الثلاثين من حزيران بين رفض الاحتفالات الحكومية والمخاوف من انهيار الوضع الأمني
نشر بواسطة: Adminstrator
السبت 27-06-2009
 
   
بغداد - (آكانيوز)
مع اقتراب موعد انسحاب القوات الأمريكية من المدن العراقية نهاية شهر حزيران/يونيو الحالي، تباينات الآراء بشان قدرة القوات العراقية على حفظ الملف الأمني في البلاد، كما رأى البعض ان هذا اليوم سيستخدم لإغراض سياسية من قبل بعض الجهات السياسية خصوصا مع موعد اقتراب الانتخابات البرلمانية في العراق.
وتقول النائبة عن القائمة العراقية عالية نصيف جاسم لوكالة كردستان للأنباء (آكانيوز) ان على رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ان "يبعد هذا اليوم عن التسييس لحسابات حزبه الانتخابية".. مشيرة الى ضرورة ان "يعمل المالكي وغير من السياسيين كرجال دولة وليس مسؤولي احزاب".
وتضيف جاسم ان الوضع الامني "ينحدر باتجاه سيء ولهذا من الافضل للمالكي ان يعمل على توحيد مواقف الكتل السياسية منه بدلا من الدعاية السياسية التي يتخذها من قضية الانسحاب الأمريكي من المدن العراقية".
من جانبه يرى حيدر العبادي القيادي في حزب الدعوة الإسلامي ان يوم الثلاثين من حزيران يمثل "انتصارا كبير للعراقيين ويجب الاحتفال به لأنه يمثل يوما لعودة السيادة العراقية".
ويضيف العبادي ان هذا الثلاثين من حزيران يمثل "بداية مهمة لعودة السيادة العراقية بشكل كامل على البلاد من القوات الامريكية".. مبينا ان هذا اليوم سيؤكد للجماعات المسلحة ان "مبرراتها بشان اعمال العنف قد انتهت لان السيادة عادت للعراقيين ولاتوجد قوات اجنبية تحكم البلاد".
ويشير العبادي الى ان هذا اليوم هو "يوم وطني لجميع العراقيين ولهذا لايمكن لاية جهة سياسية ان تجعل الاحتفال به يخدم توجهاتها السياسية والانتخابية".
وقررت الحكومة العراقية منتصف الاسبوع الماضي اعتبار تاريخ خروج القوات الامريكية من المدن العراقية والذي يصادف الثلاثين من حزيران الحالي عطلة رسمية كما انها اعلنت عن احتفالات واستعراضات عسكرية ستقيمها في هذا اليوم.
ويرى المحلل السياسي عباس الشهابي ان الاعلان عن عطلة رسمية في الثلاثين من حزيران الحالي واقامة احتفالات في هذا اليوم هو "امر غير مبرر بسبب تصاعد حدة اعمال العنف خلال الاسابيع الاخيرة".
ويضيف الشهابي ان "اقامة احتفالات في الثلاثين من حزيران الحالي هي استعراض لقوة رئيس الوزراء نوري المالكي فضلا عن انها محاولة للتغطية على الاختراقات الامنية التي تحصل في البلاد".
ويشير الشهابي الى ان هناك مخاوف لدى الشارع العراقي من ان انسحاب القوات الامريكية قد "يؤدي الى انهيار الاوضاع الامنية خصوصا وان بعض مؤشرات هذا الانهيار بدات واضحة خلال الاسابيع الماضية".
اعمال العنف الاخيرة التي شهدتها العاصمة العراقية بغداد وعدد من المدن العراقية جعل عدد من سكان العاصمة متخوفين من ان يؤدي هذا الامر الى عودة العمليات المسلحة بشكل واسع الى احياء العاصمة.
ويقول  مصطفى العاني (29 عاما) ان ا"نسحاب القوات الامريكية من المدن العراقية في الثلاثين من حزيران سيعني عودة اعمال العنف من جديد الى احياء بغداد".
ويضيف العاني ان "اجهزة الامن العراقية لاتزال غير قادرة على حفظ الامن في البلاد بسبب عدم امتلاكها لأسلحة وتقنيات متطورة فضلا عن عدم قدرتها على التحرك من دون غطاء أمريكي".
ويشير العاني الى ان العراق حاليا "لايمتلك اجهزة استخبارات تمكنه من القضاء على الجماعات المسلحة بشكل كامل"..مبينا ان "على الحكومة العراقية التفكير مليا بالاوضاع الامنية في البلاد قبل اقامة احتفالات واستعراضات عسكرية بمناسبة خروج القوات الامريكية من المدن العراقية".
يذكر ان العراق والولايات المتحدة الأمريكية وقعوا في تشرين الثاني الماضي على اتفاقية امنية أسميت "صوفا" تشمل تسليم الملف الأمني للجانب العراقي بشكل كامل في نهاية عام 2011 ،الا انها تنص على بدء الانسحاب الأمريكي من المدن العراقية نهاية حزيران الحالي وتسليم جميع القواعد الأمريكية في المدن للقوات العراقية قبل هذا التاريخ.

 
   
 


 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced