الأوقات الجامعية تنقسم بين الدراسة والحديث في السياسة
نشر بواسطة: Adminstrator
السبت 26-05-2012
 
   
في هذا الوقت مع كل عام ومع اقتراب نهاية الفصل الدراسي الثاني في الجامعات كان لا يعلو صوت فوق صوت الامتحانات.. لكن هذا العام تبدل الحال، ودخل صوت الأزمة السياسية، وقضية سحب الثقة عن الحكومة ضمن البرنامج الامتحاني..

وتحول الحديث حول الأسئلة الهامة والمتوقعة في الامتحانات، والمقرر والمحذوف من المنهج، إلى تحليل السيناريوهات المتوقعة لحل الأزمة العراقية التي تشتد يوما بعد آخر، والسؤال الأكثر أهمية لو غادر المالكي كرسيه فمن سيكون القادم؟
يقول أحمد سعد، 21 عاماً، طالب بكلية الآداب: "على الرغم من أننا في الامتحانات ، لكن أنا وزملائي نبتعد أحيانا عن الحديث في الدراسة ونجد أنفسنا قد دخلنا دوامة السياسة، موضحاً أنه يقضي وقتا طويلا في الجامعة مع زملائه في الحديث عن أزمة الحكم في العراق.
أما هند جمال، 20 عاماً، طالبة بكلية العلوم السياسية، فتقول: "على عكس السنوات الماضية، مع موعد الامتحانات، كنت أتحدث مع زملائي عن بعض الأسئلة الهامة، واستفسر عن المقرر والمحذوف من المواد الدراسية، لكن الآن وفي الفترة الحالية، أصبح معظم كلامنا عن الهاشمي والمالكي والمطلك".
إلى ذلك لم يتردد بعض من طلبة الجامعات العراقية عن تعليق لوحات فكاهية تعبر عن تذمرهم من الأسئلة التي واجهوا صعوبة في حلها أثناء الامتحانات في الأيام الماضية والتي خطوها بأنفسهم، مستوحين بعضها من حملة إعلانات حكومية ضد الإرهاب ظهرت لسنوات طويلة على شاشات الفضائيات.
الطلاب الذين وجدوا في هذه اللوحات متنفساً للتعبير عن احتجاجهم على بعض الأسئلة الامتحانية التي وصفوها بـ «الصعبة»، أفرط بعضهم في الشكوى من طبيعة الأسئلة الامتحانية التي قالوا إنها ركزت على مفردات دراسية دون غيرها وليس على فهم عام لمضمون المواد.
«الامتحان لا دين له، أنا طالب، أنا ضده»، واحدة من ابرز اللوحات التي خطتها أنامل الطلاب وعلقتها على ممرات بعض الجامعات وهي مستوحاة من إعلان حكومي يعرض على شاشات الفضائيات منذ أكثر من أربع سنوات، ويقول: «الإرهاب لا دين له. أنا مسلم. أنا ضده». الشكوى من صعوبة بعض الأسئلة دفعت كثيرين إلى التنبؤ بـ «التصييف» لهذا العام، وهو المصطلح المتداول بين الطلاب ويعني الرسوب كلياً أو عدم النجاح في الدور الأول لكن بعلامات تتيح التقدم إلى أداء امتحانات الدور الثاني.
وعندما يقول احد الطلاب انه «سيصيف هذا العام» فهذا يعني انه لن ينجح في الامتحان في الدور الأول، وسيضطر إلى الدراسة أثناء الصيف ليتمكن من أداء امتحانات الدور الثاني التي تبدأ في نهاية العطلة الصيفية من كل عام في الجامعات العراقية التي أقرت منذ بضعة أعوام نظام الدور الثالث.
النظام الذي يسمح للراسبين في الدور الثاني بأداء امتحانات الدور الثالث واجه اعتراضات كثيرة من قبل الهيئات التدريسية التي اعتبرته نوعاً من الاستهانة بالعلم وبالشهادة، لاسيما أن هذا النظام يمنح الطلاب الكسالى ثلاث فرص للنجاح.
وداد علي محسن، إحدى المدرسات في جامعة بغداد، ترى أن تذمر الطلاب من صعوبة الأسئلة ليس بالضرورة مؤشراً إلى حقيقة شكواهم، أو مبرراً لدفع الوزارة إلى اتخاذ قرار بالسماح للطلاب بأداء امتحان دورين آخرين.
وتقول: «حالات خاصة فحسب يمكن أن يسمح لها بأداء امتحان الدور الثالث ومنهم أولئك الطلاب الذين يتعرضون للاعتقال في هذه الظروف الأمنية أو المرض المفاجئ أو حالات الوفاة».
أما الطلاب وعلى رغم تذمرهم من الامتحانات وشكواهم المتواصلة من صعوبة الأسئلة، فيجدون أن امتحان الدور الثالث فرصة مناسبة لإنقاذ أولئك الذين أوشكوا على التخرج ولم يتبق أمامهم سوى مادة دراسية واحدة تحول دون ذلك.
وسواء سمحت الوزارة للطلاب الراسبين في الدور الأول بأداء امتحانات دور ثان أم ثالث أم الاثنين معاً، فلا شيء ســـيمنع الطلاب من التذمر على طبيعة الأسئلة وطرق التصحيح وظروف أداء الامتحانات وغيرها من الأمور التي يستـــحضرونها لدعم تذمرهم، فتلك هي دينامكية العلاقة بين الطالب والأستاذ في فترة الامتحانات.
وكان وزير التعليم العالي والبحث العلمي علي الأديب، قد وجه مؤخرا الإدارات الجامعية في الجامعات العراقية المختلفة وهيئة التعليم التقني والكليات الأهلية، بتهيئة الظروف الملائمة والمناسبة، والاستعداد الجيد للامتحانات النهائية للعام الدراسي 2011-2012.
فيما أفاد مدير دائرة الدراسات والتخطيط في وزارة التعليم  خميس الدليمي بأن الامتحانات النهائية للجامعات العراقية لهذا العام ستكون غير مركزية، مؤكداً عدم وجود دور ثالث للطلبة الجامعيين خلال الأعوام المقبلة.
وقال الدليمي في وقت سابق: إن وزارة التعليم العالي تنظر إلى أهمية الامتحانات ورصانتها العلمية وهي مع أي توجه يخدم الأستاذ والمنهاج.
وأضاف: أن امتحانات هذا العام النهائية ستكون "غير مركزية"، موضحاً أن الوزارة أجرت دراسة مستفيضة تتضمن كيفية تحديد آلية الامتحانات وهل ستكون مركزية أم لا، وهل ستكون هنالك مصلحة وفائدة بالنسبة للطالب والأستاذ والمنهج.
وأكد: أن الأوضاع الأمنية السابقة التي شهدها العراق تسببت بعدم وصول بعض الطلبة إلى قاعات الامتحانات، لذلك منح دور ثالث للطلبة، مشيرا إلى أن البلاد أصبحت أكثر أماناً و لا توجد هنالك مبررات لدور ثالث، كما أن الوزارة اجتمعت بالجامعات واتفقوا على أن لا يكون هنالك دور ثالث في الجامعات خلال الأعوام القادمة.


بغداد/ المدى





 
   
 


 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced