معلمة تعشق الشعر والرومانسية.. وقعت في الحب ولكن..!
نشر بواسطة: Adminstrator
الأربعاء 02-05-2012
 
   
بغداد/ المدى
كل المشاكل التي وقعت بها (س) المعلمة في إحدى المدارس الابتدائية في الاعظمية كانت بسبب حبها للشعر الرومانسي الذي افقدها سنوات من عمرها ، الرومانسية هدمت حياتها الزوجية ودفعت بزوجها الأول الى الهروب من عش الزوجية بحثا عن امرأة أخرى تعيش على ارض الواقع لا تبني قصورا في الهواء ولا تشغلها الأحلام الوردية عن أداء واجبها تجاه زوجها !



وهكذا حملت المعلمة (س) لقب مطلقة بعد (6) شهور فقط من زواجها ... وبرغم أن الطلاق أمر قاس على أي امرأة ، إلا ان (س) حولت هذه المفاجأة والألم الى قصائد شعرية .. وانشغلت في عملها حتى تنسى جرح زواجها واتخذت قرارها النهائي بان تعيش لرومانسيتها وقصائدها الغزلية وان لا تبحث عن رجل آخر يدخل قلبها ! ومرت سنوات العمر بالمعلمة الحسناء حتى وصلت إلى عامها التاسع والثلاثين ... ملأت الرومانسية حياتها تماما ... كانت (س) تقضي يومها في عملها بالمدرسة وتقضي ليلها في القراءة وكتابة القصائد الشعرية التي احتفظت بها لنفسها ولم تطلع احدا عليها ولكن ذات يوم وفي منزل إحدى صديقاتها بالمدرسة التقت (س) بأحد الملحنين والذي يمت بصلة قرابة بصديقتها ... وقبل أن تتكلم (س) بكلمة معه ... كانت صديقتها قد أخبرت قريبها بموهبة المعلمة في كتابة الشعر ..
وعلى الفور طلب الملحن من (س) الاطلاع على بعض هذه القصائد ربما تصلح إحداها لتلحينها لأحد المطربين ... وفي خجل شديد راحت (س) تردد أبياتا من أشعارها التي كتبتها على مسامع الملحن المعروف والذي أبدى اعجابه بها ووعدها بأنه سيسعى لبيع هذه القصيدة لأحد كبار المطربين المعروفين ! لم تنم (س) من الفرحة بعد عودتها من منزل صديقتها ... راحت تجمع كل القصائد التي كتبتها وتبحث عن أفضلها حتى تسلمها للملحن المعروف عسى أن ينجح في بيعها لأي من المطربين وبعدها تصبح شاعرة مشهورة ... وعاشت (س) مع الحلم الجميل ... والذي أفاقت منه بعد عدة شهور على صوت احد المطربين الشباب يردد كلمات قصيدة شعرية هي نفسها التي رددتها في منزل صديقتها أمام قريبها الملحن المعروف ... انتهت (س) من سماع الأغنية لتكتشف ان كلمات الاغنية قد نسبت للملحن نفسه ! وكادت (س) ان تصاب بالجنون ... هرولت إلى بيت صديقتها وراحت تهددها بأنها لن تسكت على هذه السرقة وأنها سوف تشتكي في المحاكم لتعرية قريبها الملحن المعروف ! لم تلتفت صديقتها لهذه التهديدات ... صمتت فكان صمتها دليلا على موافقتها أن تفعل (س) ما يمكنها عمله في قريبها الملحن ... غادرت (س) منزل صديقتها والدماء تغلي في عروقها ... وتوجهت الى منزلها وجلست تجهش بالبكاء والأفكار تتلاحق في رأسها عن الوسيلة المثلى للدفاع عن حقها المسلوب وفضح الملحن الذي سرق قصيدتها الشعرية ونسبها لنفسه ! وأخيراً ... عثرت (س) على الحل ... قررت ان تتوجه الى احد المحامين الاستشاريين في إمكانية إقامة دعوى ضد الملحن اللص .... وبالفعل ... أسرعت (س) الى مكتب احد المحامين الشباب بعد أن رشحه لها احد معارفها ... والتقت المدرسة بالمحامي وأطلعته على رغبتها في إقامة دعوى لاسترداد حقها الأدبي والمعنوي وجلست أمامه تردد تفاصيل الخدعة التي وقعت فيها ، ولم يلتفت المحامي الشاب لكل ما قالته المعلمة فقد تحركت مشاعره لدموع الشاعرة الرقيقة المخدوعة ... أحس بصدق روايتها وصدق مشاعرها ... سقط المحامي في غرام موكلته بعد لحظات من لقائها ... وحتى لا تضيع منه هذه المعلمة الحسناء والرومانسية الحالمة ... أوهمها بقدرته على مساعدتها وراح يذكر لها أن قضيتها مضمونة وانه سيقف إلى جوارها حتى تكسب حقها الأدبي والمعنوي ... وطلب منها المحامي الشاب ان تتعدد لقاءاتهما معاً لمناقشة كل شيء عن القضية ! وسقطت المعلمة الحالمة في الفخ الذي نصبه لها المحامي الشاب ... تعددت لقاءاتهما التي لم تسفر عن أي إجراء لإقامة الدعوى القضائية ... وإنما كانت مجرد لقاءات يتقرب منها المحامي ويعلن لها عن إعجابه الشديد بجمالها ورقة مشاعرها ... ويوما بعد يوم ... ولقاء وراء الآخر جمع بين المحامي الشاب وموكلته ..
اعترف لها المحامي بحبه لها رغم أنها تكبره بأربع سنوات ... ولم تجد المعلمة الحسناء الحالمة ما ترد به على المحامي ... هربت من مكتبه قبل ان يتطور الحوار بينهما وتقودها رومانسيتها الشديدة لمشكلة أخرى لا يعلم مداها احد ... هروب المعلمة (س) دفع بالمحامي إلى مواصلة مطاردتها ... حاصرها واحكم حصاره عليها ولم يكن أمام المعلمة سوى وسيلة واحدة لمواصلة الهروب وهي أن تصد هذا الحبيب الشاب وتبعده عنها إلى الابد ...
التقت به آخر مرة في مكتبه وطلبت منه الابتعاد عنها نهائيا وأخبرته بأنها ستلجأ الى محام آخر ليقيم لها الدعوى القضائية التي أتت من اجلها لمكتبه ... وجن جنون المحامي الشاب عندما تأكد من صدق ما قالته (س) وبعد أن فشل في إسقاطها في فخ غرامه ... راح يطلق الشائعات حول المعلمة الرومانسية عن وجود علاقة غير شرعية بينهما .. وطارت الشائعة والصور في الفيسبوك وأصبحت على كل لسان في المنطقة ... الشائعات والكلام البذيء الذي طال سمعة وشرف (س) كان من المؤكد أن يؤدي ذلك إلى قتلها من قبل أقاربها وأشقائها الذين غلت الدماء في عروقهم وقرروا وقف هذه الشائعات بالدم ... انطلقوا إلى منزل (س) وأسلحتهم النارية بين طيات ملابسهم ... التقوا بها والشرر يتطاير من أعينهم ومنحوها فرصة واحدة للدفاع عن نفسها ... واستغلت (س) الفرصة جيدا ... بكت بدموع حارقة ونفت كل الاتهامات الموجه إليها ... ومست كلماتها قلوب أشقائها وأبناء عمها والذين اتخذوا قرارا حاسما بتأديب المحامي الشاب جزاء ما اقترفه في حق شرف الأسرة كلها ... لحظات وكان أربعة شباب من أفراد أسرة (س) يحيطون بمكتب المحامي شاهرين أسلحتهم النارية في وجهه ويهددونه بقتله إذا لم يكف عن إطلاق الشائعات حول المعلمة (س) وقف المحامي الشاب كالفأر المذعور أمام فوهات المسدسات المصوبة على رأسه ... لقنوا المحامي درسا بالضرب بأخمس المسدسات والركل بالأرجل وتحطيم الأثاث واستولوا على نقوده البالغة أكثر من 250 الف دينار وكذلك تليفونه المحمول وهربوا إلى جهة مجهولة، رغما أن المحامي بعد ساعة من الاعتداء عليه ذهب إلى مركز الشرطة وقدم شكوى بالاعتداء عليه ... ولكن أقارب (س) لا يزالوا طلقاء لم يتم القبض عليهم سوى المعلمة (س) التي أنكرت أمام القاضي مشاركتها بالاعتداء والجريمة وانسابت دموعها أمام المحامي الشاب فتحركت مشاعره من جديد وفجر المفاجأة أمام قاضي التحقيق، مؤكدا تنازله عن الدعوى لحبه الشديد للمعلمة (س) الرومانسية الحالمة !

 
   
 


 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced