بمناسبة 30 حزيران / إستكمال إنسحاب القوات الأمريكية من مدننا إنتصار لإرادة شعبنا
نشر بواسطة: Adminstrator
الإثنين 29-06-2009
 
   
طريق الشعب –
يوم غد ليس كأي يوم، انه يوم استكمال انسحاب القوات الامريكية من مدننا وتسلم قواتنا المسلحة الملف الامني فيها. جرى ذلك وفقا لجدول زمني متفق عليه ومنذ 1- 1- 2009 . وياتي هذا في سياق تنفيذ الالتزامات الواردة في اتفاقية سحب القوات الموقعة بين بغداد وواشنطن في تشرين الثاني 2008 . وحسب الاتفاقية فسوف يعقب ذلك الانسحاب الكامل من العراق نهاية 2011 .
ويصادف هذا اليوم 30 حزيران، يوم ثورة العشرين الوطنية الكبرى . وبين هذا اليوم من عام 1920 ومثيله 30 حزيران2009  ، أكثر من رابطة ووشيجة، انه التواصل والإصرار والرغبة والتطلع إلى رؤية الوطن متحررا آمنا مستقرا مزدهرا، كامل السيادة والاستقلال. في هذا اليوم التاريخي المشهود لجماهير شعبنا الحق في ان تفرح وتبتهج وهي ترى السيادة الكاملة على مقدرات الوطن تعود إليها تدريجيا، انها تستحق التحية والتقدير والعرفان على ما قدمته من ضحايا، وعلى صمودها وصبرها أمام الصعوبات والتحديات وحالات جور وظلم وانتهاكات ارتكبتها قوات الاحتلال. من حقها أن تفرح وهي ترى، أخيرا، وبعد ست سنوات عجاف، تركة الاحتلال تنحسر عن مدننا.
وفي هذا اليوم، أيضا، كل العرفان والتقدير لقواتنا المسلحة والامنية التي قبلت التحدي، في ظروف معقدة شائكة، واستلمت الملف الامني، مما يستوجب تقديم الدعم والاسناد لها، من جماهير شعبنا، ومن الحكومة وكافة الاحزاب والقوى السياسية، لمواصلة مهامها وعملها، وفي أن تضاعف من جاهزيتها وقدرتها، بالتزامن مع مواصلة إعادة بنائها السليم على أساس الكفاءة والمهنية والوطنية، بعيدا عن الحسابات الضيقة، الحزبية والطائفية والاثنية. إن اكتمال انسحاب القوات من المدن يعد مؤشرا هاما على الالتزام بتنفيذ اتفاقية الانسحاب، كما انه محطة أساسية وصولا إلى تنفيذ كافة بنودها والإنهاء الكامل للوجود العسكري الأجنبي في بلادنا وإعادة الاستقلال والسيادة الكاملتين. وبالترابط والتزامن مع هذا الحدث التاريخي، لابد، أيضا، من مواصلة الجهود والنشاطات المتنوعة، لإخراج بلادنا من الفصل السابع وتخليصه من التركة الثقيلة للنظام المقبور والآثار المدمرة لمغامراته الطائشة، ليعود العراق عضوا كاملا فاعلا في محيطه العربي والإقليمي، وعلى الصعيد الدولي. وبلدنا في مسعاه هذا يستحق الدعم والإسناد من جيرانه
والدول العربية وأصدقاء شعبنا عبر العالم. ان تحقيق انسحاب القوات، وغيره من الانجازات ، لن يروق،من دون ريب،لأعداء شعبنا والمتربصين به سوءا والساعين الى عرقلة بنائه واعماره وتقدمه. إن أصحاب النوايا والمخططات الشريرة ؛ من بقايا النظام المقبور والبعثيين الصداميين وفلول القاعدة وغيرها من القوى والجهات، الداخلية والخارجية، سوف تصعد من تدخلاتها ووتيرة أعمالها الإرهابية الجبانة المجرمة لإرباك الوضع وزعزعة الثقة بقدرة الأجهزة والمؤسسات العراقية على الإمساك بالملف ألامني وإدارته بما يحقق المزيد من الأمن والاستقرار في مختلف ربوع وطننا .وهو ما يستوجب الحذر والانتباه ورفع الوعي واليقظة وشحذ الهمم لتفويت الفرصة على هؤلاء القتلة والمجرمين الحاقدين، انهم اعداء مسيرة شعبنا وتقدمه وبنائه ورقيه، اعداء استعادة بلدنا استقلاله وسيادته وكل ما هو خير ونبيل، رغم ما يرفعون من شعارات ويدعون من مواقف مضللة أصبحت مراميها وأهدافها واضحة جلية للجميع.
في هذه اللحظات التاريخية فان الكل، مجلس النواب والحكومة والاحزاب والجماهير، مطالب بالارتقاء الى مستوى التحديات والعمل الجاد لتوفير المستلزمات السياسية والمادية والاجواء المناسبة لضمان التنفيذ السليم للاتفاقية وفقا للجدول الزمني المتفق عليه وتحقيق السيادة الكاملة.
إن حزبنا الشيوعي المدرك، منذ البداية، لمخاطر التعويل على الحرب لإحداث التغيير، وما تسببه من كوارث ومآس، وما تتركه من آثار ثقيلة، والذي قدم التضحيات الجسام للخلاص من الدكتاتورية ، تعامل مع تطورات الأحداث بعد وقوع الحرب وسقوط النظام، بواقعية ومسؤولية وطنية عالية، يشارك شعبنا،اليوم، أفراحه بتحقيق الإنجاز التأريخي بانسحاب القوات الامريكية من المدن العراقية وسيواصل، مع غيره من القوى والأحزاب الوطنية، العمل على تصفية تركة الاحتلال والانهاء الكامل للوجود العسكري الأجنبي ورفض أي تواجد له على أراضينا أياً كان شكله ومهما كان اسمه. ومن جديد نؤكد بان الاتفاقية وحسن تنفيذها والجدية في ذلك،مرتبط بوحدتنا الوطنية ومدى التماسك الداخلي وفاعلية الحكومة في تهيأة أجواء سياسية ايجابية وتحسين المستوى المعيشي وتوفير الخدمات وفرص العمل.وإنعاش الاقتصاد الوطني، فكل ذلك يشكل دعائم اساسية لترسيخ الامن والاستقرار والمضي قدما لبناء دولة المؤسسات والقانون والمواطنة والديمقراطية والعدالة الاجتماعية، لبناء الوطن الحر الآمن المزدهر كامل السيادة.

 
   
 


 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced