هل تستيقظ على صوت المنبه كل يوم؟ قد تكون هذه إشارة على أن ساعة جسمك البيولوجية غير متوافقة مع أسلوب حياتك. وتعمل ساعة الجسم البيولوجية على تنظيم جدول حياتك فهي تيقظك في الصباح وتدفعك الى النوم في الليل وهي تساعدك في الحفاظ على مستوى جيد من الصحة ووجد خلل بها يعني بأن جسمك مرهق وعرضة للإصابة بالأمراض.
واستعمل باحثون من أوروبا مصطلح "الإرهاق الإجتماعي" لوصف الحالة غير الطبيعية لعمل الساعة البيولوجية عندما يدفعك جدول عملك اليومي المزدحم لتجاهل تنبيه ساعتك البيولوجية للتوقف وأخذ استراحة. وبسبب هذه الخلل تشعر وكأنك قد سافرت عبر توقيت مختلف، فأنت لم تنم في وقتك المحدد ولم تستيقظ في وقتك المحددة أيضا!
الارهاق الإجتماعي الذي يشبه في أعراضه الإرهاق أثناء السفر هو ترجمة للتناقض الذي يحدث في أجسامنا خصوصا في عطلة الأسبوع. تقول الدكتورة تيل روننبيرغ، أستاذة في جامعة معهد ميونخ لعلم النفس الطبي، في ألمانيا، " يبدو الأمر كأن الشخص سافر مساءا الى باريس ثم نيويورك ثم عاد بعد يومين فقط من نفس الطريق. "
هذه الرحلة الإسبوعية القصيرة العصيبة يمكن أن تسبب أكثر من مجرد الشعور بالإزعاج. في دراسة جديدة نشرت مجلة علم أحياء، أظهر مسح قامت به روننبيرغ وزملائها حول عادات نوم أكثر من 65,000 شخص بالغ بأن الأشخاص الذي يتبعون أنظمة نوم مختلفة خلال أيام العمل والعطل كانوا معرضين ثلاث مرات أكثر للإصابة بالبدانة.
وأكثر من ذلك، فأن دليل كتلة الجسم للأشخاص البدناء إرتفع أكثر كلما زادت فجوة إختلاف التوقيت للنوم ما بين أيام العمل وأيام عطلة نهاية الإسبوع.
هذا ووجدت دراسات عديدة بأن خطر السمنة يزداد بالإضافة إلى الأمراض المزمنة مثل مرض السكر بين الموظفين الذين يعملون نوبات عمل مختلفة.
يقول ديفيد جي. إيرنست، استاذ في علوم الأعصاب والساعة البيولوجية، في تكساس، " أوقات النوم والاستيقاظ خلال عطلة نهاية الإسبوع تختلف كثيرا عن تلك التي نحافظ عليها أثناء الإسبوع، وهذه الاختلافات هي التي تسبب خللا في إيقاع الساعة البيولوجية، تغير في وقت تناول الطعام وكل هذا يزيد من خطر الاصابة بالامراض مثل السرطان ومرض السكر."
ويمكن أن يؤثر هذا الخلل أيضا على عملية الأيض الامر الذي يسبب تراكم الدهون في الجسم.
هذا وتنصح روننبيرغ بالالتزام بجدول للاستيقاظ والنوم في كل الايام للحفاظ على عمل الساعة البيولوجية بطريقة صحية، وتذكر بأن ساعتك الداخلية يجب أن تيقظك في الصباح، إذا اعتدت الاستيقاظ بمساعدة ساعتك الداخلية فستشعر تلقائيا بالصحة والسعادة في الصباح. لأنك أخذت قسطا وافرا من النوم وساعدت جسمك على التعافي من إرهاق اليوم السابق.
مرات القراءة: 1811 - التعليقات: 0
نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ،
يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث
المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ
هل ساعتك البيولوجية في خطر؟
