البرص يصيب 1 إلى 2 بالمئة من سكان العالم وعلاجه دوائي ونفسي
نشر بواسطة: Adminstrator
الجمعة 16-12-2011
 
   
ينتشر البهاق والذي يعرف أيضاً بالبرص بنسبة 1 إلى 2 بالمئة بين سكان العالم وهو من الأمراض الجلدية التي لم تحدد أسبابها بدقة بعد لكنها تحدث نتيجة اجتماع عوامل مناعية ووراثية وعصبية كما تعتبر الحالة النفسية مسببا رئيسيا لظهورها وانتشارها في الجسم.

ويوضح الدكتور نبيل نذير الوتار اختصاصي الأمراض الجلدية بدمشق لنشرة سانا الصحية أن المرض ينشأ نتيجة خلل صبغي في الجسم ناجم عن تدمير الخلايا القتامينية المسؤولة عن إنتاج الصبغة الملونة والمتمثلة في مادة الميلانين في الجسم والتي توجد أساساً وبشكل طبيعي في الجلد وفي حويصلات الشعر والفم والشفتين والعيون وفي بعض من الأجزاء العصبية المركزية حيث تعتبر كمية ونوعية خلايا الميلانين العنصر المحدد للون الجلد والشعر والعيون التي تميز الناس عن بعضهم البعض.

ويبين الدكتور الوتار أن أسباب البهاق لم تعرف بعد لكن قد يشكل اجتماع عوامل مناعية ووراثية وعصبية بحدوث معظم حالاته كما يلعب العامل النفسي كالتعرض للأزمات العاطفية دوراً كبيراً في ظهوره بشكل مفاجئ وزيادة انتشاره في أنحاء الجسم لافتا إلى أن اكتشافه يتم لدى ملاحظة ظهور بقع لونية بيضاء واضحة وفارقة في الجلد سببها زوال اللون الطبيعي منه.

وعن أنماط المرض يوضح الوتار انه يظهر عموما إما على شكل بهاق بؤري ويكون محدوداً في منطقة واحدة أو عدة مناطق قليلة أو بهاق مقطعي حيث تكون البقع في جهة واحدة من الجسم أو بهاق منتشر ويعتبر الأكثر شيوعاً والأصعب علاجاً بين الأشكال الثلاثة لانتشاره في أجزاء مختلفة من الجسم ويتطلب علاجه طرقاً مختلفة وقتاً وجهداً وصبراً أكثر من النوعين السابقين مضيفا ان البهاق قد يؤثر على مناطق أخرى كابيضاض الشعر والرموش والحواجب واللحية.

ويتابع.. قد يواجه الأطباء بهاقا معندا ومعروفا طبياً باستحالة علاجه فيضطرون بالتالي لإجراء عمل جراحي لإزالة الخلايا الفارقة عن لون الجلد الطبيعي وزراعة جلد سليم مؤكدا أن البهاق غير معدٍ إطلاقاً وغير وراثي في أغلب الأحيان.

ويشير الدكتور الوتار إلى أن أكثر العلاجات المستخدمة الكريمات الموضعية مثل السترورئيدات الكورتيزون الواجب أخذها تحت إشراف طبي لاختيار النوع المناسب منها والحد من تأثيراتها الجانبية قدر الإمكان إضافة لمركبات السورالين الموضعية والتعرض للشمس أو للأشعة فوق البنفسجية لافتاً إلى إمكانية العلاج بالبوفا مضادات التأكسد حيث أثبتت بعض الدراسات أن لها دورا في إعادة التصبغ.

ويضيف.. في حال انتشر البهاق في الجسم وأضحت مساحة المناطق المصابة في مجموعها أكبر من مساحة الجلد الطبيعي يلجأ الطبيب إلى استعمال مادة بينزوكينون التي تسبب تبهق للجلد السليم بلا عودة بحيث يتحول جلد الجسم كله إلى جلد مبهق وبذلك تنتهي مشكلة التبقع نهائياً مبينا وجود علاجات تجميلية عن طريق أشعة الليزر والأشعة فوق البنفسجية أو عبر زرع خلايا الميلانين السليمة مكان المصابة.

ويعتبر اختصاصي الجلدية أن العلاجات السابقة تتطلب علاجاً نفسياً مرافقا للمصاب باعتباره المسبب الأول لحدوث أكثر الحالات من خلال إخضاع المريض لجلسات علاج نفسي تساعده على نسيان مرضه نهائياً وتصالحه مع ذاته وتمنحه جرأة ومقدرة على تخطي مرضه ومواجه العالم الخارجي.

بدورها بينت السيدة هناء 29 عاماً أنها أصيبت بالبهاق منذ طفولتها إثر تعرضها لحالة رعب شديدة حيث لاحظت بداية ظهور سبحات لونية بيضاء فارقة عن لون جلدها الطبيعي بشكل طفيف في منطقة الأذرع ومع مرور الأعوام انتشرت للأيدي لتشمل كامل مناطق الجسم عدا مناطق الوجه والرقبة والشعر والعينين والحاجبين الأمر الذي جعلها تشعر بالقلق والخجل الدائم من مواجهة الآخرين عدا عن شعور الخوف الدائم من امتداد البقع إلى باقي مناطق جسدها السليمة.

وتلفت هناء إلى أن المرض ازداد انتشاره بعد زواجها الامر الذي زاد من الضغوط النفسية التي يسببها لها والشعور بالاحباط لافتة إلى أنها اختبرت الكثير من المستحضرات الدوائية والمعالجات الطبية العربية المتعلقة بالمرض والخاصة بتحفيز خلايا الميلانين في المناطق المصابة بيد أنها لم تجد نفعاً لكنها لم تلجأ حتى الآن للعمل الجراحي التجميلي.

سانا - ريما حجازي

 
   
 


 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced