السيدة بثينة شريف من أعمدة رابطة المرأة العراقية-تدعو الرابطيات الشابات لنشر الوعي بحقوق المرأة
نشر بواسطة: Adminstrator
الإثنين 20-02-2012
 
   
سليمة قاسم

يفوح منها عطر الامومة ومشاعر الانسانة الحريصة على عملها. حرص تتمنى ان تتحلى به كل رابطية. تنقل لنا تجربتها  في رابطة المرأة العراقية لنستفيد منها نحن الجيل الجديد.
ورغم اختلاف الظروف والاحداث التي توالت على عراقنا الحبيب، ولكن هناك مشترك بينها، وهو النظرة الى المرأة ومحاولة غمط حقوقها، وان كان بنسب متفاوتة بين فترة واخرى. ولكن ربما الرابطية بثينة شريف عاشت فترة متميزة بعد ثورة 58 المجيدة لتقدم، وكل عضوات رابطة المراة العراقية انذاك، افضل ما لديهن ليتركن بصمة على صفحات تاريخ تلك المرحلة، بما حققنه من انجازات للمرأة العراقية امتدت اشعتها الى يومنا هذا بفضلهن.

التقينا السيدة بثينة شريف لتحدثنا عن ذكرياتها عن تنظيم الرابطة اولا:
- بعد ثورة 1958 أصبح تنظيم الرابطة متميزا ومتكاملا، إذ كانت هناك تسع لجان لتوزيع العمل وتقسيمه، لجان قانونية وأخرى صحية وثالثة لمكافحة الامية ولجنة العلاقات الخارجية التي كنت عضوة فيها لإجادتي اللغة الانكليزية. وقد كانت تجربة جميلة تعرفت خلالها على قيادات نسوية عربية وعالمية.
أما أهم اللجان الفاعلة فكانت لجنة حل المشكلات العائلية، التي تتعرض لها النساء، والعمل على حلها بطرق سلمية. وعندما نعجز عن حلها نلجأ إلى المحاكم لحلها عن طريق اللجنة القانونية الموجودة في الرابطة والتي تضم عضوات من القانونيات.
وقد نشطت لجنة مكافحة الأمية في المناطق الفقيرة خاصة منطقة خلف السدة (الكرادة حاليا)، حيث كنا نذهب مجموعة من الرابطيات ومن ضمنهن أنا والدكتورة روز خدوري اليها حيث تقوم مجموعة منا بتنظيم العاب للاطفال واخرى لتعليم القراءة والكتابة وثالثة لتعليم النساء النظافة والعناية بالطفل وكيفية ترتيب المنزل. وكنا ننظم دورات لمحو الأمية لنساء المنطقة في احدى المدارس الابتدائية قرب أبو أقلام التي سمحت لنا مديرتها بعد انتهاء الدوام فيها.
ولم يقتصر عمل الرابطة على التعريف بحقوق المرأة والدفاع عنها، بل تعداه إلى إقامة دورات توعية سياسية من خلال لجان تابعة للرابطة تقيمها في مناطق مختلفة تستضيف خلالها اختصاصيين حيث كان العراق مرتبط حينها باحلاف مشبوهة.
إحتفالات الرابطة
كانت الرابطة تحتفل سنويا بذكرى ثورة 14 تموز الخالدة كونها دافعت عن المرأة بدليل قانون 1959 الذي يعد قانونا تقدميا آنذاك أنصف المرأة بشكل أو بآخر. كنا نتجمع في منطقة البتاويين ونبيت فيها أياما عدة لتنظيم الاحتفالات ووضع الزينة ورفع الشعارات المختلفة التي تحيي الثورة وزعيمها.
أحداث شباط 63
استمر عمل الرابطة بالتوسع، حيث وصل عدد عضواتها 40 ألف عضوة، وانتعش العمل الديمقراطي بشكل كبير لوجود طبقة مثقفة عملت على نشر أفكارها التقدمية، حتى جاءت أحداث شباط الأسود، فاعتقل ما يقارب 800 رابطية، تم وضعنا في قاعات حسب المناطق التي اعتقلن فيها. وكانت معنا رجاء الزنبوري والدكتورة روز خدوري ومادلين نعمان وأخريات.
العمل الحقيقي للرابطة بدأ بعد 63، حيث بدأت عضوات الرابطة اللواتي خرجن من المعتقل بالبحث عن عوائلهن، وشكلنا لجنة لزيارة السجون والتعرف على السجناء ثم الذهاب إلى عوائلهم بعد ان حصلنا على موافقة الحاكم العسكري في القصر الأولمبي في الأعظمية، وتم تسمية هذه اللجنة بلجنة عوائل السجناء والمفقودين التي أصبحت نواة لإعادة تنظيم الرابطة بعد 1964، وقد نجحت اللجنة في زيارة معظم السجون حينها منه سجن الفضيلية وسجن الكوت. وسعينا لإيصال اسماء السجناء الذين لم يطلق سراحهم وأساليب تعذيبهم إلى الإذاعات والصحف مثل إذاعة صوت الشعب. فيما بقيت الدكتورة روز خدوري سنة كاملة في السجن حتى زارها وفد من مجلس العموم البريطاني وأصدر كراس عنها ليتم اطلاق سراحها بعد ذلك.
بدأنا نتجمع من جديد وشكلنا عام 65 هيئة عليا من الرابطة ضمت آنذاك سالمة فخري، روز خدوري، فخرية أبو أقلام، نجلة الدرة، نسرين الدرة، إضافة إلى منيرة وشقيقتها سرية الحافظ.
بعد مجيء عبد الرحمن عارف إلى السلطة اتصل بالقوى الديمقراطية وأجرى محادثات لتحسين صورته، فقدمنا في تشرين الأول طلبا لإعادة الحصول على إجازة للرابطة إلى وزارة الداخلية، ضمت أسماء الهيئة العليا لإدارة الرابطة: سعدية الرحال وبشرى برتو، فخرية أبو أقلام، أنيسة عبد الهادي، مقبولة أحمد العيسى وأخريات.
كان قانون وزارة الداخلية ينص حينها على حق الجمعية أو المنظمة التي تقدم طلبا للتأسيس ان تنشط لمدة شهر على الاقل من تاريخ تقديم طلب الإجازة، لكننا انتهزنا تلك الفرصة ونشطنا لمدة عام حيث اصدرنا البيانات المختلفة والنظام الداخلي للرابطة للتعريف بأهدافها. ومع ان الطلب تم رفضه إلا اننا لم نتعرض لمضايقات بعدها.
إعادة الصلة
اتبعنا أسلوب جديد كي نعيد صلاتنا مع عضوات الرابطة اللواتي انقطعن عن العمل بعد الخروج من المعتقل، حيث كنا نتفق مع الفنانين من أصحاب الأفكار التقدمية أمثال سامي عبد الحميد وابراهيم جلال لشراء كل تذاكر اعمالهم المسرحية، لدعوة نساء من مختلف أنحاء العراق ليتم اعادة الصلة بينهن مرة أخرى.
استمر النشاط العملي حتى عام 1975 حين جمد عمل الرابطة، واصبح نشاطنا سريا.
المشاركة في المؤتمرات العالمية
شاركت الرابطة في مؤتمر النساء العالمي في هلنسكي في عام 69 وكنت حينها عضوة في الوفد المشارك اضافة إلى زكية خليفة وبشرى برتو والتحقت بنا الدكتورة نزيهة الدليمي من برلين.
وفي عام 79 تم عقد المؤتمر الرابع للرابطة في الخارج ومنذ ذلك الحين أصبحت نشاطات الرابطة هي التضامن مع المرأة في الداخل وإيصال معاناة الشعب إلى دول العالم.
في المؤتمر الرابع تم انتخابي سكرتيرة للرابطة بعد ان عملت في إدارة اللجان المختلفة ومتابعة الوفود في المؤتمرات.
الرابطيات الشابات
ادعو الرابطيات الشابات الى ضرورة نشر الوعي بحقوق المرأة وتعريفهن بالقوانين التي تضمن تلك الحقوق مثل اتفاقية سيداو والقرار 1325 الذي اصدره مجلس الأمن في العام بشأن النساء اثناء الصراعات والحروب، الذي ركز على مشاركة المرأة على جميع مستويات صنع القرار في المؤسسات والآليات الوطنية والإقليمية والدولية لمنع الصراعات وإدارتها وحلها. وحث الأمين العام للأمم المتحدة على تعيين المزيد من النساء كممثلات ومبعوثات خاصات للقيام بالمساعي الحميدة باسمه. ويشدد القرار على مسؤولية جميع الدول في وضع نهاية للإفلات من العقاب ومقاضاة المسؤولين عن الإبادة الجماعية وجرائم ضد الإنسانية .

 
   
 


 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced