بغداد/ المدى
أظهر استطلاع للرأي أجراه مركز الدراسات العربي- الأوروبي ومقرّه باريس، ان فوضى عارمة سوف تجتاح العراق بعد انجاز الجيش الأميركي انسحابه الكامل. وبرأي65,9 في المئة ممن شملهم الاستطلاع ان فوضى عارمة سوف تجتاح العراق بعد انجاز الجيش الأميركي انسحابه الكامل . وتوقعوا ان يمتد الربيع العربي الى العراق بعد الانسحاب الأمريكي ولكن حذروا من ان تقود الفوضى الى تمزيق العراق وصولا الى تقسيمه
في حين25,9 في المئة يتوقعون استقرارا امنيا في العراق بعد انجاز الجيش الأميركي انسحابه الكامل. وبرأيهم أن الدولة العراقية الحديثة ستبدأ ببناء نفسها من جديد تحت ظل التعددية الحزبية وحرية الرأي والتعبير. اما 8,2في المئة رأوا أن الانسحاب الامريكي في الوقت الحالي لا يخدم العراق أو يكفّر عن أخطاء أمريكا بحق العرب ككل وليست الدعوة إلى البقاء تعني تأييد الاحتلال .
وخلص المركز الى نتيجة مفادها : تنفيذاً للاتفاق المعقود بين السلطات العراقية والإدارة الأميركية فقد باشرت القوات الأميركية بالانسحاب من العراق على ان تنجز مهمتها قبل نهاية العام 2011 .وكانت الإدارة الأميركية تطمح للإبقاء على نحو 50 الف جندي في العراق ليشكلوا قاعدة متقدمة في الخليج ولكن معظم القوى العراقية رفضت هذا العرض الأمر الذي دفع بالأميركيين الى الدخول في بازار الى حد بات المقبول به هو بقاء نحو 5 آلاف جندي بصفة مدربين وخبراء ولكن من دون ان تمنحهم السلطات العراقية أي حصانات دبلوماسية .وبالمقابل فإن الأميركيين تمكنوا من التوقيع قبل الانسحاب الكامل على عقود نفطية كبيرة وعلى ضمانات استثمارية بمليارات الدولارات لقاء تقديم مساعدات عسكرية ولوجستية للقوات العراقية .
وبرغم انه بات للأميركيين مصالح استثمارية كبيرة في العراق إلا ان هناك من يتخوف من ان تستغل واشنطن انسحاب قواتها وأن تعمل على زرع الفتن والانشقاقات بين العراقيين سواء على اساس مذهبي ام على اساس عرقي مما يعني ان العراق يصبح مشروعاً قابلاً للتقسيم .
يضاف الى ذلك انه برغم محاولات بعض المسؤولين العراقيين تحييد بلادهم خارج دائرة التجاذبات الإقليمية والدولية إلا ان هناك على ارض العراق صراعا مكشوفا بين ايران وأميركا ، كما هناك منازعات ذات ابعاد اقليمية لها علاقة بما يجري على سبيل المثال في سوريا .
من هنا يبقى التساؤل مطروحاً حول مستقبل العراق وأمنه واستقراره ووحدة ارضه وشعبه.
من جانب آخر اظهر استطلاع للرأي أجرته الامانة العامة لمجلس الوزراء سوء الخدمات وتردي واقع الطاقة الكهربائية وسوء تجهيز المواد التموينية المقدمة للمواطنين خلال الفترة الماضية.
وبين الاستطلاع الذي أجرته دائرة شؤون المواطنين، بحسب بيان للامانة تلقت وكالة {الفرات نيوز} الاربعاء، نسخة منه ان " 93% من المستطلعة آراؤهم تسلموا مبالغ التعويض عن بعض مفردات البطاقة التموينية، فيما اظهرت النتائج بجانبها الاخر ان 70% من المواطنين لا تصلهم مفردات التموينية كاملة، و86% اكدوا عدم بذل اية جهود لتنفيذ او اصلاح شبكات الصرف الصحي، فيما قال 80% من المستطلعة اراؤهم ان الدوائر لم تبذل اية جهود لردم البرك والمستنقعات في مناطقهم".
وبين الاستطلاع ايضا ان " 79% من المواطنين لم يجهزوا بالمولدات الكهربائية، و68% لا يجدون أي تحسن في مياه الاسالة، فيما اكد 67% عدم وجود تحسن في خدمات التنظيف، و 53% افادوا التزام مشغلي المولدات بعدد ساعات التشغيل خلال اليوم، فيما اكد 76% منهم التزام المشغلين بتسعيرة التشغيل النهاري، و46% منهم يرون التزام المشغلين بتسعيرة التشغيل الليلي".
وجاء في الاستطلاع ان " 45% من المستطلعة آراؤهم لا يجدون فرقا في اداء محافظة بغداد في دورتها الحالية عن الدورة السابقة، فيما كان رأي 32% منهم ان اداء المحافظة في هذه الدورة افضل".
وذكر بيان الامانة ان نسبة من يعتقد بان اداء المحافظة أسوأ عن سابقتها في هذه الدورة بلغت 18%.
مرات القراءة: 3134 - التعليقات: 0
نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ،
يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث
المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ
استطلاع: توقعات بوصول الربيع العربي إلى العراق
