دراسة بريطانية: انفجار بركاني خفض الحرارة ببغداد وخفايا مناخها موثقة
نشر بواسطة: Adminstrator
الثلاثاء 28-02-2012
 
   
شفق نيوز/
كشفت دراسة جوية بريطانية، الثلاثاء، عن أن بلاد الرافدين شهدت مابين القرنين التاسع والعاشر ظواهر جوية غير طبيعية كعواصف البرد وتجمد للأنهار وتساقط الثلوج، مبينة أن انخفاضاً في درجات الحرارة في بغداد كان له صلة بوقوع انفجار بركاني كبير.

وقالت جمعية الرصد الجوي الملكية في بريطانيا في بيان لها، اطلعت "شفق نيوز" على نسخة منها ان "دراسة حول الرصد الجوي قد اجريت على وثائق عربية تعود للقرنين التاسع والعاشر الميلادي ركزت على الأحداث الدينية والاجتماعية في تلك الحقبة".

واضافت الجمعية ان "الوثائق أشارت في الوقت ذاته إلى ظواهر جوية غير طبيعية شهدتها البلاد وقتئذ كعواصف البرد وتجمد الأنهار وتساقط الثلوج".

وأوضح البيان أن "بغداد كانت مركزاً للعلوم والثقافة، إلا أن العديد من الوثائق التاريخية فقدت، ومع ذلك لا يزال هنالك وثائق باقية لكتاب قد تساعد في تقديم معلومات حول الرصد الجوي في تلك الفترة، ومنهم الطبري وابن الأثير والسيوطي".

وتابع البيان ان "المخطوطات كشفت عن أن العراق تعرض لموجات برد شديد خلال فترة زمنية امتدت لخمسة عقود، وذلك ما بين عامي 900 م- 950 م، أي في القرنين الثالث والرابع الهجريين، حيث شهدت مدينة بغداد انخفاضاً في درجات الحرارة في صيف عام 920 ميلادي، وهو ما يعتقد الباحثون بأنه قد يكون له صلة بوقوع انفجار بركاني كبير".

وطبقاً لبيان الجمعية "فقد تم رصد تساقط الثلوج مرتين وذلك في عام 908 ميلادي و944 ميلادي، كما تكرر ذلك عام 1007 ميلادي، في الوقت الذي لم يسجل تساقط للثلوج على تلك المدينة في العصر الحديث سوى مرة واحدة وقعت قبل نحو أربع سنوات".

وبينت الجمعية في بيانها ان "فريق الدراسة يعتقدون أن تلك المخطوطات أظهرت أن العراق شهد ظواهر مناخية هامة بتواتر كبير وطقس أشد برودة مما يشهده خلال العصر الحالي".

واشارت الى ان "تلك الوثائق تبين إمكانية إعادة بناء التصورات على نطاق واسع حول المناخ، في حقبة ما قبل ظهور السجلات الرسمية وأدوات الرصد الجوي".

وينقل البيان عن لسان قائد فريق الدراسة الدكتور فيرناندو دومينيجيز- كاسترو قوله إن "المصادر التوثيقية العربية التاريخية هي أدوات مفيدة للعثور على توصيف من شاهد عيان لدعم النظريات التي أسستها النماذج المناخية"، مضيفاً ان "القدرة على إعادة بناء التصورات حول المناخات في الحقب الماضية، توفر سياقاً تاريخياً يفيد في فهم المناخ في الوقت الراهن".

يشار الى ان علماء من جامعة "إكستريمادورا" الإسبانية قد قاموا بتحليل عدد من المخطوطات التي دونها باحثون عرب ما بين القرن التاسع الميلادي والقرن العاشر الميلادي، بهدف وضع تصور حول المناخ في الماضي للمساعدة في دراسة التغيرات المناخية الحالية.

 
   
 


 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced