هربت من منزل والدها وادّعت أنها مخطوفة!
نشر بواسطة: Adminstrator
الإثنين 16-01-2012
 
   
لماذا فعلت هذا ؟ وماذا كان يدور في عقلها وتفكيرها عندما طلبت من صديقها أن يتصل بأهلها ويخبرهم بأنها مخطوفة عنده ويطلب فدية من أسرتها ؟ ولماذا ورط (أ) نفسه في هذه اللعبة التي قادته في النهاية إلى الحبس والتوقيف !.. يجيب على هذه الأسئلة سرد تفاصيل القضية التي حدثت في حي المثنى ... سيناريو الاختطاف المفتعل بدأ منذ شهر ... بطلته فتاة اسمها (س) طالبة في المرحلة الثانوية، فتاة مدللة ... كل ما تطلبه من أهلها مستجاب ،والدها رجل ثري معروف بالوسط التجاري ...



(س) تخرج وقتما تشاء وتعود وقتما تشاء ... لا احد يسألها أين كنت ؟ .. والدتها تزهو بها وتلبي لها كل طلباتها ... معروفة كشخصية اجتماعية في المنطقة التي تسكن فيها وبعلاقاتها المتعددة بالرغم من صغر سنها ! تذهب إلى المدرسة في الصباح وتعود بعد الظهر ثم تذهب عصرا إلى دور صديقاتها ... مستواها الدراسي ضعيف .. فلا تمر سنة دراسية إلا وترسب في عدد من الدروس ... تتقبل أمها هذه النتيجة بمنتهى السلبية ... لكن الابنة المدللة تطلب منها مجموعة من الدروس الخصوصية استعداداً للامتحانات ... استجابت أمها لها ... والأب غائب عن المنزل .. مرة في عمله وسفراته التجارية خارج العراق ومرة عند زوجته الثانية ... اعتادت الفتاة على الخروج من البيت بعد الرابعة عصرا حتى السابعة مساء بحجة الدروس الخصوصية التي تتلقاها في دار صديقتها ... لكن في هذا اليوم ... جلست مع صديقها على الانترنت وتعرفت على شخص معين ودار بينهما حوار سريع :
أريد اعرف اسمك ... آنا .. (س) طالبة في الإعدادية ... وانت اسمك ... آنا (أ) ... ممكن أتكلم معك ... أريد أن اعرف رقم الموبايل ... طبعا وأعطته رقم الموبايل ... وبدأت الاتصال به وتتحدث معه حول تفاصيل خاصة بعائلتها ومستواها الاجتماعي ... في اليوم التالي عاودت الاتصال بصديقها الجديد ... أخبرته بكل شيء عن حياتها وعن أسرتها وعن مدرستها وأعطته صورة كاملة عن كل ما يدور في عائلتها وثروة أبيها وزوجته الثانية ... عرف (أ) كل شيء ونشأت بينهما قصة حب من خلال الموبايل ... بعد أيام التقت به في احد المطاعم في شارع الربيعي بعد أن طلبت منه ذلك ... قضى معها ساعات تعرف عليها عن قرب وتعلقت به أكثر وأكثر واستمرت الاتصالات بينهما يوميا وفي مواعيد ثابتة أثناء وجودها داخل المنزل وخارجه !.. بعدها أيقنت (س) أنها لن تقوى على الابتعاد عن صديقها أكثر من ذلك ... اتصلت به صباح ذات يوم وأخبرته بأنها تمر بحالة نفسية سيئة وتريد رؤيته ... اتفقت معه على السفر إلى مدينة الحلة مسقط رأس (أ) ... وبالفعل عادت إلى منزلها ،وفي موعد الدرس الخصوصي ارتدت ملابسها وحملت كتبها وودعت والدتها كعادتها كل يوم وبدلا من التوجه إلى المدرس الخصوصي ... ذهبت إلى صديقها حيث استقلا سيارة أجرة وتوجهت معه إلى الحلة ... في الحلة توجهت معه لحدائق الجنائن المعلقة وفي مطعم (آدم السياحي) تناولا العشاء ،وعندما أعلنت الساعة العاشرة توجه بها إلى شقة احد أصدقائه واحتفل معها حتى الصباح ... وعندما استيقظت (س) في اليوم التالي من نومها جلسا معا وقاما بوضع سيناريو الاختطاف أعطته رقم موبايل والدها .. اتصل به من مكتب للانترنت واخبره في مكالمة قصيرة بأن ابنته (س) تم اختطافها وطلب منه انتظار اتصال آخر يخبره عن مقدار الفدية لإطلاق سراحها !.. لم يبد الأب أي اهتمام بالمكالمة ظنا منه أنها لعبة سخيفة من احد معارفه أو المتعاملين معه ... عاد (أ) من مقهى الانترنت وأخبرها بأن والدها لم يعر أي اهتمام وأجابه بأنها ليست مهمة لديه ... عادت (س) وأعطته رقم موبايل والدتها وطلبت منه الاتصال بها ... أخبر (أ) الأم بأن ابنتها مختطفة ويريد مبلغ (500.000$) وإلا سيقتلها في اليوم التالي ... صرخت الأم وطلبت زوجها وأخبرته عن المكالمة التي تلقتها على هاتفها ... أيقن الأب خطورة الوضع فتوجه إلى مركز شرطة المثنى وقدم شكوى بذلك  ... اهتمت الشرطة وبدأت حملة مراقبة هاتفي الأب والأم لتحديد مكان تواجد الخاطف والمخطوفة .
وفي اليوم الثاني ورد اتصال بوالدة الفتاة طلب منها الشاب الحضور إلى مدينة الحلة مع جلب المبلغ المتفق عليه لتسلم ابنتها ... توجهت الأم والأب ومفرزة من الشرطة إلى الحلة وفي الميعاد المتفق عليه وبالقرب من محطة السكك الحديد ... لكنه لم يحضر ... وفي اليوم التالي أعاد الخاطف الاتصال بالأم وحدد موعدا آخر  وطلب حضورها هي فقط وهددها بقتل ابنتها إذا أخبرت الشرطة ..وفي الموعد المحدد أيضا ذهبت الأم وحدها ومعها المبلغ ولكنه لم يأت أيضا .. أربعة أيام قضاها الضابط والمفرزة معه لمتابعة القضية ولكن بدون نتيجة .. أرقام الهواتف مراقبة ولكن بدون جدوى ... وفي اليوم الخامس عصراً أخبرها نفس المتحدث بان ابنتها موجودة في كراج العلاوي ... سارعت الأم مع المفرزة إلى الكراج وكانت المفاجأة وجود ابنتها تقف بمفردها في الكراج ... تم القبض عليها وبمناقشتها اعترفت بأنها تعرفت على صديقها عن طريق الانترنت ونشأت بينهما قصة حب ... وأنها لم تختطف ولكنها كانت تمر بظروف نفسية سيئة بسبب خلافات والديها المستمرة وزواج والدها من أخرى وإهماله لها وأشقاءها وأنها توجهت إلى الحلة بناء على رغبتها وتقابلت معه واصطحبها إلى شقة احد أصدقائه وتبادلا خلالها الغرام !.. بعد اخذ موافقة قاضي التحقيق اصدر القاضي أمرا بالقبض على صديقها (أ) ... حيث استدرج عن طريقها إلى بغداد وألقت الشرطة القبض عليه ... وبمواجهته بجريمة الاختطاف أنكر ذلك وقال إن الفتاة (س) ورطته بهذه القضية عندما طلبت منه الاتصال بوالديها وإخبارهما بأنها مخطوفة عنده ... وإنها طلبت منه أن يتبادلا الغرام وجاءت من تلقاء نفسها .. انه نادم على ما قام به ،وأضاف بأنه كان ينوي الارتباط بها والزواج بعد أن يتخرج .. ولكن اتهام والدها له بخطفها جعله يتراجع في قراره .. بعد تدوين إفادته قضائيا أطلق القاضي سراحه بكفالة ... بعد أن تبين من إفادة المتهمة (صديقته) بأنها هربت من المنزل من اجل لفت أنظار والدها لانصرافه عنها والاهتمام بزوجته الثانية !!

 
   
 


 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced