فنانة وناشطة وأم -الرابطية مفيدة سعيد (أم خالد).. نموذج نفتخر به
نشر بواسطة:
Adminstrator
الإثنين 19-12-2011
عفيفة ثابت
لا يختلف اثنان على ما للمرأة من دور في بناء صرح الوطن الغالي أسوة بأخيها وزوجها ورفيق نضالها الرجل، في الأنشطة الثقافية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية كافة، فقد ساهمت في تدوير عجلة الإنتاج في المعامل والمصانع وزيادة الوعي الثقافي من خلال الأنشطة الاجتماعية، ودورها الفاعل في تنشئة الأجيال عبر تاريخ العراق.
لذا لابد لنا ان نذكر تلك الشموع التي احترقت لتضيء الدرب وهاجا للآخرين. الرابطية مفيدة سعيد (أم خالد) كانت واحدة من تلك النماذج التي يحق لنا جميعاً ان نفتخر بها، لا لكي نبرزها، فهي غنية عن التعريف، ولكن وجدنا من واجبنا الأخلاقي ان ننصفها ولا نبخس دورها التاريخي الذي قدمته على مدى نصف قرن.
< وعن بدايتها تقول الرابطية مفيدة:
- لقد انتميت للرابطة في العام 1963 بعد انقلاب شباط الأسود، ونتيجة لدوري ونشاطي في الرابطة تم اعتقالي من قبل جلاوزة الحرس البعثي، ومورس معي شتى انواع التعذيب وفصلت من المدرسة في ذلك الوقت عندما كنت طالبة في الصف الثالث المتوسط في متوسطة بغداد في الكرادة الشرقية، وكان معي بعض زميلاتي الرابطيات منهن صبيحة وسهى وسعاد.
< بعد سقوط النظام الدكتاتوري.. هل مازال نشاطك مستمرا الى الآن؟
- باعتباري رابطية وفنانة وجدت نفسي رغم ظروفي الصحية السيئة في امتحان صعب في إرادتي التي كانت على الدوام تشدو بحب الوطن والناس وبذلك قررت العودة للمشاركة في مساهمات الرابطة حيث اقمت معرضين شخصيين. المعرضان كانا فنيين ويدويين من أعمال الكولاج الذي يرجع الى المدرسة الدادائية.
< وعندما وجدتها شاردة الذهن سألتها: أين ذهبت بك الأفكار؟ فقالت:
- تذكرت بداياتي وطفولتي البريئة التي تميزت بالحب والهواية للفن الذي اخذ يكبر معي. تذكرت كيف كنت اذهب مع شقيقتي التي تمتهن الصحافة الى المعارض التي تقام بين الحين والآخر وكانت نشوتي في مشاهدة تلك العروض، ولكن العمر أخذ مني مأخذه وأحالني الى التقاعد لاتفرغ لرعاية اولادي الخمسة ومشاغل البيت اليومية.
على الصعيد الفني سافرت مرتين الى الامارات حيث يقام معرض للوحاتي التي لاقت اعجابا كبيرا وبعت جميعها للزائرين. اما لوحاتي الأخرى التي عرضتها في معرضي الأخير فقد بيعت هي الاخرى على مواقع (التواصل الاجتماعي) الفيسبوك الى كل من لندن واستراليا والامارات.
< كيف هو وضعك الصحي الآن؟
- وضعي الصحي ليس على ما يرام.. هذا هو حكم العمر. ولكن رغم هذا وذاك فاني أتوكأ على آلامي لكي أنتج وأمتع الناس من خلال عروضي، وسأستمر حتى وإن تفاقم المرض وجعلني عاجزة عن فعل أي شيء، ولكن الى ذلك الوقت سأعتبر نفسي منتجة لإسعاد الناس.
مرات القراءة: 2480 - التعليقات: 0
نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ،
يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث
المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ