فرنسا: السجن لرجل دين وزوجته ختنا بناتهما الأربع
نشر بواسطة: Adminstrator
الثلاثاء 05-06-2012
 
   
أطل ختان البنات بوجهه القبيح على عناوين الصحف العالمية مجددا... وهذه المرّة في فرنسا حيث حكم على رجل وزوجته بالسجن لارتكابهما هذه الجريمة بحق بناتهما الأربع. ووعدت وزيرة حقوق المرأة، المغربية الأصل، بالانقضاض على كل من يمارسها باعتبارها عملا مريعا بحق ضحاياه الصغيرات.
أصدر القضاء الفرنسي حكما بالسجن على رجل دين إسلامي وزوجته بعد إدانتهما بارتكابهما «جريمة خطيرة» هي ختان بناتهما الأربع (أو «التمثيل بالأعضاء التناسلية الأنثوية» كما يسمونه في العالم المستنير).

وكانت الضحايا - البالغات ما بين 11 و20 عاما من العمر الآن - بين الحضور أثناء صدور الحكم القضائي، وانخرطن في البكاء عندما كانت عناصر الأمن تقتاد والديهن من قاعة المحكمة الى السجن.

ونقلت الصحف البريطانية عن رضيفاتها الفرنسية أن الحادثة تسببت في صدمة عامة في فرنسا وأن وزيرة حقوق النساء والناطقة الرسمية باسم الحكومة الاشتراكية الجديدة نجاة فالو - بلقاسم، وهي مسلمة من أصل مغربي، وصفتها بأنها «جريمة خطيرة وإساءة لا تغتفر في حق كرامة الأنثى».
وعدا القول إن الرجل وافد من غينيا في غرب افريقيا، فلم يكشف الإعلام هويته التي حجبها القضاء لأسباب قانونية. وعُلم ايضا أنه هاجر في وقت ما مع أسرته الى فرنسا من غينيا التي قالت دراسة في 2007 إنها تشهد التميل بالأعضاء التناسلية لنحو 96 في المائة من بناتها.

وحكم على الرجل بالسجن عامين، وعلى زوجته بـ18 شهرا. وكان الاثنان قد أدينا بتهمة «التآمر في عنف طوعي يؤدي الى التمثيل بالأعضاء من لدن شخص بالغ بحق قاصر دون الخامسة عشرة من العمر». وهذه تهمة يعاقب عليها القانون الفرنسي بعقوبة قصوى تبلغ 20 عاما سجنا.

وعلم أن الأب يحمل صفة «مربوط» أو «مرابط». وتعرّف موسوعة «ويكبيديا» الحرة هذه الصفة بأنها «تطلق على الشخص الزاهد في الدنيا أي المتصوف، وهو أيضا ولي صالح. كما يطلق هذا الاسم على القبة التي يسكنها. يسمى المرابط نسبة إلى المرابطة أي ملازمة المكان وهي تسميه تستعمل في البلدان الإسلامية بشمال إفريقيا».

ونقلت الصحف أن أفرعا أخرى في الدين الإسلامي تصنف هؤلاء المرابطين في فئة السحرة الدجالين لأنهم يوظفون التعاويذ والحجبات في ما يدعون أنه مقدرات سحرية خاصة بهم. وقالت إن المرابطين يزعمون أن بوسعهم شفاء الأمراض المستعصية وتبديل أحوال الناس فقط بإشارة من أيديهم مصحوبة ببعض الكلام الذي يعطي الانطباع بأنه مستقى من الكتب الدينية.

وفي المحكمة التي انعقدت للرجل وزوجته بمدينة نيفر في وسط فرنسا، كانت البنتان الصغيرتان هما الشاكيتين، بينما سحبت الكبيرتان ادعاءهما عليهما وقررتا الوقوف الى جانبهما. وتساءل محامي البنتين الصغريين قائلا: «بأي حق قرر هذا الرجل وزوجته تقطيع أجزاء من جسدي بنتيهما؟ والغريب في الأمر أن المتهميْن أبوان محبان لبناتهما، ولكن أي أب محب يفعل مثل هذا بفلذة كبده»؟

ومن جهتهما دافعت البنتان الكبيرتان عن ابويهما وتساءلتا عن السبب الذي يوقفهما أمام القضاء في المقام الأول. لكن الأبوين نفسيهما أبديا الندم على ما اقترفا، فانخرطت الأم في البكاء قائلة إنها تشعر بوخز الضمير لأنها صارت على قناعة بأن ختان البنات «ليس أمرا حسنا». ومن جهته عبّر الأب - الذي صار مقعدا في الآونة الأخيرة إثر جلطة دماغية - عن إحساسه بالذنب أيضا وقال: «أهم شيء في حياتي هو رفاه أسرتي، وأنا نادم على ما حدث».

وفي أعقاب صور الحكم حذرّت نجاة بلقاسم (35 عاما) من انقضاض الحكومة بالكامل على هذه الممارسة البشعة. ووعدت بتقفّي آثار من أسمتهم «الجلادين»، في إشارة الى اولئك الذين يجرون، وراء الأبواب الموصدة، عمليات الختان التي تطال 50 ألف بنت في فرنسا كل عام.

وقالت الوزيرة في رسالة لها على موقعها الإلكتروني: «ختان البنات إنما هو تمثيل بأعضائهن التناسلية. ولهذه الممارسة عواقب مخيفة حقا سواء كانت جسدية تتعلق أيضا بالخصوبة والقدرة على الحمل والولادة أو نفسية تظل باقية العمر كله بالنسبة لضحاياها الصغيرات».

ايلاف/صلاح أحمد

 
   
 


 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced