بارزاني يشن هجوما عنيفا على الحكومة ويلمح باعلان الدولة الكردية
نشر بواسطة: Adminstrator
الثلاثاء 20-03-2012
 
   

[اربيل-أين]

شن رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني هجوماً عنيفاً على الحكومة والمح بقرب اعلان الدولة الكردية في الوقت المناسب ، داعياً جميع القيادات والأحزاب والآطراف السياسية الى مداركة الوضع العراقي الراهن والجلوس معاً في وقت عاجل.

ونقل بيان لرئاسة اقليم كردستان تلقت وكالة كل العراق [أين] اليوم عن بارزاني القول في كلمة له بمناسبة اعياد نوروز " لقد ان الوقت الذي نقول فيه كفى، لأن العراق يتجه نحو الهاوية، وان فئة قليلة على وشك جرّ العراق بإتجاه الدكتاتورية، فالعراق يشهد أزمة جدية، وإن دوام وضع كهذا غير مقبول بالنسبة إلينا على الإطلاق".

وأوضح " للأسف ظهر الآن ثلة قليلة من الأشخاص إحتكرت كافة مفاصل السلطة وتبث إرهاباً فكرياً، حيث من غير الممكن أن ينتقدهم أحد أو يعبر عن رأيه وإلاّ أصابهم الهياج وبدؤا يتهجمون بلا هوادة ، واليوم قد آن الأوان لتوضيح الحقائق لشعب كردستان والعراقيين عموماً، كي يعرفوا الخلاف الذي بيننا.

وذكر بارزاني " قبل أكثر من 2500 عام إنتفض الكورد و رفضوا الدكتاتورية، ومنذ ذلك الحين والى اليوم والكورد يواصلون الكفاح والمقاومة من أجل الحرية والتحرر، وهذا بحد ذاته يحمل دلالات ومعاني كثيرة، إنه يعني بأننا أمة حية ولانقبل الذل والعبودية من أحد، إننا أمة يجب أن نتحرر ونعيش بحرية، وهذا درس بليغ لنا وللآخرين أيضا".

واضاف " كثير من الأشخاص كانوا يتصلون ويطلبون منا كي نعلن اليوم بشرى كبيرة لشعب كردستان، لذا إننا نطمئنكم بأن ذلك اليوم قادم إنشاء الله سبحانه كي تُعلَن فيه تلك البشرى، لكنها يجب أن تكون في وقت مناسب، ولكن كونوا مطمئنين بأن البشرى آتية لامحالة".


وتابع " اننا  نمر في مرحلة حساسة وستستلم الوزارة الجديدة لحكومة الإقليم مهامها في هذه الأيام، وكنت أتمنى أن تشارك فيها كافة القوى الكردستانية بما فيها المعارضة أيضا، ولكن يبدو ان الإخوة في المعارضة قد قرروا عدم المشاركة، مع ذلك نتمنى أن يكونوا كمرآة لحكومة الإقليم لإظهار النواقص ومكامن الخلل فيها، من أجل القضاء على الفساد ومعالجة أوجه الخلل والدفع بمستوى تجربتنا نحو آفاق أكثر تطورا يوما بعد يوم ، وقلنا مراراً بأننا كأحزاب وأطراف؛ من الطبيعي أن تكون لنا آراء و وجهات نظر مختلفة، ولكن يجب أن نجتمع جميعا ونتوحد تحت مظلة الكوردايتي [الحركة القومية الكوردية]، وخصوصا اليوم حين نرى بأن كردستان تتعرض مجددا لمخططات وهجمات غير مشروعة من قبل المتربصين، وتنتاب الكثير منهم أضغاث أحلام لإحداث الثغرات في صفوف القوى الكردستانية، ولكن الكرد موحدون حينما يكون هناك مخاطر تهدد أمن الإقليم ومستقبل الكرد وكردستان".

وبين " وللأسف الشديد وأقوله بكل مرارة؛ ظهرت هنالك ثلة قليلة من الناس يديرون ظهورهم للعشرة وينسونها، لأنهم نسوا ما قدمه الكرد لهم، ان دور الكرد لهو دور واضح وجليّ، وان كردستان كانت ملاذا للمضطهدين والمظلومين، والقلة التي تفرض اليوم نفسها عنوة في بغداد، كانت قد لجأت الى كردستان، وحينها فتحت كوردستان أبوابها لهؤلاء.العراق، في هذه الأيام يشهد أزمة جدية، وعندما نقول أزمة جدية، فإننا ندرك ما نقول وما نعنيه، واننا سعينا دائماً كي نخدم إخوتنا العرب والتركمان والآشوريين والكلدان في عموم العراق؛ كسعينا لخدمة كردستان، لأننا نريد خدمة العراق عموماً وبعد إسقاط النظام الدكتاتوري عام 2003 ، حاولنا جهد الإمكان بأن تستفيد مناطق العراق الأخرى من تجربة كردستان، لكنهم للأسف لم يستفيدوا من تجربتنا".

وبين بارزاني " اننا بذلنا بما في وسعنا للحيلولة دون نشوب صراعات طائفية ومذهبية؛ وقلنا ونقوله أيضا اننا لن نكون جزء من هذا الصراع، ونشعر بمرارة حينما يُقتل أحد أبناء العراق سواء في البصرة أو أربيل أو بغداد والنجف أو في أية مدينة عراقية أخرى، لأنهم أهلنا و ذوينا و أحبتنا، لكن الكل يدري بأن الكرد كان لهم دور رئيسي في إسقاط النظام وبناء العراق الجديد، وخاصة في تأسيس الحكومة الحالية والتي تشكلت قبل سنتين بناء على إتفاقية أربيل، فمن دون دور الكرد لتعرض العراق الى مهالك".

واوضح " وللأسف ظهر الآن ثلة قليلة من الأشخاص إحتكرت كافة مفاصل السلطة وتبث إرهاباً فكرياً، حيث من غير الممكن أن ينتقدهم أحد أو يعبر عن رأيه وإلاّ أصابهم الهياج وبدؤا يتهجمون بلا هوادة ، واليوم قد آن الأوان لتوضيح الحقائق لشعب كردستان والعراقيين عموماً، كي يعرفوا الخلاف الذي بيننا.ان خلافنا ينصب على اولاً: شراكة الكورد والعرب في السلطة [أي عرب الشيعة وعرب السنة] مع تقدير وشراكة المكونات الأخرى، فالشراكة الآن لم تعد لها أية معنى.

ثانياً: الإلتزام بالدستور؛ حيث يتم خرق الدستور بإستمرار، الى جانب إهمال وعدم تنفيذ إتفاقات أربيل من الأساس. وإنهم نسوا الدستور والشراكة بمجرد وصولهم الى الحكم، نسوا بأن هذا الأمر وثيق الصلة بمصير العراق وجميع العراقيين وليس متعلق بمصير إقليم كردستان فحسب. ولنأتي الى الخلافات القائمة بين الفئة التي هي الآن في السلطة ببغداد


وأشار بارزاني الى إن " الخلافات هي على كركوك والمناطق المتنازع عليها، حيث إنهم يتهربون منها دائماً، في حين ابدينا من جانبنا أعلى درجات المرونة، وانني أتوجه بالشكر إليكم يا جماهير شعب كردستان، لأنكم تحملتم الكثير، وبلغ تحملكم هذا الى الحد الذي قد تشكّون في إننا لم نبذل من الجهد بشكل جدّي وبما فيه الكفاية، أو اننا كنا مقصرين في أدائنا، لكننا بذلنا الجهود ولم نكن مقصرين، إننا ابدينا نية حسنة حينما أردنا معالجة الأمر عن طريق الإحتكام الى الدستور، كنا نتصور بأن الآخرين يحترمون العهود وتوقيعاتهم، لأن الدستور وضع آلية الحل لمعالجة هذه المشاكل، فلا بأس لو تمت معالجة الأمر وفقاً للدستور أو أن يُعالج كذلك الآن، ولكن من غير الممكن أن نتخلى عن هذا الأمر، لأن هذه المسألة تشكل بالنسبة الينا مسألة تفوق المبدئية".

ولفت الى ان " مسألة البيشمركه، الكل يدرك ما الدور الذي أداه البيشمركة على مستوى عموم العراق، ولكن الآن ينظرون الى البيشمركه نظرة العدو، وإنهم في السنوات الخمس والست الماضية نهبوا حتى الميزانية المخصصة للبيشمركة ولا يسمحون بإرسالها الى كردستان. والأسوأ من ذلك؛ ان هذه الثلة تنتظر حصولها على الطائرات المقاتلة من طراز ف16كي تجرب حظها مجددا مع البيشمركه. إنهم بهذه العقلية يحكمون العراق".

وعن مسألة النفط والغاز، بين بارزاني " إننا إتفقنا في شهر شباط من عام 2007 على مشروع قانون للنفط والغاز كي يُحال الى مجلس النواب، وكان ينص على انه في حال عدم تمريره الى الشهر الخامس من ذلك العام، فيحق آنذاك للإقليم والحكومة الإتحادية إمضاء العقود، فليس لدينا أي خلاف وفقاً للدستور، لأن النفط والغاز هما ملك للعراق، وان وارداتهما هي لجميع العراقيين، فلماذا إذاً لايحيلون القانون الى مجلس النواب؟. مع ذلك إنهم في بغداد يصيبهم الجنون في حال قدوم أي شركة لإبرام العقود مع الإقليم، لأنهم يدركون إن ما نقوم به هو عمل دستوري. فالمشكلة لاتكمن في دستورية أو عدم دستورية هذه العقود، بل إنهم لا يحتملون حصول أي تطور في كردستان ويقفون بالضد من أي تقدم يحصل فيها، على الرغم من ان تلك العقود فيها خيرٌ لجميع العراقيين، ونحن ملتزمون بأن هذه الإيرادات هي لجميع العراقيين، مع ذلك لايسمحون بقدوم أي شركة الى هنا، ناهيك عن التهديد الذي يوجهونها لتلك الشركات وممارسة الضغوطات عليها بشتى الوسائل".

ولفت بارزاني الى ان " النقطة الأخرى متعلقة بتشكيل جيش مليوني يكون ولائه لشخص واحد، فمتى حصل وفي أي بقعة من العالم يوجد هناك شخص يجمع في يديه مناصب مثل القائد العام للقوات المسلحة و وزير الدفاع و وزير الداخلية، ورئيس المخابرات و رئيس مجلس الأمن القومي؟!، وبالأمس تم إرسال رسالة الى البنك المركزي كي يكون مرتبطا به أيضاً!، مالذي بقي للآخرين ياترى؟، وإذا يتصور البعض بأن الشيعة راضون بهذا الوضع، فإن الشيعة هم مهمشون قبل السنة والكرد. والأمر الذي يبعث على الأسى هو ان هذه الفئة تريد أن تُظهر للملأ بأن الكرد هم الذين غيروا موقفهم إزاء الشيعة أو غيروا حليفهم!، لكن الشيعة الذين نعرفهم هم من اتباع ومناصري الحكيم والصدر، وانهم الذين وقفوا دائما الى جانب الكرد وساندوهم، وان الكورد بدورهم وقفوا الى جانبهم وساندوهم، وسنبقى دائماً الى جانب بعضنا البعض ومساندين بعضنا البعض ومتخندقين معاً أيضاً. أما الذين يدّعون انهم المدافعون عن حقوق الشيعة، فالدفاع لايكون عن طريق تهميش التحالف الشيعي، ولايكون عن طريق خلق أعداء جدد للشيعة. أو أن لايحسبوا للآخرين في العراق أي حساب. فنحن نقول ان العراق لجميعنا؛ كورداً وشيعة وسنة وتركمانا وآشوريين وكلداناً، العراق لجميع العراقيين وكل بحسب حجمه وموقعيته. وانهم يخدمون الشيعة من خلال تقديمهم الخدمات للشيعة ويحققوا الأمن والإستقرار للشعب العراقي. ولكن مالذي فعلتموه للعراق؟ تفضلوا؛ فلنضع الحسابات بأجمعها على الطاولة!.اننا نؤكد الإلتزام بتحالفنا مع إخوتنا الشيعة، ولكن ليس مع هذه الفئة التي إحتكرت كل مفاصل السلطة ولاتحسب للآخرين أي حساب، وإنني متأكد بأن الشيعة هم غير راضون بهذا الوضع قبل الكورد والسنة".

وبين " لقد حان الوقت الذي نقول فيه كفى، لأن العراق يتجه نحو الهاوية، وان فئة قليلة على وشك جرّ العراق بإتجاه الدكتاتورية، فالعراق يشهد أزمة جدية، وإن دوام وضع كهذا غير مقبول بالنسبة إلينا على الإطلاق".

وختم بارزاني كلمته بالقول "لهذا أدعو جميع قيادات الأحزاب والآطراف السياسية العراقية الى مداركة الوضع والجلوس معاً في وقت عاجل؛ وذلك لوضع الآليات والإسراع في إيجاد حل لهذا الوضع ومعالجته في فترة قصيرة جداً، وإلاّ فإننا سنلجأ الى شعبنا، وآنذاك سيتخذ شعبنا قراره النهائي، وهذا كي لاتلقوا علينا باللائمة بعد الآن".

 
   
 


 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced