أهمية تحليل الأدرار في تشخيص الأمراض (2)
نشر بواسطة: Adminstrator
الإثنين 04-06-2012
 
   
د. مزاحم مبارك مال الله
فحص الأدرار المجهري

توضع عينة الأدرار في جهاز الطرد المركزي لمدة ثلاثة دقائق لغرض عزل الرواسب، وهناك العديد من الرواسب التي يمكن فحصها ميكروسكوبياً:ـ

1.    كريات الحمراء RBC / نقرأ في ورقة التحليل الأرقام ( 1ـ2 ، 2ـ 3..الخ ) مع علامة (+) وحروف hpf  (HPF )وهي الحروف الأولى لعبارة High Power Field  والتي تعني حقل أو موقع الفحص تحت القوة الميكروسكوبية العالية ،فالأدرار العادي يحتوي على (صفر ـ 1) من كريات الدم الحمراء ،أن أهمية هذا الفحص تكمن في أكتشاف الدم في البول والذي غالباً ما يصاحب أمراض مهمة كألتهاب المسالك البولية أو تحرك الحصى في الجهاز البولي أو في حالة ألتهاب عضلة القلب البكتيري.

2.    الخلايا (الكريات)البيضاء Leucocyte / يجب أن لاتتعدى (5) HPF ،وأن التحليل يختلف في الرجال عنه في النساء ،لأن هذه الخلايا يمكن أن تختلط مع الأفرازات المهبلية وتتغير صورة الفحص .أن زيادة هذه الخلايا في البول يدل على الألتهابات والتي غالباً ما تصاحب حصى المسالك البولية ،وأذا ظهرت الجراحة مع دم نقي فهذا مؤشر على الأصابة بتدرن المسالك البولية.

3.    الخلايا النسيج المبطن Epithelial Cells /غالباً ما تظهر في التحليل ،واذا كانت بكميات ملفتة في أدرار المرأة فهذا يعني أختلاط البول مع الأفرازات المهبلية.

4.    الحيامن Spermatazoa / وجودها في البول ليس له دلالة مَرَضية.

5.    خيوط البروستات Prostatic Threads /توجد في حالة ألتهاب البروستات المزمن خصوصاً بعد الأصابة بالسيلان.

6.    كتل مجهرية Casts / كريات الدم الحمراء تكون كتل حمر ،وخلايا الدم البيضاء تكوّن كتل بيضاء ،وخلايا النسيج المبطن والخلايا الدهنية كذلك ،أن وجو أغلب هذه الأنواع أنما يدل على وجود فشل كلوي.

7.    البلورات Crystals / (ويطلق عليه الناس بالرمل)وهي أنواع تبعاً لتراكيبها الكيمياوية، البلورات ليست لها أهمية مَرَضية بل أهمية تشخيصية ،أي بمعنى وجودها يعني وجود  تلكؤ بالعمل الكلوي بسبب نقص الماء أو زيادة الأملاح.

8.    الأحياء المجهرية( Bacteria , Ova,Monillia ..الخ )وجودها يدل على تلوث وألتهاب المسالك البولية ،أن الأدرار لدى النساء ربما يحتوي على الخمائر والطفيليات، كما أن وجود بيوض البلهارزيا مهم جداً.

الفحص البكتريولوجي للأدرار

في الكثير من الأحيان نحتاج الى تحليل أضافي لدعم التشخيص وتسهيل العلاج ،ومن أهم هذه التحليلات ما يُعرف بالزرع ،والمقصود به زرع الجرثومة والتي يتم أخذها من عينة التحليل العام للأدرار والغاية معرفة نوعها ونوع العلاج الذي يقتلها. ،والطريقة السليمة لفحص البول بكتريولوجياَ هي أخذ عينة البول من وسط مسار البول أي بمعنى لايجوز أخذ أول عينة تخرج من المريض وأنما من وسطها ،كذلك يجب أن توضع العينة في حاوية معقمة محضرة لهذه الغاية(أي لايجوز أستخدام أي حاوية أخرى ويعمد بعض الناس الى غلي قنينة بالماء الحار ويضعون الأدرار بها ويرسلونها الى المختبر وهذا خطأ كبير ،الشروط تتضمن عدم تلويث عينة الأدرار لأنها ستخضع الى أجراء زرع الجرثومة التي تسبب الألتهاب في حاضنة لمدة لا تقل عن 48 ساعة.

أن عدم التقيد بشروط أعطاء العينة ومنع التلوث من قبل المحللين يعطينا نتائج خاطئة وبالتالي ظهور نوع من الجراثيم في الزرع هي أصلاً غير موجودة بالأدرار وما يترتب على ذلك من أعطاء علاج غير سليم.

تقييم عمل الكلية

أحدى وظائف الكليتين هي تخليص الجسم من الفضلات الناتجة عن عمليات الأيض (أي التغيرات البايوكيمياوية المعقدة التي تحرر الطاقة اللازمة للبناء الخلوي) ،وذلك عن طريق طرحها في البول الى خارج الجسم مع أبقاء المواد المهمة وأعادتها الى الدم من خلال التوازن المطلوب كالأملاح والسكريات والبروتينات والماء ...الخ .لذا فأن أية حالة تعتري الكليتين ربما تؤثر على عملها ونتائج عملها ،ومنها أرتفاع نسبة المواد أكثر من المستويات المطلوبة كاليوريا مثلاً.

أن تحليل الأدرار أما يكون مباشر من الأحليل أو عن طريق الأنبوب(كاثيتر) الى المثانة من خلال الأحليل ،وأحياناً يتم أخذ عينة الأدرار من المثانة مباشرة من خلال نيدل خاص يتم أدخاله في المنطقة فوق عظم العانة.

ملاحظة:ـ ينصح الأطباء دوماً بأن الوسيلة الأمثل لتفويت فرص حصول الألتهابات وتجمع البلورات هي الأستمرار بتناول الماء ،علماً أن تناول العلاج في حالة الأصابة بألتهابات المسالك البولية لوحده لايكفي ، فنحتاج دوماً الى المزيد من تناول الماء أثناء العلاج ليتم غسل المسالك البولية من الجراثيم المسببة للألتهاب، فالكليتان تعملان بشكل سليم جداً في حالة تناول الماء وخصوصاً في فصل الصيف أو بالأجواء الحارة كالمخابز والمعامل.

********************************

أهمية تحليل الأدرار في تشخيص الأمراض (1)


الأدرار هو ناتج التوازن المائي في الجسم ويحتوي على الماء وعلى العديد من المواد الناتجة عن التمثيل الغذائي لكل المواد التي تدخل جوف الأنسان الصلبة أو السائلة. الدم ينقل كل هذه المواد الى الكليتين والتي يجري في كليهما عملية تنقيته(جنباً الى جنب مع الكبد) وأزالة كل المواد الزائدة أو السامة أضافة الى أعادة التوازن المائي للجسم. وحينما يتعرض الأنسان الى حالة مرضية ما، يتوجب تحليل الأدرار كوسيلة للأقتراب من تشخيصها، بل هو من التحاليل الروتينية التي تعطينا مفتاح حالةٍ مرصية ٍ ما.

الأدرار يجب أن يُفحص من النواحي التالية:ـ

أولاً ـ الخصائص الفيزياوية.

ثانياً ـ الخصائص الكيمياوية .

ثالثاَ ـ الخصائص المايكروسكوبية (المجهرية).

رابعاً ـ الخصائص البكتريولوجية.

الخصائص الفيزياوية

1.    الحجم (VOLUM)/ يفرز الأنسان بالأحوال الأعتيادية ثلاثة أرباع  لتر ـ لترين ونصف من الأدرار أعتماداُ على كمية السوائل التي يتناولها، الأدرار في النهار اكثر منه في الليل ،وأمر طبيعي تزداد كمية الأدرار بعد تناول الطعام والسوائل وبعد التعرض للبرد ، وتقل حينما تكون كمية الأكل قليلة والسوائل أقل أو في حالة التعرض لأجواء حارة ،أن كمية الأدرار تزداد في حالة داء السكري، داء السكري الكاذب وفي حالة تناول أدوية لمعالجة الوذمة(التجمع المائي)/ أي المدررات، وأن زيادة التبول الليلي الأرادي له دلالاته التشخيصية، وبالمقابل فأن قلة الأدرار تحصل في حالات الأسهال والتقيؤ وارتفاع حرارة الجسم أو زيادة التعرق، أنخفاض ضغد الدم الفجائي، عجز القلب المتقدم، أو في حالة تلف الكليتين الألتهابي الجرثومي .

2.    اللون والشفافية(COLUR & APP.)/توجد مادتان طبيعيتان تمنحان لون البول المعروف، ويتحول لونه الى الغامق حينما يتعرض الى الهواء، ان وجود كمية قلية من الدم تعطي البول اللون الغامق واذا زادت كميته فيكون لونه بني أو أحمر وكذا الحال لدى الشخص الذي يأكل الشوندر، أما صبغة مادة الصفراء فتغير لونه نحو الأصفر، ويكون لونه فاتح جداً في حالة الفشل الكلوي مع وجود وزن نوعي مقداره 1.002 .تناول الأدوية يغير لون البول لذا وجب على الطبيب والصيدلاني أن ينبهان المريض الى ذلك. البول الطبيعي شفاف ورائق في لحظة فحص العينة، بينما يفقد هاتين الخاصيتين حينما يترك فترة من الزمن، والسبب هو وجود مواد فيه منها البكتريا والجراحة وأملاح الفوسفات.

3.    الوزن النوعي(  SPECIFIC GRAVITY)/ خاصية تعتمد على نوع وعدد المواد الذائبة والموجودة بالبول، لذا وجب أن تكون الأدوات التي تستخدم بالفحص نظيفة جداً ومعقمة وخالية من الشوائب، أن فحص هذه الخاصية تتطلب أن تكون درجة حرارة العينة بنفس درجة حرارة الغرفة، أي أن النتيجة غير صحيحة أذا كانت العينة حارة، والمعيار الطبيعي للوزن النوعي للبول يتراوح بين 1.002  و 1.025 وأحياناً 1.o35 ،أن أرتفاع هذه الأرقام يحصل في حالة داء السكري وفي حالة وجود زلال، بينما في متلازمة البول السكري الكاذب تكون الأرقام هابطة، الوزن النوعي ضروري جداً لمعرفة الوضع الصحي للكليتين.

4.    الفحص بالعين المجردة / MACROSCOPICAL ، البول الطبيعي يكون رائق وشفاف حال مروره من الأحليل، ولكن بعد تركه فترة من الزمن ستترسب مادة مخاطية على شكل شعيرات صوفية في أسفل حاوية العينة، بينما أذا كان الوزن النوعي عالي فالشعيرات الصوفية ستكون في وسط الحاوية وأذا كان البول يحتوي على الدم فهذه الشعيرات ستكون في قاع الحاوية وذات لون بني .الفوسفات وأملاح اليوربا وحامض اليوريك تترسب في حالة البول الطبيعي، أن وجود كريات الدم البيضاء أو البكتريا تجعل البول عكراً ، وأذا كان يحتوي دماً وبكميات كبيرة فلونه يكون أحمر.

الخصائص الكيمياوية

1.    الحامضية (ACIDITY )(في ورقة التحليل يكتبون(REACTION) /في الأحوال الطبيعية البول يكون البول ذا تفاعل حامضي، ولكن تزايد الحامضية تشير الى حالات مزمنة.أن أهمية معرفة نوع التفاعل هل هو حامضي أم قاعدي يعطينا فكرة عن نوع الحالة المَرَضية التي يعاني منها الجهاز البولي، أو حتى الجسم بشكل عام.

2.    البروتينات (PROTEIN)/البول الطبيعي يكون صافي جداً، ووجود البروتين يدل على وجود خلل، ووجود البروتين لايعطي فكرة عن كمية البروتين الخارجة من الجسم، بل يؤشر الى التركيز، لذا فأرتفاع درجة الحرارة، أو ممارسة الرياضة تزيدان من تركيز البروتين، تضخم البروستات كذلك، أن أستمرار وجود البروتين في البول يدل على حالة مرضية في الجهاز البولي، عجز القلب الأحتقاني أيضاً يفرز البروتين، أما ألتهابات المسالك البولية السفلي فيفرز قليل من البروتين في البول.

3.    الدم (BLOOD)/ أما يظهر الدم قفي البول أو صبغة الهيموكلوبين، ويمكن التمييز بينهما بواسطة الفحص المجهري، لابد من التفريق بين وجود الدم في البول بسبب حالة مرضية (وأحياناً بسبب ممارسة الرياضة من قبل شخص سليم)، وبين وجود دم الحيض ، أن الحالات المرضية التي يظهر فيها الدم تشير مع باقي العلامات والأعراض الى وجود مرض أما في الكلية أو الحالب أو المثانة أو الأحليل، رغم أن وجود الدم لايعطينا أنطباع عن موقع حصول الحالة المرضية ولكن وجود صبغة الهيموكلوبين تعني أما أن الشخص سليم ومارس الرياضة العنيفة أو وجود حالة تحلل دم أو التعرض لشدة خارجية، أن وجود الدم أو الصبغة لابد أن يصاحبها وجود البروتين ايضاً في البول.

4.    السكر (SUGER  )/ هناك عدد من أنواع السكر ولكن أهمها هو سكر الكلوكوز(وهو نفس نوع سكر العنب)، لايظهر السكر في بول الأنسان الطبيعي، أما أذا ظهر فهذا يعني وجود حالة غير طبيعية، ووجود السكر في البول أما بسبب داء السكر(حينما يعبر مستوى السكر عتبة الكلية وهي 180 ملغم / 100 سي سي ) أو بسبب خلل في وظيفة الكلية نفسها خصوصاً أذا وجد السكر في البول دون الأعراض والعلامات الأخرى المصاحبة لداء السكري ، هناك بعض الأدوية حين يتناولها الأنسان تعطي نتائج وهمية بوجود السكر في البول كحبوب فايتمين C ، مجموعة علاج كفلكس ، حبوب نالدسك) NALDESIC ACID) التي تستخدم في علاج ألتهابات المسالك البولية الحاد، والأسبرين

5.    أجسام كيتون (KETON BODIES ) /هذه الأجسام تظهر في حالة أرتفاع السكر في الدم الى مستويات عليا أو في حالة الجوع والتجويع، لفترات طويلة وكذلك في حالة التقيؤ المستمر لفترات طويلة وبشكل مستمر.

6.    صبغة الصفراء(BILE PIG. )/ المادة الصفراء هي النتيجة النهائية للتمثيل الغذائي للبروتينات، وبالأحوال الأعتيادية لاتفرز المادة الصفراء في البول، ولكن وجود صبغة الصفراء تشير الى وجود أما مشاكل بالكبد نفسه أو أنسداد في المسالك الكبدية، وجود صبغة الصفراء في البول تعطيه اللون الأصفر أو البني .

ـ يتبع ـ

 
   
 


 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced