ضياء الأسدي يكشف أسباب عدم مشاركة التيار الصدري في استجواب المالكي-الأخبار

ضياء الأسدي يكشف أسباب عدم مشاركة التيار الصدري في استجواب المالكي

	نشر بواسطة: Adminstrator
	الجمعة 29-06-2012

[بغداد-أين]

كشف الأمين العام لكتلة الاحرار النيابية التابعة للتيار الصدري ضياء الأسدي أسباب عدم تأييد التيار استجواب رئيس الوزراء نوري المالكي في مجلس النواب تمهيداً لسحب الثقة عنه .

وقال الأسدي لوكالة كل العراق [أين] ان " عدم تأييد التيار الصدري لاستجواب المالكي في البرلمان يعود لرأي زعيمه الصدر الذي قال بان سحب الثقة عن رئيس الوزراء اذا لم يرد من رئيس الجمهورية جلال طالباني فأننا لن نكون طرفاً باستجوابه وموقفه هذا اعلنه منذ البداية ".

وأضاف " ولكن الصدر أكد ويؤكد لاكثر من مرة انه قبل استجواب المالكي او بعده في حال ان الكتل السياسية المطالبة بسحب الثقة جمعت [124] توقيعاً فانه سيضيف عليها ويكملها بأربعين توقيعاً اللازمة دستورياً لسحب الثقة وسنصوت على ذلك ".

وعن أستمرار التيار الصدري على المضي على سحب الثقة عن المالكي بين الاسدي ان " اقتناعنا بان [124] صوتاً والذي يمثل عددا كبيرا يرغب ويريد سحب الثقة وتقول بان الحكومة الحالية عاجزة ولاتستطيع ادارة شؤون البلد فمعناه انه رأي كبير وسنضيف اصواتنا اليها وسنصوت معها ".

وكان رئيس كتلة الاحرار النيابية بهاء الاعرجي قد أعلن في تصريحات صحفية بان " التيار الصدري لن يكون طرفاً في استجواب رئيس الوزراء في مجلس النواب ".

هذا ورجح محللون ومراقبون سياسيون وجود تراجع في موقف التيار الصدري من قضية ومطلب سحب الثقة عن المالكي لاعتبارات وصفوها بـ" السياسية ".

وعزز هذه الترجيحات تصريحات زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر خلال اجتماعه في منزله في النجف بعدد من وسائل الاعلام بينها وكالة [أين] الأحد الماضي قائلاً " انه في حال تم تنفيذ الاصلاحات الحكومية فسنقنع قوى أربيل بالعدول عن طلب سحب الثقة عن المالكي واذا كان طلب سحب الثقة فيه ضرر للشعب العراقي فأنا لا أؤيد هذا المطلب لكن الحكومة لم تقدم الخدمات المطلوبة وهي تخرج نفسها من ازمة وتدخلها في أزمة جديدة ".

وأضاف ان " مطلب سحب الثقة عن المالكي ليس مطلبنا الاول وانما الاصلاح ونحن نعتقد انه لايمكن اجراء الاصلاحات الا بالضغط وان سحب الثقة هو أحدى وسائل هذا الضغط ".

وقد شارك التيار الصدري في اجتماعات التحالف الوطني الذي يضم حزب الدعوة الاسلامية بزعامة نوري المالكي واكد التحالف في اخر اجتماع له على الحوار لحل الازمة وشكل لجنة للاصلاح تضم من بين اعضائها ممثلين عن التيار الصدري.

ويشهد العراق ازمة سياسية استمرت عدة اشهر بسبب تصاعد الخلافات بين الكتل السياسية حول امور تتعلق بالشراكة في ادارة الدولة بالاضافة الى ملفات اخرى ، وقد ادى استمرار الازمة الى مطالبة بعض الكتل السياسية بسحب الثقة عن رئيس الوزراء نوري المالكي بعد ان عقدت عدة اجتماعات في كل من محافظتي اربيل والنجف .

يشار الى ان العلاقة بين ائتلاف دولة القانون الذي يتزعمه المالكي والتيار الصدري بزعامة مقتدى الصدر شهدت توتراً سياسياً ملحوظاً لاسيما بعد دعوة الاخير وانضمامه الى الكتل السياسية المطالبة بسحب الثقة عن المالكي .