رابطة المرأة العراقية وسلسلة من الندوات التثقيفية في محافظات العراق-الأخبار

رابطة المرأة العراقية وسلسلة من الندوات التثقيفية في محافظات العراق

	نشر بواسطة: Adminstrator
	الإثنين 09-04-2012

انتصار الميالي
اقامت رابطة المرأة العراقية سلسلة من الندوات التثقيفية وبدعم من صندوق الأمم المتحدة لدعم السكان منتصف اذار الماضي في المحافظات (بغداد – الكوت – ديالى – ميسان – المثنى) وبالتنسيق مع فروع الرابطة وعدد من الناشطات.
تضمن برنامج الندوات التوعية والتثقيف بالاتفاقيات والمعاهدات الدولية وبأنواع وإشكال العنف وأثاره على المرأة والطفل والأسرة والمجتمع، وقد استهدفت أكثر من 160 امرأة من مختلف الفئات العمرية.
حاضر في هذه الندوات مجموعة من الأستاذات والناشطات في حقوق المرأة اللواتي قدمن دراسات في العنف الأسري وضعف القوانين والتشريعات التي تحد من هذه الظاهرة.
تقول مديرة المشروع السيدة نضال توما: يهدف المشروع الى نشر الوعي بحقوق النساء في ضوء الاتفاقيات والمعاهدات الدولية ودراسة وتحليل الواقع الذي تعيشه النساء العراقيات ويتركز على أربعة محاور: الاول يركز على إعادة النظر في القوانين والتشريعات ورصد الانتهاكات التي تسبب العنف للمرأة في بعض الثغرات القانونية. والمحور الثاني على أنواع وإشكال العنف الذي تتعرض له المرأة والمقترحات التي تتطلب تدخل الحكومة للحد من هذه الظاهرة، والثالث هو نشر الوعي للقضاء على الأمية القانونية. والمحور الرابع على المخاطر التي تتعرض لها النساء والفتيات في حالات النزاع.
اما الناشطة عفيفة ثابت فقد سلطت الضوء على العنف الذي تتعرض له المرأة وأنواعه واهم أسبابه، ومنها العادات والتقاليد وضعف التطبيق القانوني وغياب التشريعات التي تجرم مسببي العنف وعدم التزام الدولة بتطبيق المعاهدات الدولية وعدم توفير الحماية للنساء.
بينما اضافت الناشطة د. خولة زيدان: لا بد من معرفة كيفية التعامل والتصرف مع الكثير من المشاكل الأسرية وضرورة إن يفهم الرجال مضار العنف ومخاطره على النساء والأطفال والمجتمع. مشيرة الى ضرورة إشراك الرجال في مثل هذا الندوات لغرض زيادة الوعي لكلا الجنسين.
وجرى التركيز في محاضرة السيدة نقية اسكندر في محافظة واسط على أهم مظاهر العنف وأسبابه والعوز والعادات والتقاليد والضغوطات النفسية والاجتماعية إلى جانب ضعف الحكومة في إيجاد الحلول والمعالجات القانونية لمنع العنف وتجريم مسببيه.
اما في محافظة ميسان فقد اقامت الرباطة ندوتها على قاعة مؤسسة الهدى للدراسات، بمشاركة أكثر من 30 امرأة، بينهم حقوقيات وطبيبات وناشطات في حقوق المرأة، استعرضت فيها المحاضرة سهيلة الاعسم أهم ما يتعلق بموضوع العنف وتأثيره على المرأة، الذي تعد القوانين أهم أسبابه فضلا عن التقاليد العشائرية التي تخضع لها المرأة، خاصة في المناطق الجنوبية.
بينما سلط الضوء في الندوة التي عقدتها الرابطة في محافظة ديالى وعلى قاعة اتحاد الأدباء، من خلال الدراسة التي قدمتها الناشطة ولاء نجاح، على دور المرأة في كسب المناصرين لقضيتها، وتأييدهم في حملتها للمطالبة بتغيير القوانين التي تبيح ممارسة العنف ضد المرأة والطفل وإصدار تشريعات جديدة تحمي المرأة من العنف.
فيما طالبت المشاركات المنظمات النسوية والجهات المعنية بضرورة فتح مراكز للاستماع والإرشاد للمعنفات وتفعيل دور المجتمع المدني في التخفيف عن معاناة النساء.
كما اقامت الرابطة ورشتها الخامسة في محافظة المثنى على قاعة الأدباء والفنانين، وقدمت خلالها الناشطة كفاح بدران محاضرة عن العنف ضد المرأة.
والتقينا إثناء تغطيتنا للفعاليات السيدة شميران مروكل سكرتيرة رابطة المرأة العراقية والتي صرحت لنا:
بعد إن قدمنا مقترح المشروع إلى الجهة المانحة مع عروض مقدمة من قبل منظمات أخرى، تمت الموافقة على المشروع الذي من خلاله نحرص، كمنظمة نسوية وبتنسيق ودعم من بعض المنظمات الدولية المانحة، على إقامة الندوات وغيرها من الأنشطة لمناهضة كافة أشكال العنف الموجه ضد المرأة والطفل، والسعي لإلغاء جميع القرارات والتشريعات التي تحط من كرامة المرأة وتبيح ممارسة العنف ضدها. والسعي كذلك إلى تشريع قانون خاص لتجريم مرتكبي العنف ضد المرأة تحت أية مسميات.