن بسبب الاحتلال وجنوده، ومخالفة للخط العام الرافض للاحتلال سواء في ذلك المقاومين عسكرياً او سياسياً او حتى اعلامياً واجتماعياً، ومخالفة لشريكه "الظاهري" الوحيد في العملية السياسية"، ولم يحدد الصدر "المقصود" بعبارة الظاهري في البيان بل اكتفى بوضعها داخل قوسين.

وعلى الصعيد الخارجي، اعتبر زعيم التيار الصدري أن الزيارة "مخالفة لمشاعر المسلمين وبعض الدول الصديقة ومنها لبنان وسوريا وايران وباكستان وافغانستان ومما يعانون منه بسبب التواجد الامريكي او من تدخلاتهم  البغيضة، بل وحتى كافة دول المعارضة والمقاومة والممانعة".

واختتم الصدر اجابته، بالقول "وانصحه أخيرا وبعد ذهابه، بزيارة الجالية العراقية، وعدم زيارة موتاهم ومقابرهم، اعني الجيش الامريكي، وزيارة دول اخرى غير امريكا مساوية لها او تكاد، كذلك الاعتذار للثكالى والمعتقلين والاسرى والجرحى والمتضررين والمحرومين بسبب دولة الشر امريكا"، مضيفاً "ومطالبتهم بالانسحاب الكلي والفوري من العراق، وان تكون المعاملة بالمثل بخصوص السفارة مع بقائها في العراق بغد خروجهم".

وكان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، وصل أمس الأحد، إلى العاصمة الأميركية واشنطن للقاء الرئيس باراك أوباما وعدداً من المسؤولين الأميركيين قبل أسبوعين من اكتمال الانسحاب الأميركي المتوقع نهاية العام 2011.

وسبق أن أكد الرئيس الأميركي بارك أوباما، في 21 تشرين الأول 2011، أن قوات بلاده الموجودة في الأراضي العراقية ستكون في الولايات المتحدة خلال أعياد نهاية السنة، مشدداً على أن واشنطن ستدعم العراق في كافة المجالات، كما أكد رئيس الوزراء نوري المالكي على ضرورة البدء بمرحلة جديدة للعلاقات الاستراتيجية بعد الانسحاب.

وتنص الاتفاقية الأمنية الموقعة بين بغداد وواشنطن في نهاية تشرين الثاني 2008 على وجوب أن تنسحب جميع قوات الولايات المتحدة من جميع الأراضي والمياه والأجواء العراقية في موعد لا يتعدى 31 كانون الأول من العام 2011 الحالي، وقد انسحبت القوات المقاتلة من المدن والقرى والقصبات العراقية في 30  حزيران 2009.

ووقع العراق والولايات المتحدة أيضاً، خلال العام 2008، اتفاقية الإطار الاستراتيجية لدعم الوزارات والوكالات العراقية في الانتقال من الشراكة الاستراتيجية مع جمهورية العراق إلى مجالات اقتصادية ودبلوماسية وثقافية وأمنية، تستند إلى تقليص عدد فرق إعادة الإعمار في المحافظات، فضلاً عن توفير مهمة مستدامة لحكم القانون بما فيه برنامج تطوير الشرطة والانتهاء من أعمال التنسيق والإشراف والتقرير لصندوق العراق للإغاثة وإعادة الإعمار.

 
   
 


 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced